تركيا تنهي «درع الفرات» وتبقي الباب مفتوحاً للعودة

أعلن مجلس الأمن القومي التركي أمس انتهاء عملية «درع الفرات» التي دعم فيها الجيش التركي فصائل من «الجيش السوري الحر» في شمال سوريا، «بنجاح».
وجاء الإعلان، الذي عدّه متابعون للشأن السوري «مفاجئاً»، في بيان للمجلس الذي اختتم اجتماعاً استغرق نحو ست ساعات برئاسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبحث التطورات الداخلية والخارجية؛ في مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطورات في سوريا والعراق.
ولاحقاً أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي شارك في اجتماع المجلس، انتهاء عملية «درع الفرات»، لكنه أكد أن تركيا ستراقب التطورات في شمال سوريا وأنها ستتدخل في أي وقت إذا تطلب الأمر، بعملية أخرى تحمل اسماً آخر.
في غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، عن أن توجه نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إلى جنيف، التي تستضيف المحادثات السورية برعاية أممية، هدفه «منع انهيار المحادثات»، وأن من وسائل ذلك الدفع لتحقيق تقدم في ملف الدستور، وممارسة ضغوط على وفد النظام لقبول السير في هذا الملف «من أجل إظهار أنه منفتح على الحل السياسي».
وأضافت المصادر أن وفد النظام «يقاوم» بحث ملف الدستور معتمداً على حجة أن الأمر يخص السوريين، وأن قبول السير في هذا النقاش، رغم موافقة وفد النظام عليه سابقا، يعني البحث في عملية الانتقال السياسي، وهو ما لا يريد أن ينجر إليه.
وظل وفد المعارضة يرفض هذه النقطة بقوله إنه «لم يجد شريكا ملتزما بالحل السلمي الذي يعني عملية الانتقال السياسي».
...المزيد