200 ألف جنيه إسترليني لكل من «ماذر أوف بيرل» و«بالمر وهاردينغ»

كارولين راش من منظمة الموضة وألكساندرا شولمان رئيسة تحرير مجلة «فوغ» تتوسطان الفائزين
كارولين راش من منظمة الموضة وألكساندرا شولمان رئيسة تحرير مجلة «فوغ» تتوسطان الفائزين
TT

200 ألف جنيه إسترليني لكل من «ماذر أوف بيرل» و«بالمر وهاردينغ»

كارولين راش من منظمة الموضة وألكساندرا شولمان رئيسة تحرير مجلة «فوغ» تتوسطان الفائزين
كارولين راش من منظمة الموضة وألكساندرا شولمان رئيسة تحرير مجلة «فوغ» تتوسطان الفائزين

في حفل صغير جرت فعاليته في «كافيه رويال» وسط لندن، أعلنت منظمة الموضة البريطانية ومجلة «فوغ» البريطانية مساء أول من أمس الثلاثاء عن أسماء المصممين الفائزين بتمويل المنظمة و«فوغ» لعام 2017، وهم ماركة «ماذر أوف بيرل» Mother of Pearl والثنائي ليفي بالمر وماثيو هاردينغ مؤسسا ماركة «بالمر وهاردينغ». وقالت أليكسندرا شولمان إن المنافسة كانت على أشدها ولم يكن الاختيار سهلاً لهذا تم اختيار علامتين هذا العام عوض اسم واحد كما حصل في السنوات السابقة. وأضافت أن ما رجح الكفة لصالح الفائزين تمتعهم بنظرة واضحة تخول لهم بناء علامتهم على أسس صحيحة وقوية فيما لو توفرت لهم الإمكانيات. وبلفعل فإن ماركة «بالمر وهاردينغ» مثلاً تحقق نجاحات ملموسة على المستوى العالمي، حيث تتوفر حالياً في محلات مهمة مثل «نيمان ماركوس» و«هارودز» و«ليبرتي». كذلك الأمر بالنسبة لماركة «ماذر أوف بيرل» لمصممتها بوني، التي تعترف أنها على الرغم من أنها لا تزال غضة، مقارنة بغيرها من الماركات العالمية استطاعت أن تحفر لها مكانة مهمة. وأضافت أن التمويل سيعطيها دفعة قوية لتحقيق المزيد، خصوصاً في مجال التوزيع والتسويق.
وتجدر الإشارة إلى أن المنافسة كانت بين عشرات الأسماء قبل أن تصل إلى المرحلة الأخيرة التي شملت المصمم الصيني هويشان زانغ، إيرديم، عصمان، «شريمبس» وصوفي هولم و«توغود» إلى جانب الفائزين «بالمر وهاردينغ» و«ماذر أوف بيرل».
ويُقدر المبلغ الذي سيُقتسم بين الفائزين بـ200 ألف جنيه إسترليني، بهدف مساعدتهم على تطوير أنفسهم ودخول المنافسة العالمية من أوسع الأبواب، لا سيما وأن العملية لا تقتصر على التمويل المادي فحسب، بل تشمل أيضاً متابعة طوال السنة من قبل متخصصين وخبراء يتبرعون بآرائهم، فضلاً عن فتح الأبواب على مصراعيها أمامهم للتحاور والتعامل مع صناع الموضة والممولين على حد سواء. وقد أكدت الجائزة التي أطلقتها المنظمة البريطانية للموضة بالتعاون مع مجلة «فوغ» في عام 2009، أهميتها عبر السنوات بالنظر إلى أن من بين الفائزين بها سابقاً أسماء أصبحت مهمة نذكر منها كريستوفر كاين، وماريا كاترانزو، و«بيتر بيلوتو» وصوفيا ويبستر.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.