طائر الدرونغو الأفريقي يسرق الطعام بخدعة بارعة

يقلد نداء الإنذار لطيور مختلقة لتحذيرها وترك طعامها

طائر الدرونغو الأفريقي يسرق الطعام بخدعة بارعة
TT

طائر الدرونغو الأفريقي يسرق الطعام بخدعة بارعة

طائر الدرونغو الأفريقي يسرق الطعام بخدعة بارعة

إذا كنت تؤمن بأن الصدق هو خير خصلة يمكن التحلي بها فستجد صعوبة في إقناع طائر الدرونغو الأفريقي بذلك فهو الطائر المخادع في مملكة الحيوانات.
وكشف علماء كيف أن هذا الطائر متوسط الحجم يخدع الحيوانات الأخرى بمحاكاة نداءات إنذار تصدرها أنواع كثيرة من الطيور لتحذيرها من اقتراب حيوان مفترس في خدعة لتخويفها ومن ثم سرقة الطعام الذي تتركه خلفها.
ورصد العلماء 64 من طيور الدرونغو على مدار 850 ساعة تقريبا في صحراء كالاهاري في جنوب أفريقيا قرب حدودها مع بوتسوانا لكشف هذا السلوك الفريد. وقال توم فلاور أستاذ الأحياء بجامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا «إنها طيور سوداء مخيفة المنظر لها عيون حمراء ومنقار معقوف وذيل متشعب».
وأضاف قوله في دراسته التي نشرت في دورية (ساينس) «وهي أيضا عدوانية بدرجة كبيرة ومعروفة بمهاجمة النسور والصقور فلا تخاف منها على ما يبدو». وعادة ما تحصل هذه الطيور على طعامها بطريقة شريفة مثل صيد الحشرات باستخدام مهاراتها المتميزة في الطيران.
غير أن هذه الطيور في أحيان أخرى كما في فترات الصباح عندما يكون الجو باردا ولا توجد حشرات حولها تتحول إلى حياة الجريمة. ولطيور الدرونغو قدرة على محاكاة الأصوات التي تصدرها أنواع مختلفة من الحيوانات التي تعيش في بيئتها الصحراوية ومنها طيور مثل الثرثار والزرزور.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.