كيف تعرف من يزور صفحتك الخاصة على «فيسبوك»؟

امرأة أميركية تحمل مجسماً ورقياً لصفحة «فيسبوك» كتب عليها: احترموا خصوصيتي (أ.ب)
امرأة أميركية تحمل مجسماً ورقياً لصفحة «فيسبوك» كتب عليها: احترموا خصوصيتي (أ.ب)
TT

كيف تعرف من يزور صفحتك الخاصة على «فيسبوك»؟

امرأة أميركية تحمل مجسماً ورقياً لصفحة «فيسبوك» كتب عليها: احترموا خصوصيتي (أ.ب)
امرأة أميركية تحمل مجسماً ورقياً لصفحة «فيسبوك» كتب عليها: احترموا خصوصيتي (أ.ب)

«من زار بروفايلك؟»، من أكثر الأسئلة انتشاراً على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث يرغب الكثيرون في معرفة زائري صفحاتهم الشخصية، لكن أغلب الطرق المستخدمة تقوم بنشر السؤال على الصفحات الشخصية للأصدقاء، مما يتسبب في إزعاجهم.
لا يقتصر استخدام تلك الميزة على معرفة من قام بفتح الصفحة فقط، وإنما يمكن من خلالها معرفة الأشخاص الذين يقومون بفتح صفحتك والبحث فيها كثيراً وتخمين من يقوم بسرقة كتاباتك والبوستات التي تقوم بنشرها.
«فيسبوك» لا يتيح لك تتبع من الذي يتابع ملفك الشخصي أو مشاركاتك (الصور الخاصة بك)، وكذلك فإن تطبيقات طرف ثالث غير قادرة على القيام بذلك.
مستخدمو «فيسبوك» فضولون للغاية لمعرفة من قام بزيارة صفحاتهم الشخصية، وهذا هو السبب في أن المحتالين و«الهاكرز» يعرفون رغبة الناس بهذه الميزة فيقومون بالاحتيال عليهم.
«فيسبوك» نفسه يمكن أن يتتبع كثيراً من جوانب استخدامك للموقع لمصلحته الخاصة والربح، ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن يقدم هذه المعلومات الحساسة للعامة.
مع أن معظم الناس يقولون إن التطبيقات التي تعطي معلومات عن زوار الصفحات الشخصية على «فيسبوك» غير دقيقة وغير واضحة، فإن عدداً لا يستهان به من المستخدمين وجدوا بهذه التطبيقات ما يريدونه! توضح لك المواقع المتخصصة 3 طرق لمعرفة زائري صفحتك الشخصية على «فيسبوك»:
- تطبيق «Who Viewed My Profile»
بعد تحميل وتثبيت هذا التطبيق، سيقوم بإخبارك بمن يزور صفحتك على «فيسبوك»، بإعطائك قائمة بأسماء الأشخاص الذين تصفحوا البروفايل.
أهم ما يميز هذا التطبيق أنه لا يقوم بالنشر على حسابك الشخصي أنك قمت باستخدام التطبيق، بعكس التطبيقات الأخرى التي تقوم بنشر التطبيق على صفحات مستخدميها.

- تطبيق «Profile Stalkers Trick»
يعتمد هذا التطبيق على استخدام طريقة معينة، لمعرفة واكتشاف أكثر الأشخاص الذين يقومون بفتح صفحتك والبحث فيها بصورة دورية مستمرة، كما يمكنك مشاهدة صور الأشخاص الذين يقومون بفتح صفحتك بحجمها الأصلي بعد الضغط على الصورة التي بجانب الاسم.
- تطبيق «Who Viewed Me On Facebook»
تستطيع من خلال هذا التطبيق معرفة الأشخاص الذين يقومون بفتح صفحتك، حتى لو وصل عددهم إلى 100 شخص، سيخبرك التطبيق بهم جميعاً، تأكد قبل استخدامه أنك قمت بتحميل تطبيق «فيسبوك»، وأنك قمت بتسجيل الدخول عليه قبل تحميل التطبيق وتثبيته.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».