الشبان البدينون أكثر عرضة لأمراض الكبد

فرص إصابتهم ضعف نظرائهم من أصحاب الأوزان العادية

الشبان البدينون أكثر عرضة لأمراض الكبد
TT

الشبان البدينون أكثر عرضة لأمراض الكبد

الشبان البدينون أكثر عرضة لأمراض الكبد

أظهرت دراسة أجريت في السويد أن الشبان الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة تزيد فرص إصابتهم
بأمراض الكبد في أوقات لاحقة من أعمارهم إلى مثلي فرص نظرائهم من أصحاب الأوزان العادية.
وكتب الباحثون في نشرة جوت على الإنترنت يوم 20 مارس (آذار) أنه إذا كان الشبان السمان يعانون كذلك من مرض السكري من الدرجة الثانية تزيد فرص إصابتهم بأمراض الكبد في منتصف العمر 3.3 مرة.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن مرض السكري يزيد احتمالات الإصابة بأمراض الكبد وسرطان الكبد، لكن الدراسة الراهنة تشير إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يعد في حد ذاته عامل خطر.
وقال الطبيب هانس هاجستروم المعد الرئيسي للدراسة لـ«رويترز هيلث» عن طريق البريد الإلكتروني: «ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في سن مبكرة عند الرجال مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الكبد في وقت لاحق من العمر، وهذا لا يمكن تفسيره بزيادة استهلاك المشروبات الكحولية أو بالتهاب الكبد الفيروسي».
وأضاف هاجستروم وهو باحث بمركز أمراض الجهاز الهضمي بجامعة كارولينسكا في ستوكهولم: «وزادت هذه المخاطر كذلك بين الرجال الذين مرضوا بالسكري من الدرجة الثانية أثناء فترة المتابعة بصرف النظر عن مؤشر كتلة الجسم».
وفحص فريق البحث بيانات مليون و220261 رجلا عندما جندوا في الجيش السويدي في الفترة من 1969 إلى 1996، وكانت أعمارهم تتراوح بين 17 و19 عاما في ذلك الوقت. وباستخدام سجلات الصحة العامة تابع الباحثون الرجال حتى عام 2012.
وعندما جند الشبان كان متوسط مؤشر كتل أجسامهم يبلغ 21.5، وكان مائة ألف منهم فقط تزيد أوزانهم على المتوسط و20 ألفا يصنفون بأنهم يعانون من السمنة. لكن الباحثين قالوا إن معدلات السمنة اختلفت خلال فترة تجنيدهم.
وفي عام 1969 كان نحو ستة في المائة من الرجال تزيد أوزانهم عن الطبيعي وأقل من واحد في المائة يعانون من السمنة لكن بحلول 1996 كان 12 في المائة منهم أزيد من الوزن الطبيعي ونحو ثلاثة في المائة يعانون من السمنة.
وخلال فترة المتابعة أصيب 5281 رجلا بأمراض كبد خطيرة، منها التليف الكبدي والفشل الكبدي، وأصيب 251 رجلا بسرطان الكبد.
وبالمقارنة بالرجال الذين قل مؤشر كتل أجسامهم عن مستوى 22.5 في سنة الأساس فإن مخاطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة زادت، فالرجال الذين كانت أوزانهم تزيد عن الطبيعي زادت مخاطر إصابتهم بأمراض الكبد بنسبة 50 في المائة والسمان زادت مخاطر إصابتهم إلى مثلي مخاطر أصحاب الأوزان الطبيعية. وأدى استبعاد الرجال الذين شخصت حالتهم بأنها أمراض كبد مرتبطة بتناول الكحول من التحليل إلى زيادة المخاطر المرتبطة بالسمنة قليلا.
وفيما يتعلق بسرطان الكبد وجد الباحثون أن الذين كانت أوزانهم زائدة في سنة الأساس زادت مخاطر إصابتهم به بنسبة 60 في المائة لكن المخاطر زادت عن ثلاثة أمثالها بين السمان.
وقالت كارن باسن – إنجكويست، مديرة مركز موازنة الطاقة في الوقاية من السرطان التابع لجامعة تكساس: «السمنة عامل خطر مهم في الكثير من أنواع السرطان، وسرطان الكبد أحد هذه الأنواع».
وأضافت: «هذه الدراسة تظهر أنه حتى السمنة في فترات المراهقة المبكرة مرتبطة بمخاطر لاحقة. من المهم بالنسبة لنا أن نحافظ على وزن صحي في مختلف المراحل العمرية».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».