بعد 16 عاماً أنهت شركة «دي بيرز» للماس علاقتها مع مجموعة «إل في آم آش». فقد استرجعت أخيراً الحصة التي كانت المجموعة الفرنسية قد اشترتها في عام 2001 وتقدر بـ50 في المائة.
وكانت علاقتهما قد أثمرت عن افتتاح محلات جديدة ودخول «دي بيرز» عالم الموضة من خلال تصميم مجموعات موسمية بعد أن كانت مجرد ممولة لشركات أخرى، كونها تملك معظم مناجم الماس، وبالتالي توفر 40 في المائة منه للسوق العالمية. وطوال الـ16 عاماً، ظلت العلاقة إيجابية وأثمرت عن افتتاح نحو 32 محلاً في 17 سوقاً عالمية، إضافة إلى مغازلة للمرأة من باب التصاميم المبتكرة التي تلعب على شتى أحجام الأحجار حتى تخاطب جميع الأذواق والأعمار، لكن يبدو أن تأثر سوق المنتجات المترفة أثرت على العلاقة التي انتهت أخيراً بشكل ودي. وأشارت «دي بيرز» أنها ستستمر في مجال التصميم حتى بعد حصول الطلاق بينها وبين «إل في آم آش» حتى تحافظ على ما كسبته من زبائن على أمل أن تستقطب مزيداً منهم. ولا شك أنها تحتاج الاستمرار في اتباع هذه السياسة الآن أكثر من أي وقت مضى نظراً لتراجع تجارة الماس في الآونة الأخيرة ومن تم مبيعاته. فقد أعلنت الشركة مثلاً أن سعر القيراط تراجع من207 دولارات في عام 2015 إلى 187 دولاراً فقط في عام 2016. ويعود السبب إلى انخفاض الدولار من جهة وتباطؤ السوق الصينية من جهة ثانية، وهو تباطؤ بدأ منذ أن منعت الحكومة الصينية سياسة تقديم الهدايا. وهي سياسة أثرت على كثير من صناع الترف، وعلى الأخص سوق الساعات والجواهر. فـ«دي بيرز» ليست الشركة الوحيدة التي تعاني من تراجع السوق وتباطؤها، فشركات أخرى لا تقل أهمية واعتماداً على الأحجار الكريمة شهدت المصير نفسه، ونذكر منها دار «تيفاني أند كو». فهذه الأخيرة تحاول منذ فترة الحفاظ على صورتها ومكانتها في السوق، من خلال ابتكار قطع بأسعار تخاطب الطبقات المتوسطة للحد من خسارتها.
«دي بيرز» تفسخ علاقتها بـ«إل في آم آش»
«دي بيرز» تفسخ علاقتها بـ«إل في آم آش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة