«سامسونغ غالاكسي إس 8» و«إس 8+» هاتفان جديدان بمزايا كثيرة

شاشة منحنية أكبر والتخلي عن زر الشاشة الرئيسية... ومساعد «بيكسبي» الافتراضي الجديد

هاتفا«غالاكسي إس 8» و«غالاكسي إس 8+» الجديدان - هاتف «سامسونغ غالاكسي  إس 8» الجديد
هاتفا«غالاكسي إس 8» و«غالاكسي إس 8+» الجديدان - هاتف «سامسونغ غالاكسي إس 8» الجديد
TT

«سامسونغ غالاكسي إس 8» و«إس 8+» هاتفان جديدان بمزايا كثيرة

هاتفا«غالاكسي إس 8» و«غالاكسي إس 8+» الجديدان - هاتف «سامسونغ غالاكسي  إس 8» الجديد
هاتفا«غالاكسي إس 8» و«غالاكسي إس 8+» الجديدان - هاتف «سامسونغ غالاكسي إس 8» الجديد

كشفت «سامسونغ» الأسبوع الماضي من مدينة نيويورك عن هاتفي «غالاكسي إس 8» Galaxy S8 و«غالاكسي إس 8+» Galaxy S8+ بشاشة كبيرة ومواصفات تقنية متقدمة وكثير من الملحقات الإضافية. ويتميز الهاتف بتقديمه تغييرات على هذه السلسلة من الهواتف، منها تعديل مكان بصمة الإصبع والتعرف على بصمة العين ودعم التفاعل صوتيا مع مساعد افتراضي جديد، ولكن كثيرا من هذه المزايا كان موجودا في هواتف سابقة أطلقت قبل بضعة أعوام. ونذكر أبرز ما كشفت عنه «سامسونغ»، والهواتف الأخرى التي قدمت في السابق كثيرا من مزايا الهاتفين الجديدين.

مزايا الهاتفين

الميزة الأبرز هي إزالة زر الشاشة الرئيسية بالكامل واستبداله بمساحة إضافية للشاشة. هذا الأمر يسمح للمستخدم الحصول على شاشة أكبر مقارنة بإصداري العام الماضي «غالاكسي إس 7» و«غالاكسي إس 7 إيدج» ولكن مع ازدياد السماكة قليلا من 7.9 إلى 8 ميلليمترات بين هاتفي «غالاكسي إس 7» و«غالاكسي إس 8»، ومن 7.7 إلى 8.1 ميلليمتر بين هاتفي «غالاكسي إس 7 إيدج» و«غالاكسي إس 8+». ويستطيع المستخدم الضغط على الشاشة في المكان المعتاد للزر لتظهر مجموعة الأزرار السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الميزة جديدة في هواتف «سامسونغ» ولكنها كانت موجودة في كثير من هواتف «إل جي» (كثل «بي 20» و«جي 4» و«جي 5» و«جي 6»)، و«هواوي» (مثل «مايت 9» و«بي 9»، بالإضافة إلى هاتفي «بي 10» و«بي 10 بلاس» اللذين أطلقا في المنطقة العربية مساء الأمس الاثنين)، والكثير غيرها من الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» التي يسمح لها النظام عرض شريط أسفل الشاشة يعرض الأزرار الرقمية التي جعلتها «سامسونغ» شفافة في هذين الهاتفين الجديدين. ونظرا لأن الشاشة أصبحت ممتدة أكثر إلى الجهة السفلية وانخفضت المساحة بينها وبين الجهة السفلية للهيكل، فإن هذا الأمر يجعلها أكثر عرضة للكسر لدى سقوط الجانب السفلي للهاتف على سطح صلب. إلا أن تجربة الجهاز بعد إطلاقه ستكون خير برهان.
ويبلغ قطر الشاشتين 5.8 و6.2 بوصة، وهي تعرض الصورة بنسبة العرض 18.5:9 غير القياسية، أي أن عروض الفيديو قد تظهر مشوهة بعد الشيء، أو قد تظهر بشكل اعتيادي ولكن مع وجود شريطين جانبيين باللون الأسود. ويستخدم الهاتف كاميرا واحدة خلفية بدقة 12 ميغابيكسل (تشابه تلك المستخدمة في إصدار «غالاكسي إس 7») وأخرى أمامية بدقة 8 ميغابيكسل تستطيع تغيير التركيز آليا، مع استخدام ميزة معالجة عدة صور في آن واحد Multi Frame Processing لدى التقاط الصور، والتي تلتقط عدة صور في آن واحد وتأخذ أفضل التفاصيل من مجموعة من الصور وتدمجها في صورة واحدة. وتجدر الإشارة إلى أن المزايا التصويرية للهاتفين الجديدين لا تضاهي الهواتف المتخصصة بالتصوير، مثل «آيفون 7 بلاس» و«بي 9» و«بي 10» و«بي 10 بلاس» التي تستخدم كاميرتين خلفيتين بمستشعرين خاصين لالتقاط الألوان من كاميرا والتفاصيل من كاميرا أخرى للحصول على أفضل اللقطات.
ويستخدم الهاتفان تقنية التعرف على بصمة العين والوجه لفتح القفل، وكانت ميزة التعرف على بصمة العين موجودة في كثير من الهواتف السابقة، ومنها «غالاكسي نوت 7» الذي سحبته الشركة مرتين من الأسواق و«مايكروسوفت لوميا 1080» الذي أطلق في العام 2015. كما وضعت الشركة مستشعر البصمة في الجهة الخلفية إلى جانب الكاميرا وليس في المنتصف، الأمر الذي قد يجعل الكثير من المستخدمين يضعون أصبعهم فوق عدسة الكاميرا عوضا عن المستشعر، وبالتالي ضرورة تنظيف العدسة قبل التصوير.

