شغب الجماهير يفسد احتفالات سان جيرمان بكأس الرابطة

الفريق الباريسي حسم الفصل الأول من معركته مع موناكو

لاعبو سان جيرمان يحتفلون بالتتويج أبطالاً لكأس الرابطة الفرنسية (أ.ف.ب)
لاعبو سان جيرمان يحتفلون بالتتويج أبطالاً لكأس الرابطة الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

شغب الجماهير يفسد احتفالات سان جيرمان بكأس الرابطة

لاعبو سان جيرمان يحتفلون بالتتويج أبطالاً لكأس الرابطة الفرنسية (أ.ف.ب)
لاعبو سان جيرمان يحتفلون بالتتويج أبطالاً لكأس الرابطة الفرنسية (أ.ف.ب)

لم تمنع أحداث الشغب، التي قام بها بعض من جمهوره، نادي باريس سان جيرمان من الاحتفال بالتتويج بطلاً لمسابقة كأس رابطة الأندية الفرنسية المحترفة للمرة الرابعة على التوالي والسابعة في تاريخه، بفوزه الكبير على موناكو 4 - 1 في المباراة النهائية بملعب أولمبيك ليون.
وأظهرت صور التقطت لملعب أولمبيك ليون مقاعد انتزعت من مكانها في الجانب المخصص لجماهير سان جيرمان، مما يهدد بفرض عقوبات من جانب لجنة الانضباط التابعة لرابطة الأندية الفرنسية على النادي الباريسي.
ودانت رابطة الدوري بشدة تصرفات جانب من جماهير سان جيرمان. وقالت في بيان لها: «ستنظر لجنة الانضباط القضية في أسرع وقت وتصدر العقوبات الملائمة». لكن ذلك لم يمنع سان جيرمان وجماهيره من الاحتفال بالانتصار على موناكو والتتويج بالكأس، حيث حرم فريق العاصمة منافسه متصدر الدوري من إحراز لقبه الأول على الإطلاق منذ عام 2003.
ولقاء الفريقين في نهائي المسابقة يجسد منافستهما الشرسة على لقب الدوري هذا الموسم، حيث يتصدر موناكو الساعي إلى لقبه الأول منذ عام 2000 والثامن في تاريخه، الترتيب بفارق 3 نقاط أمام باريس سان جيرمان، بطل الأعوام الأربعة الأخيرة.
وارتدت المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين اللذين قد يتواجهان في مسابقة الكأس الفرنسية أيضاً (وصلا إلى الدور ربع النهائي)، والفوز بها يعطي دفعاً معنوياً لسان جيرمان ومدربه الإسباني أوناي إيمري الذي بات مصيره على «كف عفريت» عقب الخروج المذل من دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة الإسباني (1 - 6 في كتالونيا بعد فوزه الكبير والتاريخي برباعية نظيفة ذهاباً في باريس).
بالنسبة إلى موناكو، فإن إحراز لقب كأس الرابطة كان ليشكل مكافأة، لأن الهدف الذي وضعته إدارة النادي واضح جداً وهو لقب الدوري فقط. وحتى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني المقرر هذا الشهر فهو يعتبر تتويجاً في حد ذاته.
ودخل موناكو المباراة منتشياً بتفوقه اللافت على فريق العاصمة هذا الموسم، فبعد فوزه المستحق 3 - 1 في 28 أغسطس (آب) الماضي في المرحلة الثالثة من الدوري، انتزع تعادلاً مستحقاً أيضاً 1 - 1 في بارك دي برانس في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي في المرحلة الثانية والعشرين.
إلا أن رجال إيمري تفوقوا في مواجهة الكأس بملعب «أولمبيك ليون» التي افتقد فيها موناكو لمهاجمه الكولومبي راداميل فالكاو الغائب منذ 11 مارس (آذار) الماضي والمباراة ضد بوردو 2 - 1 للإصابة.
ومنح يوليان دراكسلر التقدم لباريس سان جيرمان، لكن توماس ليمار أدرك التعادل لموناكو. وأعاد انخيل دي ماريا التقدم لباريس سان جيرمان قبل أن يضيف ادينسون كافاني هدفين. ورفع كافاني رصيده إلى 40 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، ليكون الرصيد الأفضل في أي موسم بمسيرته الرياضية حتى الآن.
ولم يخسر باريس سان جيرمان، الذي يبتعد بـ3 نقاط عن موناكو المتصدر قبل 8 جولات عن نهاية الدوري الممتاز، في كأس الرابطة منذ هزيمته في دور الثمانية أمام سانت إيتيان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.
وعقب اللقاء قال دي ماريا: «بعد ما حدث أمام برشلونة كان علينا الفوز بهذا اللقب».
وأشار ادريان رايبو لاعب وسط سان جيرمان إلى أن الفريق كان لديه ما يثبته أمام متصدر الدوري. وقال: «قدمنا مباراة رائعة. الجميع قالوا إن موناكو هو المرشح لأنه الفريق الأفضل في فرنسا. أظهرنا من نحن».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.