فريق التقييم يعلن اليوم نتائج 4 تحقيقات

فريق التقييم يعلن اليوم نتائج 4 تحقيقات
TT

فريق التقييم يعلن اليوم نتائج 4 تحقيقات

فريق التقييم يعلن اليوم نتائج 4 تحقيقات

يواصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث عمله في التحقيق والوصول إلى نتائج فيما يتعلق بعمل التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، إذ سيعقد اليوم (الأحد) مؤتمراً صحافياً لتقييم بعض الحوادث التي وقعت في اليمن.
وسيتحدث منصور المنصور المستشار القانوني، والمتحدث الإعلامي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث، خلال المؤتمر عن نتائج التحقيقات التي قام بها الفريق المستقل بعد ورود ادعاءات من منظمات دولية تُتهم فيها قوات التحالف باستهداف أهداف مدنية.
وسيسلط الفريق المشترك الضوء على نتائج تقييم الحوادث من خلال حادثة سجن البيضاء المركزي، وحادثة مصنع المياه بمدينة عبس، وحادثة مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة، وحادثة مدينة صعدة القديمة.
وكان آخر مؤتمر صحافي للفريق عقد أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي، وحمّل الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مسؤولية ضربة واحدة، وبرّأه من 3 أخرى، بعد إجراءات تحقيق أكملها الفريق. ويشدد الفريق على أن أعضاءه يقومون بتدقيق وتمحيص أي حادث، ثم يضعها في التقرير النهائي الذي يعرض على الرأي العام، كما يشير إلى وجود كثير من الادعاءات غير مكتملة العناصر، وتحتوي على تفاصيل ناقصة متعلقة بالحوادث، مثل تعرّض بعض المدارس أو دور الرعاية الاجتماعية لقصف جوي، دون تحديد اسم المدرسة أو الدور.
ويؤكد الفريق أنه يسير وفقاً لمنهج المصداقية والاستقلالية والشفافية في الإعلان عن النتائج التي يتم التوصل إليها بغض النظر عن الجهة المسؤولة أو المخطئة في الحادث، وأن الفريق يمتلك خبراء في المجالات العسكرية والقانونية، والبعض منهم على رأس الخدمة العسكرية، والبعض الآخر عكس ذلك، كما أنهم متفرغون لهذه المهمة.
وعادة ما يكتفي الفريق بمهمته باعتباره لجنة إيضاح وتقصي الحقائق أمام الرأي العام، وأن الفريق المشترك معني بالتحقيقات التي ترد إليه ويقوم بالتواصل، كما أن الفريق المشترك لا يعلن عن النتائج التي توصّل إليها إلا بعد اكتمال التقرير النهائي، مع وجود بعض الصعوبات في استحصال المعلومات.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.