الجربا يجتمع مع القادة العسكريين ويؤكد العمل على تزويدهم بالسلاح النوعي

تطرق إلى لقاءاته المرتقبة في واشنطن الأسبوع المقبل

الجربا يجتمع مع القادة العسكريين ويؤكد العمل على تزويدهم بالسلاح النوعي
TT

الجربا يجتمع مع القادة العسكريين ويؤكد العمل على تزويدهم بالسلاح النوعي

الجربا يجتمع مع القادة العسكريين ويؤكد العمل على تزويدهم بالسلاح النوعي

عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، اجتماعا، أمس، مع قادة الجبهات الخمس ورؤساء المجالس العسكرية، في مدينة أنطاكيا بتركيا، وأكد خلاله السعي لتزويد تشكيلات «الجيش الحر» بالسلاح النوعي لتغيير موازين القوى على الأرض.
وشدّد الجربا على أن الائتلاف يسخّر كامل إمكانياته لدعم مؤسسة الأركان وتفعيل دورها في سبيل وحدة الصف والكلمة والهدف، كما شرح الجانب القانوني للعلاقة بين الائتلاف والحكومة المؤقتة بوزاراتها وهيئة الأركان، وكل الفصائل المقاتلة، مشيرا إلى ضرورة التنسيق بين المجلس العسكري الأعلى وقادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية من خلال اللقاءات الدورية. كما قدم رئيس الائتلاف عرضا عن آخر التطورات السياسية وما جرى خلال الزيارات الرسمية التي قام بها وفد الائتلاف إلى عدد من الدول العربية.
وأكد الجربا أن الزيارة الأخيرة له إلى المملكة العربية السعودية كانت إيجابية. كما استعرض خلال الاجتماع جدول زيارته إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، واللقاءات التي سيجريها مع كبار المسؤولين الأميركيين، مشددا على سعي الائتلاف لتزويد تشكيلات «الجيش الحر» بالسلاح النوعي لتغيير موازين القوى على الأرض، ولتجنيب السوريين مزيدا من القتل والدمار بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية.
وحضر الاجتماع وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، ونائب وزير الدفاع اللواء محمد خلوف، ورئيس هيئة أركان «الجيش الحر» العميد عبد الإله البشير، وناقش المجتمعون بعض المقترحات المقدمة من قبل قادة جبهات «الجيش الحر»، والتي تركزت في معظمها حول أهمية العمل لتمثيل أكبر لكل الفصائل المقاتلة على الأرض لما يحقق أعلى مستويات الأداء المؤسساتي للذراع العسكرية للثورة السورية.
وفي ختام الاجتماع، أصدر قادة الجبهات بيانا أكدوا فيه «توحيد الجهود السياسية والعسكرية في القيادة العسكرية للثورة من خلال وزارة الدفاع ورئاسة الأركان عبر قادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية، والعمل معا بشكل موحد وتراتبي ومؤسسي لما يخدم أهداف الثورة لتحرير سوريا من نظام الأسد وإقامة الدولة الحرة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.