«درون» أميركية تقتل في أفغانستان قيادياً باكستانياً في «القاعدة»

بعد القحطاني والسوداني

«درون» أميركية تقتل في أفغانستان قيادياً باكستانياً في «القاعدة»
TT

«درون» أميركية تقتل في أفغانستان قيادياً باكستانياً في «القاعدة»

«درون» أميركية تقتل في أفغانستان قيادياً باكستانياً في «القاعدة»

في سلسلة ضربات بطائرات «درون» قتلت قادة في تنظيم القاعدة في أفغانستان، وشملت القطري سعد القحطاني، والسوداني أبو خليل السوداني، أعلن، يوم السبت، الجنرال جيم ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، قتل الباكستاني قاري ياسين بضربة من طائرة «درون» في أفغانستان، في الأسبوع الماضي.
وقال الوزير إن ياسين مسؤول عن قتل جنديين أميركيين، وعشرات آخرين، في تفجير فندق «ماريوت» في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، عام 2008، وإن له صلة بهجوم على حافلة كانت تقل فريق الكريكيت السريلانكي عام 2009.
وأضاف ماتيس، في بيان، أن قتل ياسين «دليل على أن الإرهابيين الذين يشوهون الإسلام، ويستهدفون عمدا الأبرياء، لن يفلتوا من العدالة». وقال إن الطائرة استهدفت سيارة كانت تقل ياسين وثلاثة أعضاء آخرين في تنظيم القاعدة في ولاية باكتيا، على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب الباكستاني أعلن مكافأة 20 ألف دولار أميركي لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقال ياسين، واسمه الحركي «أستاذ أسلم».
في الشهر الماضي، بعد أن تولى ماتيس وزارة الدفاع، أعلنت الوزارة إرسال 300 جندي إضافي من مشاة البحرية «المارينز» هذا الربيع إلى ولاية هلمند، في أفغانستان، حيث خاضت القوات الأميركية قتالا ضاريا لعدة سنوات، حتى عام 2014. عندما انسحبت من الولاية. حسب وكالة الصحافة الفرنسية، توصف ولاية هلمند بأنها «أكثر ولايات أفغانستان سخونة بسبب نشاط حركة طالبان فيها». وسيطرت طالبان على إقليم سانجين الاستراتيجي يوم الخميس، حيث تكبدت القوات الأميركية والبريطانية خسائر كبيرة في الماضي. وتسيطر طالبان فعليا على 10 من 14 إقليما في ولاية هلمند التي سقط فيها العدد الأكبر من القتلى العسكريين الأميركيين والبريطانيين خلال العقد الماضي.
في العام الماضي، أعلن البنتاغون قتل سعد القحطاني، المولود في السعودية، وكان يحمل الجنسية القطرية. وكان متهما بالتخطيط لعمليات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة. وأضاف البنتاغون أن من بين القتلى معه مسلحين عربيين ومسلحا باكستانيا، كانوا كلهم ينتمون لطالبان الباكستانية.
وفي عام 2015، أعلن البنتاغون قتل أبو خليل السوداني، ووصفه بأنه «قائد عمليات، وله مستوى رفيع في التنظيم»، وأنه كان يرتبط مع أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة بعد قتل أسامة بن لادن في باكستان في هجوم أميركي قامت به قوات الكوماندوز الأميركية. وأن السوداني كان «رئيس قسم العمليات الانتحارية والمتفجرات» في تنظيم القاعدة. وعضو مجلس شورى التنظيم، وخطط لعمليات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.