إدارة الاتحاد ترصد 100 ألف ريال لكل لاعب ثمنا لكأس الأبطال

الفريق يستأنف تدريباته دون إيقافات.. والقرني وفلاتة جاهزان للنهائي

إدارة الاتحاد ترصد 100 ألف ريال لكل لاعب ثمنا لكأس الأبطال
TT

إدارة الاتحاد ترصد 100 ألف ريال لكل لاعب ثمنا لكأس الأبطال

إدارة الاتحاد ترصد 100 ألف ريال لكل لاعب ثمنا لكأس الأبطال

أرجعت إدارة نادي الاتحاد أمر حسم توقيع عقد احترافي مع مدافع الفريق الكروي الأول محمد قاسم إلى ما بعد المباراة النهائية لبطولة كأس الملك للأبطال، ويأتي هذا الأمر من أجل أن يتفرغ اللاعب ذهنيا للنهائي المرتقب والذي يطمح النادي بكل قوة لتحقيقه كي يسعد جماهيره الغفيرة.
وكان الفريق الأول قد عاود تدريباته أمس السبت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي وسط حماس كبير ومعنويات مرتفعة بعد تجاوزهم فريق الفتح (4 / 0) في إياب نصف نهائي كأس الملك للأبطال وتأهلهم للمباراة النهائية، وأدى اللاعبون الذين شاركوا في اللقاء حصة لياقية خفيفة قبل أن يسمح لهم بالمغادرة، بينما خضع البقية لحصة لياقية مكثفة، وتطبيق بعض الجوانب الفنية، وإجراء مناورة على كامل الملعب.
من جهة أخرى وجد حارس الفريق فواز القرني في العيادة الطبية وصالة اللياقة البدنية لمواصلة برنامجه العلاجي والتأهيلي، وأكد الجهاز الطبي دخوله للتدريبات الجماعية خلال اليومين المقبلين وبإمكانه المشاركة في النهائي الكبير.
وكان القرني قد تعرض لإصابة وهي عبارة عن (كدمة في الركبة) في المران الأخير قبل مواجهة الفتح، ولم يشارك في تلك المباراة بناء على قرار طبي، كما أصبح المهاجم مختار فلاتة أيضا جاهزا للمشاركة بعد شفائه التام من الإصابة والتي تعرض لها مؤخرا.
وفي السياق ذاته، رصدت إدارة نادي الاتحاد مكافآت مالية تتجاوز 100 ألف ريال لكل لاعب في حال تحقيقهم لقب كأس الملك للأبطال، كما حرصت على تأمين مكافأة بلوغ النهائي بواقع 40 ألف ريال لكل لاعب ليتسنى لها تسليمها خلال اليومين المقبلين وقبل مباراتهم المقبلة في النهائي، فيما يستعد الفريق للمغادرة إلى منطقة الرياض يوم الثلاثاء المقبل كما جرت العادة لأي مواجهة خارجية بالسفر قبل المباراة بيوم، حيث فضل الجهاز الفني والإداري استكمال إعدادهم بشكل طبيعي للمباراة النهائية دون أن تكون هناك أي ضغوط تذكر على اللاعبين.
وأكد أحد مسؤولي الفريق أنه لا توجد غيابات في صفوف الاتحاد في المباراة النهائية، وأن الإنذار الأصفر الوحيد في مباراة الفتح كان من نصيب منصور شراحيلي وليس المجري شاندرو كما أظهرت اللقطات التلفزيونية، وكانت الجماهير الاتحادية توقعت غياب شاندرو عن النهائي كونه كان مهددا بالإيقاف وأظهرت اللقطة التلفزيونية حصوله على الإنذار. وأوضح وائل نجار أيضا المتحدث الإعلامي بالنادي أن الفريق سيخوض النهائي بكامل لاعبيه ودون وجود أية إيقافات.
وكانت الجماهير الاتحادية قد واصلت وقفاتها الإيجابية مع لاعبي الفريق الأول ووجدت بأعداد كبيرة في استقبال الفريق عند وصوله لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مساء أول من أمس بعد التأهل لنهائي كأس الأبطال، إلا أن الجماهير لم تتمكن من الالتقاء باللاعبين بعد تحويل خروجهم لصالة الطيران الخاص، حيث دفع احتشاد الجماهير الاتحادية بمداخل مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة لاستقبال بعثة الفريق والاحتفال معهم ببطاقة التأهل للمباراة النهائية إلى إجبار القائمين على الأمن التوجه ببعثة الفريق الأول لصالة الطيران الخاص «عرب إسكو» للخروج تجنبا للازدحام الذي قد يقع خلال خروجهم من بوابة الوصول والإرباك في الصالة الكبيرة في ظل الوجود الجماهيري الكبير خارج بوابة الوصول لاستقبال البعثة.
فيما لم يخرج من بوابة الوصول سوى المدافع الفريق أحمد عسيري، والمشرف على الفريق الدكتور منصور اليامي، ورابطة الجماهير يتقدمهم صالح القرني الذين قوبلوا بوابل من التصفيق والحفاوة.
وتدرس إدارة العلاقات العامة تأمين عدد من الحافلات لنقل جمهور الاتحاد من جدة إلى الرياض لمساندة الفريق في النهائي. كما ستوجد الرابطة بقيادة صالح القرني في ملعب المباراة في الوقت الذي دعي فيه مجلس جمهور الرياض لاجتماع عاجل للتنسيق حول دعم الفريق جماهيريا وإظهار المدرجات الاتحادية بشكل لائق. وكانت الجماهير الاتحادية قد سجلت غضبها تجاه القناة الرياضية السعودية على سوء الإخراج والتصوير الخاص بنقل المباراة وطالبت بمحاسبة المتسبب في ذلك.
في المقابل أكد محمد فايز، رئيس نادي الاتحاد أن بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الأبطال هو ثمرة لدعم الجمهور المتواصل للاعبين.. وشحذ هممهم بالتشجيع والمؤازرة، وقال: «إنهم وقود المدرجات الذي ﻻ ينضب فقد كانوا خلف نمورهم أينما حلوا وارتحلوا»، كما ثمن الفايز الجهود الكبيرة للجهازين الفني والإداري، والمهارة والثقة بالنفس من اللاعبين الذين أكدوا أنهم رجال مواقف وفرسان الرهان وأنهم سيكونون على قدر المسؤولية في النهائي.
من جهته قدم نايف هزازي مهاجم الاتحاد المباركة لجمهور فريقه بمناسبة التأهل لنهائي كأس الأبطال، مؤكدا أن طموح لاعبي الاتحاد هو تحقيق اللقب، وأنهم جاهزون لمواجهة أي فريق سواء الأهلي أو الشباب وأن هناك عملا كبيرا من الإدارة واللاعبين والجهاز الفني لتحقيق كأس البطولة وأيضا وقفة صادقة من الجماهير الاتحادية.
وأشاد سعود كريري بأداء زملائه اللاعبين الشباب في الفريق والذين أسهموا في وصول الفريق لنهائي كأس الأبطال وأنهم جاهزون لمواجهة الشباب أو الأهلي وأنهم يقدرون ويحترمون الفريقين وأن فريقه حتى إن لم يحقق البطولة فيكفيه أنه كسب نجوما سيخدمون الاتحاد 10سنوات قادمة.
وبارك كريري لجماهير فريقه الفوز على الفتح وقال إن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة استحقوا على إثرها كسب اللقاء. وأكد كريري أن صغر بعض عناصر فريقه لا يعيبهم وأن اللاعب يحكمه عطاؤه داخل المستطيل الأخضر ومتى ما كان قادرا على العطاء فهو يستحق تمثيل الفريق، ضاربا مثالا بالأرجنتيني ميسي والذي مثل الفريق الأول في عمر صغير والآن يعد من أفضل نجوم العالم.