مساعد افتراضي

وكشفت الشركة كذلك عن مساعدها الافتراضي الجديد «بيكسبي» Bixby الذي طورته بهدف منافسة «سيري» من «آبل» ومساعد «غوغل»، والذي يستطيع أن يفهم ما الذي يحدث على شاشة المستخدم للتفاعل معه بالصوت واللمس. ويستطيع المساعد التعرف على المواقع السياحية والمنتجات في الصور التي يشاهدها المستخدم ليعرض معلومات مرتبطة بها، وهي ميزة كانت قد أطلقتها «نوكيا» سابقا في هاتف «لوميا 920» في العام 2012 من خلال «عدسات» برمجية تضاف إلى تطبيق التصوير. كما ويستطيع المساعد التعرف على عادات الاستخدام وتعديل وظائفه وفقا لذلك، مثل إيقاف المنبه لدى الوصول إلى العمل، وهي ميزة كانت موجودة في هاتف «موتورولا ريزر إكس تي 910» Motorola RAZR XT910 الذي أطلق في العام 2011. وغيره من الهواتف الأخرى. كما ولم تذكر «سامسونغ» ما إذا كان التطبيق يستطيع الدردشة نصيا بذكاء مع المستخدم كما يفعل مساعد «غوغل».
الهاتفان مقاومان للمياه والغبار، ويستخدمان معالجا أسرع بنسبة 10 في المائة من حيث معالجة البيانات و21 في المائة من حيث معالجة الرسومات مقارنة بالإصدار السابق، وسيطرحان في إصدارين: الأول ثماني النواة بمعالج «سناب دراغون 835» (4 أنوية بسرعة 2.35 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.9 غيغاهرتز، وفقا للحاجة)، والثاني ثماني النواة من طراز «إكيسنوس 8895» (4 أنوية بسرعة 2.3 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.7 غيغاهرتز) وهو الإصدار الخاص بالمنطقة العربية. ويقدم الهاتفان منفذا قياسيا للسماعات الرأسية (على خلاف «آبل» التي تخلت عن هذا المنفذ)، مع توفير منفذ «يو إس بي تايب سي» لنقل البيانات بسرعة بين الهاتف والكومبيوتر، واستخدام نظام التشغيل «آندرويد 7.0».
ويدعم الهاتفان الشحن اللاسلكي باستخدام منصة شحن تباع منفصلة، ويستخدمان 4 غيغابايت من الذاكرة للعمل، ويقدمان 64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة التي يمكن رفعها بـ256 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي». هذا، وتبلغ قدرة البطارية 3000 و3500 ميللي أمبير في الساعة، وفقا للإصدار، وهي قدرة منخفضة نسبة إلى القطر الكبير للشاشة ودقتها العالية ودعمها لتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR (شرط استخدام محتوى تم تصويره بهذه التقنية) واستخدام معالج ثماني النواة والمساعد الشخصي الذي يتفاعل صوتيا مع المستخدم، وتضع شكوكا حول المدة التي يمكن استخدام الهاتف فيها.
وتبلغ سماكة الهاتفين 8 و8.1 مليمتر ويبلغ وزنها 155 و173 غراما، وسيطلقان في 21 أبريل (نيسان) الحالي في 5 ألوان هي الأسود والرمادي والذهبي والفضي والأزرق.
هذا وأعلن موقع مكتبة «جرير» في السعودية و«شرف دي جي» في الإمارات الطلب المسبق على الهاتفين بالأسعار الرسمية وهي 2799 و3099 ريالا سعوديا/ درهما إماراتيا (749 و829 دولارا أميركيا).

