على الرغم من أنها ذكرت سابقاً أنها لن تلعب دوراً رسمياً في إدارة والدها، فإن إيفانكا ترمب أعلنت أنها ستصبح موظفة فيدرالية في البيت الأبيض بلا راتب.
تماماً مثل دونالد ترمب، فإن إيفانكا أثارت منذ حملة والدها الانتخابية كثيراً من الجدل على الصعيد الأميركي والدولي، خصوصاً بعد أن خُصِّص لها مكتب في الجناح الغربي في البيت الأبيض، مثيراً بذلك كثير من علامات الاستفهام أخلاقياً، كما رددت وسائل الإعلام الأميركية.
ولفتت شبكة «سي إن إن» إلى أن دخول إيفانكا إلى البيت الأبيض، موظفةً بلا راتب، يُعتَبَر سابقة على الصعيد الرئاسي الأميركي، وهو ما يعني ضعف آليات المساءلة قانونياً، مما سيسمح لها بالاستفادة الكاملة من منصبها الجديد. وتمنح هذه الخطوة إيفانكا كثيراً من الامتيازات، منها الأمنية، إضافة إلى إمكانية حصولها على معلومات سرية، وجهاز محمول من الحكومة.
ولم تشكل خطوة إيفانكا وفق «سي إن إن» مفاجأة على الصعيد الأميركي، خصوصاً أنها كان لها دور رئيسي في حملة والدها الانتخابية، كما أنها تحظى بثقته الكاملة، وهو ما خول لها لعب دور منذ تسلمه مهامه، وخُصص لها لهذا الغرض مكتب في الجناح الغربي في البيت الأبيض، وهو الجناح الأهم، الذي منه تحدد السياسات الأميركية.
ولدى وصولها إلى واشنطن، مع زوجها جاريد كوشنر، وهو أيضاً مستشار كبير في البيت الأبيض، اضطلعت إيفانكا بدور كبير لكنه غير واضح إلى حد كبير، مما أثار كثيراً من اللغط والجدل أميركيا، لكن «الابنة الأنيقة»، كما تصفها وسائل الإعلام الأميركية لم ترد.
ولفتت «سي إن إن» إلى أن إيفانكا كانت تخطط استراتيجياً وتتحين التوقيت المناسب لتأخذ مكانها في البيت الأبيض، إلى جانب والدها، وأيضاً زوجها، لتشكل معه بحكم الأمر الواقع الثنائي الأقوى في البلاد، بعد أن سجلت أنها الابنة الأقوى في التاريخ الأميركي، ليصح إطلاق لقب «الابنة الأولى» عليها، تماماً كما يطلق عادة على الزوجات لقب «السيدة الأولى».
ويُثار منذ أسابيع في أميركا كثير من علامات الاستفهام بشأن إيفانكا، وعائلة ترمب عموماً، لكن وزارة العدل اعتبرت أن توظيف كوشنر لا ينتهك قوانين مكافحة المحسوبية.
وفي محاولة لطمأنة الأميركيين، عمدت إيفانكا إلى تصفية بعض أصولها، وبيع 36.7 مليون دولار من الأصول للامتثال للقواعد الأخلاقية، قبل إعلانها الانضمام إلى الفريق الرئاسي بلا راتب، وهي الخطة التي اعتبرها البعض «أفضل من لا شيء»، ولكنها لا تزال ضعيفة على صعيد مواجهة انتهاكات صارخة للأخلاق بسبب والدها، الذي يتردد أن فنادقه وملاعب الغولف التي يملكها تواصل عقد صفقات مشبوهة.
وأشارت «سي إن إن» إلى أن إيفانكا تستند إلى أنها أكثر شخصية في عائلة ترمب شعبية، وهي لذلك تلعب دوراً بارزاً على صعيد العلاقات العامة، لكن في المقابل ثمة انطباع واضح أنها ليست نسخة أفضل من والدها، ولكن مجرد نسخة أقل عدوانية.
وذكرت «سي إن إن» بتصريح سابق لإيفانكا قالت فيها إنها «امرأة تعرف ما تريد، وتعرف ما تفعله»، خصوصاً أن الحصول على مكتب في الجناح الغربي عادة ما يتطلب من المرشح أن تكون لديه سنوات من الخبرة، وبالتالي التصريحات التي تشير إلى التزام إيفانكا أخلاقياً بمنصبها لا تكفي، خصوصاً أن هناك شكوكاً من احتمال استخدامها لمنصبها الجديد من أجل دفع مصالحها التجارية الخاصة.
دور إيفانكا ترمب يثير قلقاً في أميركا
دور إيفانكا ترمب يثير قلقاً في أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة