الاتفاق يبحث عن سلفة 300 ألف من اتحاد الكرة

محاولات الإدارة لإبقاء كنو باءت بالفشل

كنو («الشرق الأوسط»)
كنو («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق يبحث عن سلفة 300 ألف من اتحاد الكرة

كنو («الشرق الأوسط»)
كنو («الشرق الأوسط»)

دخل نادي الاتفاق أزمة مالية خانقة جدا، مما استدعى طلب إدارته من الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا في لجنة الاحتراف بدفع مقدم مالي لم يحن موعد استحقاقه بمبلغ 300 ألف ريال، من أجل سد العجز المالي ولو بشكل نسبي من خلال دفع جزء من مستحقات اللاعبين قبل عودة الفريق مجددا لخوض منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
وبين مصدر اتفاقي لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة بحثت عن عدة حلول للأزمة، من بينها اللجوء لأعضاء الشرف حيث تفاعل عدد قليل منهم بتقديم مبلغ مالي لكنه غير كاف لحل الأزمة المالية الحالية التي من أهم أسبابها ارتفاع قيمة رواتب اللاعبين عدا مقدمات العقود وغيرها، كما أن هناك رغبة في توفير مكافآت مالية من أجل تحفيز اللاعبين للعودة بشكل أقوى للدوري، خصوصا أن الاتفاق بات ضمن المهددين بالهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد أن كان الطموح الحصول على مركز متقدم، لا يتخطى سادس الترتيب.
ورغم وفرة الموارد المالية التي دخلت خزينة النادي من أعضاء الشرف أو الرعاة أو حتى مبالغ الاشتراك في العضوية الشرفية، فإن المصاريف المالية كانت باهظة جدا؛ نتيجة تغيير أكثر من مدرب بداية بالإبقاء على التونسي جميل قاسم الذي قاد الفريق للعودة لدوري المحترفين، قبل التعاقد مع الإسباني غاريدو، ثم تكليف المدرب الهولندي أولكو لنهاية الموسم.
كما أنه تم استبدال عدد من اللاعبين الأجانب لظروف متفاوتة، منها نتيجة قناعات فنية أو إصابات أو غيرها عدا التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب بمبالغ مالية باهظة هذا الموسم، وفي مقدمتهم المهاجم يوسف السالم والكاميروني أمينو بوبا والتجديد مع لاعبين آخرين.
ورغم أن الإدارة تخلصت من مستحقات بعض اللاعبين من خلال بيع عقودهم أو إعارتهم لأندية أخرى مثل الغيني أبو بكر فوفانا ومحمد الصيعري، إضافة إلى علي الزقعان، لكنها في المقابل لم تجلب البديل الأكفأ فنيا أو الأقل تكلفة مادية. وعلى صعيد متصل، أبلغت إدارة النادي وكيل اللاعبين علي الزقعان المعار للفتح وحسن الحبيب برفع عرضها المالي لكل منهما ليصل إلى 850 ألف للزقعان، و800 ألف للحبيب، إلا أن اللاعبين متمسكان بعدم التوقيع بأقل من مليون ريال للموسم مع مميزات أخرى، من بينها شقة سكنية وسيارة لكل منهما، وهذا ما تسبب في إبعاد الحبيب عن الفريق وخوضه تدريبات انفرادية، وسبقه الزقعان من خلال إعارته المفاجئة للفتح.
وفيما يخص اللاعب محمد كنو، فقد باتت كل طرق التفاوض معه لتجديد عقده مغلقة برغبة اللاعب الذي يخطط للانتقال الحر لأحد الأندية الكبيرة بعد دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة أواخر مايو (أيار) المقبل، رغم أن إدارة الاتفاق أوصلت العرض لكنو إلى 13 مليون ريال لثلاث سنوات فقط.
ولا تزال هناك مفاوضات في بدايتها مع قائد الفريق حسن كادش من أجل تمديد عقده رغم أنه تبقى عليه أكثر من عام.
وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع إدارة النادي إلا أن أبرز المسؤولين اعتذروا عن التصريح بحجة الرغبة في التركيز في العمل والسعي للتغلب على التحديات الآنية.
جدير بالذكر أن إدارة الاتفاق تعاقدت مع المهاجم النيجيري مايكل إنرامو لدعم صفوف الفريق في المباريات الخمس المتبقية في دوري هذا الموسم؛ حيث سيبدأ اللاعب مشواره رسميا في مواجهة الخليج السبت المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.