موجة عنف تنذر بحرمان الجماهير التونسية من الملاعب

مواجهة تطاوين والبنزرتي المهددين بالهبوط دقت ناقوس الخطر

الشغب بات يهدد المنافسات المحلية في تونس («الشرق الأوسط»)

هددت السلطات التونسية بمنع حضور الجماهير في الملاعب في أعقاب موجة عنف وشغب ظهرت في عدد من مباريات دوري كرة القدم في الأسابيع الأخيرة.
وجاء هذا الموقف عقب اجتماع رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وزير الداخلية الهادي مجدوب، بعد يوم واحد من الأحداث التي رافقت مباراة اتحاد تطاوين والنادي البنزرتي.
وهددت الحكومة بتعليق حضور الجماهير في الملاعب فيما تبقى من مباريات الدوري هذا العام في حال استمرار أعمال العنف التي تشهدها أغلب ملاعب تونس أسبوعيا.
وحضور الجماهير مقيد في الملاعب منذ حالة الانفلات الأمني التي رافقت أحداث الثورة عام 2011، لدواعٍ أمنية. وتسمح السلطات الأمنية منذ ذلك التاريخ بدخول الجماهير بنسب محددة إلى الملاعب.
وشهدت مباراة اتحاد تطاوين وضيفه النادي البنزرتي الأربعاء الماضي حالة من الفوضى والعنف في الوقت بدل الضائع للقاء. ورشقت الجماهير الملعب بالحجارة والقوارير فيما اجتاح عدد منهم الميدان بمجرد أن سجل البنزرتي هدف التقدم في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وتوقفت المباراة 20 دقيقة قبل أن يطلب الحكم استئناف اللقاء ليسجل تطاوين هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة.
وشهدت مدينة بنزرت في نفس اليوم احتجاجات ردا على أعمال العنف التي طالت أفراد الفريق في تطاوين وأدت إلى إصابة مدرب الفريق بجرح بليغ في رأسه رشقا بالحجارة.
ويصارع الفريقان لتفادي الهبوط حيث يتذيل البنزرتي ترتيب مجموعة تفادي الهبوط بثلاث نقاط بينما يحتل اتحاد تطاوين المركز قبل الأخير بخمس نقاط.