السعودية تنشئ برنامجاً دولياً لإصدار الصكوك

تعيين «سيتي غروب» و«إتش إس بي سي» و«جي بي مورغان» منسقين عالميين

السعودية تنشئ برنامجاً دولياً لإصدار الصكوك
TT

السعودية تنشئ برنامجاً دولياً لإصدار الصكوك

السعودية تنشئ برنامجاً دولياً لإصدار الصكوك

أعلنت وزارة المالية السعودية مساء أمس عن إنشاء برنامج دولي لإصدار الصكوك، في خطوة جديدة من شأنها التمهيد لطرح أول صكوك دولية مقومة بالدولار الأميركي، وسط توقعات بأن يحظى هذا الطرح بمستويات طلب عالية جدًا، أسوة بالطلب الكبير الذي شهدته السندات الحكومية للبلاد في النصف الثاني من العام الماضي.
وفي هذا الشأن، أتم مكتب إدارة الدين العام في وزارة المالية السعودية، أمس الثلاثاء، إنشاء برنامج دولي لإصدار الصكوك، وبوصفه جزءا من هذا البرنامج قام المكتب بتعيين عدد من البنوك الاستثمارية العالمية والمحلية لتنسيق سلسلة من الاجتماعات مع مستثمري الدخل الثابت، التي ستبدأ من الأحد المقبل، بالإضافة إلى تكليف هذه البنوك الاستثمارية بإدارة وترتيب أول طرح للصكوك الدولية المقومة بالدولار الأميركي ضمن هذا البرنامج.
وفي هذا الخصوص، قالت وزارة المالية السعودية، في بيان صحافي، إنه «سيتم بعد هذه الاجتماعات طرح تلك الصكوك... وذلك بناء على ظروف أسواق المال».
وفي هذا الصدد، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن مكتب إدارة الدين العام في وزارة المالية السعودية قام بتعيين كلٍ من «سيتي غروب» و«إتش إس بي سي» و«جي بي مورغان»، منسقين عالميين لإصدار الصكوك، فيما تضم قائمة البنوك العالمية الاستثمارية المشاركة كلا من «بي إن بي باريبا»، و«دويتشه بنك»، و«إن سي بي كابيتال».
يشار إلى أنه في مؤشر مهم على ثقة العالم بالاقتصاد السعودي، بلغت مستويات الطلب الدولية على السندات الحكومية السعودية أرقامًا مرتفعة، مقابل حجم السندات المطروحة، حيث كشفت الأرقام عن أن حجم الطلب بلغ 67 مليار دولار، مقابل حجم سندات بلغ 17.5 مليار دولار؛ مما يعني أن حجم الطلب إلى العرض يوازي 382 في المائة.
ويكشف حجم ارتفاع الطلب العالمي على السندات الحكومية السعودية حينها، معدلات التعطش العالية التي تظهرها رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في السندات الحكومية السعودية، فيما أسهم الارتفاع العالي للطلب على السندات الحكومية السعودية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في خفض مستوى الهامش الربحي.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أكدت فيه وكالة «موديز» العالمية المتخصصة في التصنيف الائتماني، الجمعة الماضي، أن المركز المالي للسعودية لا يزال قويًا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة، ستساهم بشكل ملحوظ في تراجع عجز الموازنة العامة، على الرغم من انخفاض أسعار النفط.
وأبقت «موديز» تصنيفها للسعودية عند «A1» مع نظرة مستقبلية مدعومة بقوة الاستقرار المالي، وقالت: «نتوقع أن تنجح المملكة في تنويع مصادر الدخل، وأن ينخفض اعتماد موازنة البلاد بحلول عام 2020 على عائدات النفط والغاز إلى 54 في المائة».
ويأتي تصنيف «موديز» الجديد، في وقت أكدت فيه وزارة المالية السعودية أن «اقتصاد البلاد يرتكز على أساسات قوية»، مشيرة إلى «وفرة أصول النقد الأجنبي لدى مؤسسة النقد العربي السعودي».



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.