غرينبلايت يستقبل وزير الاستيطان وشخصيات سياسية إسرائيلية

غرينبلايت يستقبل وزير الاستيطان وشخصيات سياسية إسرائيلية
TT

غرينبلايت يستقبل وزير الاستيطان وشخصيات سياسية إسرائيلية

غرينبلايت يستقبل وزير الاستيطان وشخصيات سياسية إسرائيلية

استقبل المبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلايت، عددا من الشخصيات الإسرائيلية في واشنطن، في مقدمتهم وزير التعليم ورئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، نفتالي بينت، وتباحث معه حول التفاهمات المقرر التوصل إليها بين الحكومتين الإسرائيلية والأميركية لكبح البناء في المستوطنات.
وقال بينت، المعروف بمعارضته الشديدة لإقامة دولة فلسطينية أو فرض أي قيود على الاستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة، إن اللقاء كان مجديا، وإنه خلال اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة عرض على غرينبلات مفهومه المختلف بشأن العملية السلمية ومقترحاته وتوقعاته. وأضاف بنيت، أن «اللقاء كان مهما، وشكل فرصة أمام غرينبلات لسماع وجهة نظر مختلفة».
وكان غرينبلات قد التقى يوم الجمعة في واشنطن، مع النائبة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، تسيبي ليفني (المعسكر الصهيوني)، وسمع منها عن جولات المفاوضات السابقة التي كان لها دور فيها. وعرضت ليفني أمام غرينبلات، العبر التي استخلصتها من تجربتها والطريقة التي تعتقد أنه يجب سلوكها لدفع العملية السلمية. وجرى اللقاء مع ليفني بعد أربعة أيام من المفاوضات بين غرينبلات والطاقم الإسرائيلي، الذي ترأسه رئيس طاقم الموظفين في ديوان نتنياهو، يوآب هوروبيتس، وسفير إسرائيل لدى واشنطن رون دريمر. ولم تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق كامل حول التفاهمات المتعلقة بكبح البناء في المستوطنات. لكن البيان المشترك الذي نشر في نهاية الأسبوع، أشار إلى استعداد إسرائيل بشكل مبدئي لكبح البناء بشكل يأخذ في الاعتبار رغبة الرئيس ترمب في دفع العملية السلمية.
وقال سفير إسرائيل لدى واشنطن، رون دريمر، إنه «لأول مرة منذ عقود، هناك تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة». وكان دريمر يتحدث في مؤتمر اللوبي الإسرائيلي «إيباك» في الولايات المتحدة، على خلفية المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن، لصياغة تفاهمات حول البناء في المستوطنات.
من جهته، نشر غرينبلات سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»، كتب فيها أنه ناقش مع بينت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة والعملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين. وكتب أيضا: «تحدثنا عن أهمية تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين ورؤية الرئيس ترمب للسلام والطريق الأفضل لتحقيقه».
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فحاول تخفيض سقف التوقعات، وصرح بأنه «لم يتم التوصل بعد إلى تفاهمات بين الأطراف في هذا الموضوع، وأن المحادثات ستتواصل». ونصح وزراءه بألا يسارعوا للتعليق على هذا الموضوع قبل أن ينضج ويكون هناك ما يقال فيه.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.