تحديد موعد الانتخابات البلدية التونسية

تحديد موعد الانتخابات البلدية التونسية
TT

تحديد موعد الانتخابات البلدية التونسية

تحديد موعد الانتخابات البلدية التونسية

أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، شفيق صرصار، أن الانتخابات البلدية الأولى منذ الثورة ستجرى في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2017، فيما سيقترع أعضاء الأجهزة الأمنية والعسكريون في العاشر من الشهر نفسه.
ودعا صرصار، خلال مؤتمر صحافي في مقر الهيئة الفرعية للانتخابات في العاصمة، أمس، الحكومة إلى استكمال حل النيابات الخصوصية التي تسيّر البلديات قبل 19 أبريل (نيسان) الحالي، حتى لا تؤثر على استعدادات الأطراف السياسية للانتخابات التي تطالب قوى سياسية بإجرائها منذ عام 2012.
ووفق الجدول الذي أعلنه، يتوقع بدء إعلان نتائج الانتخابات المحلية يومي 19 و20 ديسمبر المقبل، على أن تعلن النتائج النهائية قبل نهاية يناير (كانون الثاني) 2018.
واعتبر عدنان منصر، القيادي في حزب «حراك تونس الإرادة»، الذي يتزعمه الرئيس السابق المنصف المرزوقي، أن الخطوة «جاءت متأخرة للغاية»، مشيراً إلى أن أحزاباً عدة وقيادات سياسية دعت إلى إجراء الانتخابات البلدية منذ عام 2012. وطالب الهيئة بـ«الحرص على إجراء انتخابات الحكم المحلي حتى لا تنجح أطراف سياسية عدة في اعتبارها انتخابات بلدية على الطريقة القديمة في العهد السابق».
وأشار في تصريح إذاعي إلى أن الانتخابات المقبلة «عماد الديمقراطية، وتسيير الشأن العام على المستوى المحلي»، وأكد أن «الحكومات المقبلة ستجد نفسها بعيدة بعض الشيء عن الضغوطات المسلطة عليها حالياً، إذ إن معظم شواغل التنمية والتشغيل سيتم حلها على المستوى المحلي، شرط توافر استقلالية القرار والإمكانيات البشرية والمادية الضرورية».
على صعيد آخر، بدأ رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أمس، جولة اقتصادية الطابع تشمل النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وتنتهي الخميس المقبل. ويرافق الشاهد وفد كبير من رجال الأعمال التونسيين. وتأتي الجولة في إطار تعزيز العلاقات التونسية مع بلدان القارة، بما يمكن من دفع التعاون الاقتصادي قدماً، واستكشاف مزيد من فرص الاستثمار أمام رجال الأعمال التونسيين، وتوفير فرص لتشغيل اليد العاملة.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».