غموض مصير «الأونروا» يشعل الجدل بين الأمم المتحدة وإسرائيل

موظف تابع لمنظمة «أونروا» في أثناء توزيع ملابس شتوية في خان يونس (أونروا)
موظف تابع لمنظمة «أونروا» في أثناء توزيع ملابس شتوية في خان يونس (أونروا)
TT

غموض مصير «الأونروا» يشعل الجدل بين الأمم المتحدة وإسرائيل

موظف تابع لمنظمة «أونروا» في أثناء توزيع ملابس شتوية في خان يونس (أونروا)
موظف تابع لمنظمة «أونروا» في أثناء توزيع ملابس شتوية في خان يونس (أونروا)

تتجادل الأمم المتحدة وإسرائيل حول من سيملأ الفراغ إذا توقفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن العمل في قطاع غزة والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر حين يُطبق قانون إسرائيلي.

وما زالت الأونروا تعمل في الأراضي الفلسطينية، لكن المستقبل مجهول أمام الوكالة التي يبلغ عمرها نحو 75 عاماً حين يدخل القانون الذي يحظر عملها في الأراضي الإسرائيلية واتصالها بالسلطات الإسرائيلية حيز التنفيذ.

كان الكنيست الإسرائيلي قد أقر القانون في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 الشهر الماضي على أن يدخل حيز التنفيذ نهاية يناير (كانون الثاني).

