الرقة تضيق على «داعش»

«فيدرالية» الأكراد تغازلها... و«استقالة» دي ميستورا تربك «جنيف»

هلع في أحد شوارع عين ترمة بالغوطة الشرقية بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
هلع في أحد شوارع عين ترمة بالغوطة الشرقية بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
TT

الرقة تضيق على «داعش»

هلع في أحد شوارع عين ترمة بالغوطة الشرقية بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
هلع في أحد شوارع عين ترمة بالغوطة الشرقية بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)

باتت محافظة الرقة تضيق على «داعش»، بعد أن واصلت قوات سوريا الديمقراطية تقدمها، أمس، غرب مدينة الرقة، غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، مما يقربها أكثر من تحقيق هدفها الرامي إلى إطباق الحصار على المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا.
ورافق هذا التقدم العسكري، تصريح سياسي كردي بارز، أمس، قال فيه إنه من المتوقع أن تنضم الرقة إلى نظام حكم لا مركزي تؤسسه جماعات كردية سورية، بعد انتزاع السيطرة عليها من يد تنظيم داعش. وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، إن الأمر سيرجع لأهل الرقة لاتخاذ قرار بشأن مستقبلهم بمجرد تحرير المدينة من «داعش»، لكنه يعتقد أن الرقة ستنضم إلى «فيدراليات شمال سوريا».
سياسياً، ما زال لغز التمديد للمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا أو إنهاء مهمته، يشغل الوفود السورية الموجودة في جنيف، كما يشغل الدبلوماسيين الذين يواكبون محادثات الجولة الخامسة في المدينة السويسرية. وقالت مصادر غربية لـ«الشرق الأوسط»، إن ما يجري في جنيف «يجب ألا يكون رهينة بقاء أو ذهاب» المبعوث الدولي، وإنه في الحالتين «يتعين أن تستمر المحادثات من دون توقف».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.