مجلس كركوك يطالب بغداد بإجراء الاستفتاء لتقرير مصيرها

مجلس كركوك يطالب بغداد بإجراء الاستفتاء لتقرير مصيرها
TT

مجلس كركوك يطالب بغداد بإجراء الاستفتاء لتقرير مصيرها

مجلس كركوك يطالب بغداد بإجراء الاستفتاء لتقرير مصيرها

صوت مجلس محافظة كركوك الذي يهيمن عليه الأكراد أمس بالأغلبية لصالح إجراء استفتاء في المحافظة لتقرير مستقبلها بموجب المادة 140 من الدستور العراقي حول المناطق المتنازع عليها. وطالب المجلس الحكومة الاتحادية بإجراء الاستفتاء في كركوك وتخصيص ميزانية لتلك العملية، متوعدين بغداد بإجراءات أخرى إذا لم ترد على مطلبهم، علما بأن الأغلبية الكردية في المجلس ومعهم بعض الأعضاء العرب والتركمان يريدون ضم المحافظة إلى إقليم كردستان.
ويأتي التصويت بعد أيام من قرار المجلس رفع علم إقليم كردستان، إلى جانب علم العراق، فوق المباني الحكومية في المحافظة، الأمر الذي قوبل بمعارضة من بعض الجهات العربية والتركمانية وكذلك من البرلمان العراقي الذي مرر قرارا يطالب مجلس المحافظة بالعدول عن قرار رفع العلم.
وصوت المجلس في جلسته أمس، التي غاب عنها بعض الأعضاء العرب والتركمان، بالأغلبية على قرار آخر برفض وبطلان القرار الذي أصدره البرلمان العراقي في 1 أبريل (نيسان) الحالي ضد قرار مجلس المحافظة برفع علم إقليم كردستان، إلى جانب علم العراق، فوق المقرات الحكومية في المحافظة. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة، ريبوار طالباني، في كلمة له في مستهل جلسة مجلس المحافظة أمس إن «ردة فعل البرلمان العراقي كانت سريعة جدا، وليست في المستوى المطلوب، ونأمل من رئيس البرلمان سليم الجبوري أن يعمل على تهدئة الوضع وإعادة النظر بهذا القرار».
إلى ذلك، قال عضو مجلس المحافظة عن كتلة «التآخي» الكردية، أحمد العسكري، إن «الحكومة العراقية تأخرت في تطبيق المادة (140). لذا طالبناها خلال جلستنا اليوم (أمس) بإجراء الاستفتاء في كركوك لتقرير مصير محافظتنا بحسب هذه المادة من الدستور العراقي، حيث يمثل إجراء الاستفتاء على تقرير مصير المدن والمناطق المتنازع عليها بين الإقليم وبغداد بندا رئيسيا من بنودها»، لافتا إلى أن الكتل الكردية في البرلمان العراقي طعنت في قرار البرلمان بشأن علم كردستان في كركوك.
من جانبه، قال عضو مجلس المحافظة عن المكون التركماني، عرفان كركوكي، الذي شارك في الجلسة: «نحن صوتنا الأسبوع الماضي على رفع علم كردستان في محافظة كركوك بفخر وباعتزاز، واليوم شاركنا في رفض قرار البرلمان العراقي، كذلك صوتنا على إجراء الاستفتاء في كركوك، لأنه حق شرعي وقانوني لنا جميعا، وإجراء هذه العملية الديمقراطية سيصب في مصلحة كل مكونات كركوك من الكرد والعرب والتركمان والمسيحيين والطوائف والمذاهب الأخرى». وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالأعضاء العرب والتركمان المقاطعين للاجتماع، ولكن دون جدوى.
في غضون ذلك، بدأت اللجنة المشتركة التي قرر الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) تشكيلها في 2 أبريل الحالي خلال الاجتماع المشترك الذي جمعهما في أربيل برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، اجتماعاتها مع الأطراف السياسية الكردية لبحث موضوع الاستفتاء على تقرير مصير كردستان وتأسيس دولة كردية والعمل لتنظيم هذه العملية خلال العام الحالي 2017.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.