ومنذ إقرار القانون، تتبادل الأمم المتحدة وإسرائيل الرسائل. وبعد فترة وجيزة، أبلغت الأمم المتحدة إسرائيل أنه ليس من مسؤولية المنظمة الدولية طرح بديل للأونروا في الأراضي الفلسطينية، غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

وفي رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من يوم الخميس، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنه إذا أُجبرت «الأونروا» على التوقف عن العمل، فسيتعين على إسرائيل «ضمان توفير مجموعة الخدمات والمساعدات التي كانت تقدمها الأونروا» بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

وكتب غوتيريش أن وكالات الأمم المتحدة الأخرى مستعدة لمواصلة تقديم الخدمات والمساعدة للفلسطينيين بقدر ما تستطيع، لكن هذا «لا ينبغي النظر إليه على أنه إعفاء لإسرائيل من التزاماتها».

وتعدّ الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، أراضي تحتلها إسرائيل. ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة بالموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير النظافة والصحة العامة.

وفي رسالة إلى المنظمة الدولية في 18 ديسمبر (كانون الأول)، قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إن التشريع الجديد «لا يقوض بأي حال التزام إسرائيل الراسخ بالقانون الدولي». ورفض أيضاً مطالبة الأمم المتحدة بأن تتحمل إسرائيل مسؤولية سد أي فراغ قد تتركه «الأونروا».

وكتب يقول إن إسرائيل لا تمارس سيطرة فعلية على غزة ومن ثم فهي ليست قوة احتلال، وإن قانون الاحتلال العسكري لا ينطبق أيضاً. وقال إنه «لا يتعين إغفال» مسؤولية السلطة الفلسطينية عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية.

وقال دانون: «في القدس، من حق جميع السكان الحصول على الخدمات الحكومية والبلدية بموجب القانون الإسرائيلي»، ويشمل ذلك خدمات الصحة والتعليم. وضمت إسرائيل القدس الشرقية في خطوة غير معترف بها دولياً.

الصحة والتعليم في خطر

لطالما انتقدت إسرائيل «الأونروا». وتقول إن موظفين في «الأونروا» شاركوا في هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وقالت الأمم المتحدة إن تسعة من موظفي «الأونروا» ربما شاركوا وتم فصلهم. وتبين أن أحد قادة «حماس» في لبنان قتلته إسرائيل في سبتمبر (أيلول) كان يعمل في «الأونروا».

وقالت الولايات المتحدة إنه يتعين على حليفتها إسرائيل أن تضمن ألا يعيق القانون الجديد توصيل المساعدات وتقديم الخدمات الحيوية، ومنها تلك التي تقدمها «الأونروا»، في غزة التي تعاني من أزمة إنسانية منذ الحرب بين إسرائيل و«حماس».

لكنها أثارت أيضاً تساؤلات حول التخطيط للطوارئ الذي وضعته الأمم المتحدة.

وقال مسؤول أميركي إن مسؤولين من وزارة الخارجية اجتمعوا هذا الأسبوع مع الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يتولى منصبه في 20 يناير، وأثاروا مخاوف عن احتمال تفاقم الأزمة في غزة بمجرد تنفيذ القانون الإسرائيلي.

وتقدم «الأونروا» التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ولفلسطينيين في دول عربية مجاورة مثل سوريا ولبنان والأردن.

وقال غوتيريش إنه لا يمكن الاستعاضة عن «الأونروا» في الدور الفريد الذي تضطلع به. ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية ستكون الأشد تضرراً من غيرها، لأن الوكالات الأخرى لا تستطيع أن تضاهي قدرتها على تقديم مثل هذه المساعدة.

وجادل دانون بأنه «ليس من المستحيل بالمرة إحلال بديل للأونروا يمتلك خطط إغاثة توفر المساعدات الأساسية الكافية للمدنيين الفلسطينيين». وأشار إلى عملية المساعدة في غزة التي قال إن وكالات أخرى للأمم المتحدة جاهزة لتوفير الدعم اللازم «كما تفعل في أماكن أخرى من العالم».

ومن بين الوكالات الأخرى العاملة في غزة والضفة الغربية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لكن مسؤولين بارزين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن يصفون «الأونروا» بأنها العمود الفقري لعمليات المساعدات الإنسانية الحالية في غزة.

وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا، واقتيد نحو 250 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر 2023 بقيادة «حماس» على جنوب إسرائيل. وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد الهجوم.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الحرب في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص حتى الآن، فضلاً عن تحويل مساحات واسعة من القطاع إلى أطلال، ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مرات متعددة. ويحذر خبراء الأغذية من مجاعة وشيكة.