بدأت التجسيدات الافتراضية، التي طالما استخدمت في عالم ألعاب الفيديو، تطرق أبواب الواقع الافتراضي. وتعتقد شركة ناشئة أن بإمكانك استخدام الشخصية الافتراضية نفسها في الكثير من الأماكن.
تجسيد الشخصية
في العالم الحقيقي، فإن جسدك هو ملكك، حيث يمكنك ارتداء مختلف الملابس لحضور اجتماع للأعمال أو حفلة من الحفلات المسائية، ولكنك تظل الشخص نفسه الذي يرتدي مختلف الملابس. ولكن الآن، هناك شركة جديدة تعمل في مجال صناعة التجسيدات الافتراضية تعتقد أن الأمر نفسه يمكن تنفيذه في مجال الواقع الافتراضي كذلك.
لا يزال الواقع الافتراضي من المجالات الجديدة نسبياً، حتى إن الكثير من الناس لم يختبروه بعد، وليس هناك الكثير مما يربط الآخرين ببعضهم البعض في الفضاء الافتراضي، ولا الكثير من المقدرة على شكلك عندما تقوم بذلك. ويتحول هذا المجال ببطء شديد إلى عالم التواصل الاجتماعي.
وبرغم ذلك، ومع ظهور شركات الواقع الافتراضي الاجتماعي مثل شركة «هاي فيديلتي»، وشركة «التسبيس في آر»، وشركات أخرى مثل «مودالي في آر»، وشركة «فويد» التي تعمل على تطوير الخبرات التفاعلية الشخصية. وللمزيد من راحة العملاء عبر الشخصية الافتراضية الجديدة، هناك شركة تسمى «مورف ثري دي» تسمح للأفراد بتكوين واختيار التجسيد الافتراضي الخاص بهم، والتي تستخدم عبر مختلف التجارب الافتراضية المتنوعة.
وأصدرت الشركة في شهر مارس (آذار) نسخة تجريبية من برنامج يسمى (الغرفة الجاهزة Ready Room) التي تسمح لك بصياغة وإدارة التجسيدات الافتراضية الخاصة بك، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك في الواقع الافتراضي على المنصات الشريكة. وحتى الآن، عقدت «مورف ثري دي» شراكة مع شركتين تعملان في مجال الواقع الافتراضي الاجتماعي، وهما شركة «هاي فيديلتي» وشركة «في آر شات».
وتقول الشركة إنه سوف تجري إضافة المزيد من الشركاء في الشهور المقبلة.
ومن المفترض أن «الغرفة الجاهزة» سوف تعمل مع جهاز الواقع الافتراضي لشركة «إتش تي سي فايف» حتى الآن، ولكن الشركة تقول إن بعض المستخدمين تمكنوا من تشغيلها عبر جهاز أوكولوس ريفت أيضاً، ولكنها تعمل من خلال منصة (ستيم) الترفيهية.
«غرفة جاهزة»
وتجدر الإشارة إلى أن شركة «أوكولوس» الترفيهية المملوكة لشركة «فيسبوك» تعرض منتجاً يسمى «أوكولوس أفاتار»، الذي يسمح للمستخدمين بتشكيل التجسيدات الافتراضية الخاصة بهم لاستخدامها مع التطبيقات المتوافقة، ولكن تلك الخدمة مقصورة على منصة أوكولوس فقط.
وتسمح لك النسخة التجريبية من (الغرفة الجاهزة) باختيار «جنس» التجسيد الافتراضي، والاختيار بين نوعين مختلفين من الأجساد (وكلاهما كرتوني إلى حد ما)، وضبط مجموعة من الصفات الجسدية مثل لون البشرة، والوزن، وشكل الرأس، وضبط أمور أخرى محددة مثل الأشكال والتباعد بين العينين، والأنف، والشفتين. كما يمكنك اختيار الملابس، وتسريحة الشعر، وأنواع الأحذية، ويمكنك أيضا الاحتفاظ بالتجسيد الافتراضي ذاته عبر مختلف الملابس أو صياغة الكثير من الشخصيات في المنصة نفسها.
ويقول كريس مادسن، مدير الواقع الافتراضي والمعزز في شركة «مورف ثري دي»، إن الناس يميلون إلى صناعة 80 في المائة من أنفسهم عندما يتعلق الأمر بشخصيات التجسيد الافتراضي الخاصة بهم.
وأردف يقول: «أتصور أن الناس سوف يحصلون على 12 أو 20 تجسيداً افتراضياً لكل مستخدم لاستخدامه في مختلف المناسبات. فإن كنت سوف تحضر حفلة من عقد الثمانينات، فلماذا ترتدي ملابس من العصر الحديث مثلا؟».