الأمين العام لـ«الناتو» يطالب أوروبا بزيادة الإنفاق الدفاعي

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)
TT

الأمين العام لـ«الناتو» يطالب أوروبا بزيادة الإنفاق الدفاعي

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)

حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس، الدول الأعضاء في الحلف على الإيفاء بالتزاماتها المتمثلة في إنفاق 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي على ميزانيات الدفاع، وذلك بعدما تحدث هاتفياً أخيراً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وكان ترمب قد طالب خلال حملته الانتخابية جميع الدول الأعضاء بإنفاق نسبة الـ2 في المائة، محذراً من أن دعم أميركا لحلفائها يمكن أن يكون مشروطاً بهذا الالتزام.
وقال ستولتنبرغ في قمة بإسطنبول، عقب أن تحدث مع ترمب الجمعة الماضية: «إنني متأكد تماماً من إنه حتى مع الإدارة الجديدة، سوف نحظى بإدارة ملتزمة تماماً تجاه حلف الناتو».
وأضاف: «لقد أعرب عن دعمه القوي للناتو»، معرباً عن تفهمه لمطالب الرئيس الأميركي بتقاسم الحمل بصورة عادلة، «إذا كنا نتوقع أن يفي الأميركيون بوعدهم بالدفاع عنا، فيجب علينا أن نتأكد من أننا نفي بالتزاماتنا».
ومع ذلك، فإن مطالبه بزيادة الإنفاق على ميزانيات الدفاع يمكن أن تمثل مشكلة لبعض دول الاتحاد الأوروبي، التي يجب أيضاً أن تتأكد من الإبقاء على نسبة عجز موازناتها متوافقة مع قواعد بروكسل.
وصرح ستولتنبرغ لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية الصادرة اليوم (الثلاثاء): «الأمر لا يتعلق بإرضاء الولايات المتحدة، بل بأمن أوروبا». وذكر أن أوروبا أقرب بكثير للأزمات والتهديدات من الولايات المتحدة، موضحاً أنها أقرب لروسيا وسوريا والعراق، مضيفاً أن النزاعات في الشرق الأوسط تسببت في أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويزيد ستولتنبرغ بذلك الضغط على الحكومة الألمانية لزيادة نفقاتها على الدفاع التي تبلغ حالياً 1.2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي إلى 2 في المائة، وهو الهدف الذي وضعه «الناتو» بغرض تحقيقه في كل الدول الأعضاء بحلول عام 2024.
وكان وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل (نيسان) اعتبر خلال الاجتماع الأخير لنظرائه في «الناتو»، أن زيادة ألمانيا لنفقاتها على الدفاع بمقدار الضعف تقريباً أمر غير واقعي تماماً.
ومن ناحية أخرى، أعرب ستولتنبرغ عن تفاؤله إزاء عدم تأثر الحلف بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، وقال: «المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تحدٍ كبير لا أقلل من قدره على الإطلاق»، موضحاً في المقابل أنه لا يخشى من تأثيرات سلبية على «الناتو» جراء ذلك، «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يغير العلاقة بالناتو».
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أعلنت في خطابها بشأن الخروج من الاتحاد الأسبوع الماضي عزمها إدراج العلاقات التجارية والأمنية ضمن مفاوضات الخروج من الاتحاد، مما أثار موجة انتقادات حادة في دول أخرى بالاتحاد.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.