السعوديون يتطلعون لوجهات جديدة في عطلة الربيع

هبوط العملات الأجنبية يزيد الطلب على السياحة الخارجية

ينوي السعوديون السفر إلى وجهات سياحية جديدة خلال فترة الربيع
ينوي السعوديون السفر إلى وجهات سياحية جديدة خلال فترة الربيع
TT

السعوديون يتطلعون لوجهات جديدة في عطلة الربيع

ينوي السعوديون السفر إلى وجهات سياحية جديدة خلال فترة الربيع
ينوي السعوديون السفر إلى وجهات سياحية جديدة خلال فترة الربيع

انطلقت عطلة الربيع في السعودية، أو إجازة منتصف الفصل الدراسي، التي يفضل بعض السعوديين فيها السفر والسياحة نظراً للأجواء الربيعية التي تشهدها عدة مقاصد في العالم، في حين يكشف خبراء سفر وسياحة أن دول آسيوية من ضمن قائمة الوجهات التي من المتوقع أن يشتد الطلب عليها هذه الفترة.
وذكر فهد السلامة، الخبير السياحي في شركة «إيلاف» للسياحة والسفر، أن وجهات شرق آسيا حظيت بطلب كبير من قبل الراغبين في قضاء عطلة الربيع، مشيراً إلى أن السعوديين اعتادوا على الذهاب لهذه الوجهات خلال إجازة الصيف، لكنهم تشجعوا على زيارتها في عطلة الربيع، ومن ضمنها ماليزيا وإندونيسيا، وهناك إقبال كبير على جزيرة بالي.
وأضاف السلامة لـ«الشرق الأوسط» أن دبي لا تزال تحظى بحصة الأسد في إجازات السعوديين القصيرة، وهناك إقبال واضح على لندن بحكم أجواءها الربيعية الجميلة حالياً، إضافة إلى تركيا التي تشهد استقراراً في أوضاعها هذه الفترة.
ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد ركوداً عالمياً في سوق السفر والسياحة، مما أدى إلى نزول الأسعار، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هبوط العملة في دول عدة أثر على جذب السائح السعودي.
وتابع: «في الفترة المقبلة، سنجد عروضاً تشجيعية من شركات الطيران، إلى جانب هبوط العملات العالمية، فالجنيه الإسترليني في مستوى متدنٍ، وكذلك الليرة التركية أصبحت تعادل الريال السعودي، وجميعها أمور تجذب السائح لزيارة هذه الدول».
إلى ذلك، يرى الدكتور ناصر الطيار، مؤسس مجموعة «الطيار» للسياحة والسفر، أن إجازة الربيع قصيرة، مما يجذب كثيرين للدول القريبة، مثل دول الخليج. أما الدول البعيدة، فالغالبية يفضلونها في إجازة الصيف لأنها تحتاج تأشيرات وترتيبات مسبقة، وهو ما سيكون في الإجازة الصيفية.
وأضاف الطيار لـ«الشرق الأوسط» أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة أثرت على خريطة السياحة المحلية والعربية، وغيّرت وجهة كثير من المسافرين، وقال: «السعودي الذي كان يسافر نحو 4 مرات في العام الواحد، أصبحت سفراته تقتصر على اثنتين، وذلك ملحوظ منذ منتصف العام الماضي، فكثير من السعوديين قلصوا ميزانية السفر، أو أصبحوا يفضلون الوجهات السياحية الأقل تكلفة».
يذكر أن إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لهذا العام بدأت الأسبوع الماضي، وتشهد كذلك إقامة نحو 41 مهرجاناً وفعالية سياحية في مختلف مناطق السعودية، إذ أنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها في المناطق الإعداد لهذه المهرجانات التي تمتاز بتنوع أنماطها لتناسب مختلف شرائح المجتمع، وشمولها فعاليات تراثية وسياحية ورياضية وثقافية، إضافة إلى ترويج المنتجات الشعبية والزراعية، والحرف اليدوية، والسياحة الترفيهية والصحراوية، وغيرها.
وتوقع عبد الله المرشد، نائب رئيس قطاع التسويق والبرامج المكلف في الهيئة، أن تدر مهرجانات إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع مجالس التنمية السياحية في المناطق وشركاء الهيئة، عوائد اقتصادية على المناطق والمواطنين نتيجة زيادة الحركة السياحية المحلية.
وأشار إلى أن المهرجانات شهدت في السنوات الأخيرة نمواً كبيراً، من خلال التعاون والشراكات البناءة مع القطاعات الحكومية والخاصة، وأيضاً من خلال تعزيز التواصل مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص العاملة في المجال السياحي.
وأكد المرشد أن الهيئة تسعى دائماً للارتقاء بمستويات قطاع الفعاليات والمهرجانات، بالتوازي مع الخدمات المكملة لها، وتهيئة المكملين في المناطق والقطاع الخاص لتقديم منتج سياحي متكامل، يحقق رضا السائح، ويمثل إثراء اقتصادياً ومعرفياً واجتماعياً.



مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تُعوّل مصر على اجتذاب مزيد من السائحين، عبر مشاركتها في فعاليات سياحية دولية، أحدثها «سوق السفر العالمي» (WTM)، التي افتتح خلالها وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، جناح بلاده المُشارك في الدورة الـ43 من المعرض السياحي الدولي، الذي تستمر فعالياته حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة البريطانية لندن.

ووفق فتحي، فإن وزارته تركّز خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام على إبراز الأنماط والمنتجات السياحية المتعدّدة الموجودة في مصر، واستعراض المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر.

هدايا تذكارية بالجناح المصري (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، فإن «الجناح المصري المشارك شهد خلال اليوم الأول إقبالاً من الزوار الذين استمتعوا بالأنشطة التفاعلية الموجودة به، والأفلام التي تُبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري، كما شهد اليوم الأول عقد لقاءات مهنية مع ممثّلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية».

وتشارك مصر هذا العام بجناح يضم 80 مشاركاً، من بينهم 38 شركة سياحة، و38 فندقاً، بالإضافة إلى شركتَي طيران، هما: شركة «Air Cairo»، وشركة «Nesma»، إلى جانب مشاركة محافظتَي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وجمعية «الحفاظ على السياحة الثقافية».

وصُمّم الجناح من الخارج على شكل واجهة معبد فرعوني، مع شعار على هيئة علامة «عنخ» (مفتاح الحياة)، في حين صُمّم الجناح من الداخل على شكل صالات صغيرة للاستقبال، بدلاً من المكاتب (Desks).

وتمت الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري؛ لكتابة أسماء زائري الجناح المصري باللغة الهيروغليفية على ورق البردي، وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، بجانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.

جانب من الإقبال على جناح مصر في «بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعدّ «سوق السفر العالمي» معرضاً مهنياً، يحظى بحضور كبار منظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر، وشركات الطيران، والمتخصصين في السياحة من مختلف دول العالم.

واقترح فتحي خلال لقائه بوزيرة السياحة اليونانية إمكانية «الترويج والتسويق السياحي المشترك لمنتج السياحة الثقافية في البلدين بعدد من الدول والأسواق السياحية، لا سيما أن مصر واليونان لديهما تكامل سياحي في هذا الشأن». على حد تعبيره.

واستعرض الوزير المصري المقومات السياحية المتعددة التي تتمتع بها بلاده، كما تحدث عن المتحف المصري الكبير، وما سيقدمه للزائرين من تجربة سياحية متميزة، لا سيما بعد التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية الذي شهده المتحف مؤخراً.

فتحي خلال تفقّده للجناح المصري بـ«بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتوقّع الوزير المصري أن تشهد بلاده زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام الحالي بنسبة 5 في المائة عن العام الماضي، خلال مؤتمر صحافي عقده في المعرض، وأشار إلى أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث تُعدّ أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة، لافتاً إلى ما تشهده الحركة السياحية الوافدة منها من تزايد، حيث يصل إلى مصر أسبوعياً 77 رحلة طيران من مختلف المدن بالمملكة المتحدة.

وأكّد على أن «مصر دولة كبيرة وقوية، وتدعم السلام، وتحرص على حماية حدودها، والحفاظ على زائريها، وجعْلهم آمنين، حيث تضع أمن وسلامة السائحين والمواطنين في المقام الأول، كما أنها بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية»، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة، حيث زارها خلال العام الحالي سائحو أكثر من 174 دولة حول العالم.

الجناح المصري في «بورصة لندن» للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأعرب فتحي عن تفاؤله بمستقبل الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، وما يتمتع به من مقومات سياحية متميزة، خصوصاً مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة بصفته أحد المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع أكثر من 150 مليار دولار استثمارات جديدة، ويساهم في إضافة ما يقرب من 130 ألف غرفة فندقية.