هل ستشكل الخبرة الاستخبارية البريطانية ورقة ضغط في «بريكست»؟

بريطانيا تتحضر لمفاوضات الخروج من «الأوروبي» (أ.ف.ب)
بريطانيا تتحضر لمفاوضات الخروج من «الأوروبي» (أ.ف.ب)
TT

هل ستشكل الخبرة الاستخبارية البريطانية ورقة ضغط في «بريكست»؟

بريطانيا تتحضر لمفاوضات الخروج من «الأوروبي» (أ.ف.ب)
بريطانيا تتحضر لمفاوضات الخروج من «الأوروبي» (أ.ف.ب)

يمكن أن تشكل الخبرة البريطانية في مجال الاستخبارات ورقة مهمة ولكن من المستبعد أن تشكل عنصر مساومة في المفاوضات المقبلة حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وفق خبراء يرون أن اعتداء لندن عزز الحاجة لاستمرار التعاون الأمني على المستوى الأوروبي.
وطرحت فكرة استخدام بريطانيا المسألة الأمنية في التفاوض مع بروكسل حول بريكست إثر انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترمب ودعوته إلى انتهاج سياسة انعزالية في العلاقات الخارجية الأميركية.
وتبنى اعتداء لندن تنظيم "داعش" الارهابي الذي تتابع كل الاجهزة الأمنية الأوروبية خيوطه.
وكتب مكتب المعلومات الحكومية في لندن في نوفمبر (تشرين الثاني) انه "في حال انتهجت الولايات المتحدة سياسة أكثر انعزالية ستزداد قيمة التعاون الأمني القائم مع المملكة المتحدة". وأضاف في تقرير ان هذا "من شأنه تقوية الموقع التفاوضي للمملكة المتحدة في مفاوضات بريكست اذ يمكنها ان تستخدم التعاون الأمني القائم للحصول على اتفاق أفضل من الاتحاد الأوروبي".
وفي يناير (كانون الثاني) أكدت رئيسة الوزراء تيريزا ماي ان أجهزة الاستخبارات البريطانية مهمة جداً للاتحاد الأوروبي وبدا وكأنها تقترح استخدامها عنصر مساومة خلال المفاوضات المقبلة.
وقالت حينها "قدراتنا في مجال الاستخبارات فريدة من نوعها في أوروبا وهي أنقذت حياة الكثيرين. ترغب المملكة المتحدة بعد بريكست في أن تكون صديقا جيدا وجارا جيدا على كافة المستويات وهذا يتضمن الدفاع عن أمن كل مواطنينا"، معتبرة أن أي اتفاق يهدف إلى "معاقبة لندن" سيكون وقعه "كارثيا" وسينتهي بأن "يرتد" على الاتحاد الأوروبي نفسه.
ولكن صحيفة "تايمز" نقلت عن وزير بريطاني قوله ان لندن لن تلوح بهذا التهديد خلال المفاوضات.
وقال الخبير في الأمن الدولي في معهد "تشاتام هاوس" في لندن "من الصعب أن نرى كيف يمكن استخدام (الخبرة البريطانية في مجال الاستخبارات) كورقة ضغط في المفاوضات". واضاف لوكالة الصحافة الفرنسية ان "قسما كبيرا من التعاون الامني لا يجري على مستوى الاتحاد الأوروبي وإنما على المستوى الثنائي".
وقال المحاضر في الامن الدولي في جامعة "باث" ديفيد غالبريث ان "بريكست لا يهدد التعاون القضائي والتعاون في مجال الاستخبارات". ولكنه أكد مع ذلك ان الاتحاد الاوروبي سيخطئ اذا استغنى عن قدرات المملكة المتحدة التي تشكل "صلة وصل بين الأميركيين والأوروبيين" في مجال الاستخبارات.
وقال النائب المحافظ بوب نيل رئيس لجنة الشؤون القضائية في غرفة العموم، ان التعاون القضائي "على درجة كبيرة من الاهمية ومن المرجح أن يتم فصلها تماما عن باقي ملفات التفاوض. هذه المسألة مهمة جدا بحيث لا يمكن استخدامها كأداة للمساومة".
وكرر رئيس الشرطة الأوروبية "يوروبول" روب واينرايت بداية مارس (آذار) امام لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم، التشديد على الدور المفصلي للمملكة المتحدة بالنسبة للأمن في أوروبا. وقال "هناك رغبة داخل أجهزة الشرطة الأوروبية بعدم خسارة الخبرة البريطانية في فترة مهمة جدا".
وقالت شرطة سكتلنديارد الحريصة على مواصلة تبادل المعلومات مع نظرائها الأوروبيين انها "ترغب في مواصلة العلاقات الجيدة مع الاتحاد الأوروبي" على لسان رئيسها برنارد هوغان-هوي الذي تقاعد في فبراير(شباط).
وقبل أسابيع من استفتاء بريكست حذرت الرئيسة السابقة لجهاز الاستخبارات الداخلي (ام آي 5) اليزا ماننغهام-بولر، من المخاطر المترتبة على الخروج من الاتحاد الأوروبي بقولها "اذا كان رحيلنا سيضعف أوروبا، فسيضعف هذا أمننا".
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت وزارة الداخلية البريطانية ان لندن "ستدرس مع الاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء كيفية مواصلة التعاون بأنجح السبل الممكنة في مجال الأمن. سنفعل ما هو ضروري لحماية البريطانيين".



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.