ملحقات مختلفة

وكشفت الشركة مجموعة من الملحقات الأخرى للهاتفين، منها سماعات أذن بسعر 99 دولارا، وشاحن لاسلكي منفصل، ونظارات «غير في آر» Gear VR للواقع الافتراضي التي يضع المستخدم فيها هاتفه لمشاهدة العروض المحيطية واللعب بالألعاب الإلكترونية والتفاعل معها من خلال أداة تحكم تستشعر حركة المستخدم بشكل يشابه نظارات «إتش تي سي فايف» HTC Vive التي تستخدم أداتين للتحكم بعالم اللعبة. وقدمت الشركة كذلك كاميرا «غير 360» Gear 360 المطورة للتصوير المحيطي حول المستخدم، توفر القدرة على بث المحتوى المحيطي مباشرة عبر خدمات البث المختلفة، ومنها «فيسبوك». ويبلغ سعر النظارة مع أداة التحكم 130 دولارا، ويبلغ سعر أداة التحكم منفصلة 40 دولارا.
وبالنسبة لملحق «سامسونغ ديكس» Samsung Dex، فهو يتخصص بوصل الهاتف بلوحة مفاتيح وفأرة والشاشة، ليتحول الهاتف إلى شبه كومبيوتر محمول يعمل بنظام التشغيل «آندرويد». وتجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية كانت قد أطلقتها «مايكروسوفت» في هاتف «لوميا 1080» في العام 2015 على شكل ملحق سمته «كونتينيوم ديسبلاي دوك» Continuum Display Dock.



خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
TT

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية ليست مجرد تقنية تقليدية أو عادية، بل هي القلب النابض للتطبيق، وهي التي جعلته مميزاً عن أي منصة أخرى منافسة لها.

عبقرية خوارزمية «تيك توك»

خوارزمية «تيك توك» تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتقديم تجربة شخصية فريدة لكل مستخدم. من خلال تحليل التفاعلات، ومدة المشاهدة، والسلوكيات السابقة، تُقدّم الخوارزمية محتوى مثيراً وجديداً على صفحة «For You» يجعل المستخدم يشعر بأن المحتوى صُمم خصيصاً له، ما يجعل المستخدم يستمر في المشاهدة دون توقف.

هذا التخصيص الدقيق لا يقتصر على تعزيز شعبية الفيديوهات فقط وانتشارها، بل يساعد أيضاً منشئي المحتوى الجدد على الوصول لجمهور واسع بسهولة، مما يعزز التنوع والابتكار على المنصة.

كيف تعقّد الخوارزمية الأزمة القانونية؟

تمثل خوارزمية «تيك توك» عقبة رئيسية في الأزمة الحالية بين «بايت دانس» (ByteDance) والحكومة الأميركية. السبب هو أن هذه الخوارزمية تُعتبر واحدة من أكثر التقنيات قيمة في العالم، وهي مدرجة ضمن قائمة التقنيات التي تتطلب موافقة الحكومة الصينية قبل تصديرها.

هذا يعني أن بيع «تيك توك» إلى جهة أميركية لن يكون مجرد صفقة مالية، بل سيكون مصحوباً بتحديات قانونية وسياسية تتعلق بنقل التكنولوجيا.

الخوارزمية تحت المجهر الأمني

أحد أسباب تصاعد الأزمة هو القلق من أن الخوارزمية قد تُستخدم لجمع بيانات المستخدمين الأميركيين أو التأثير على آرائهم. ورغم أن «تيك توك» تنفي هذه المزاعم، فإن طبيعة الخوارزمية التي تعتمد على معالجة كميات ضخمة من البيانات تجعلها محور قلق كبير بالنسبة للحكومات.

مستقبل «تيك توك» والخوارزمية

في ظل القرار الأميركي ببيع التطبيق أو حظره، قد تُصبح خوارزمية «تيك توك» نقطة تفوق أو عقبة. إذا تمكنت «بايت دانس» من التوصل إلى اتفاق يحافظ على سرية الخوارزمية، قد يُساهم ذلك في استمرار نجاح التطبيق عالمياً. أما إذا فرضت الحكومة الأميركية سيطرة كاملة، قد يُغير ذلك جوهر تجربة «تيك توك» كما يعرفها المستخدمون اليوم.

معركة «تيك توك» في الولايات المتحدة ليست مجرد قضية قانونية أو اقتصادية، بل هي صراع على مستقبل التكنولوجيا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بخوارزمية تُعتبر واحدة من أعظم الابتكارات الرقمية في العصر الحديث. قدرتها على البقاء أو التكيف مع الضغوط القانونية قد تكون العامل الحاسم في كتابة مستقبل التطبيق.