قاديروف يتهم استخبارات غربية بدعم الإرهابيين

قاديروف يتهم استخبارات غربية بدعم الإرهابيين
TT

قاديروف يتهم استخبارات غربية بدعم الإرهابيين

قاديروف يتهم استخبارات غربية بدعم الإرهابيين

حمل الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف الاستخبارات الغربية وقادة التنظيمات الإرهابية في سوريا المسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له مدينة عسكرية في الشيشان، وأدى إلى مقتل ستة عسكريين روس. وخلال لقائه أمس مع سيرغي ميليكوف، النائب الأول لرئيس الحرس الوطني قال قاديروف إن «الهجوم الذي وقع فجر الجمعة يُظهر من جديد أن هؤلاء ليسوا مجرد هواة مشاكل، إننا نقاتل ضد عصابات، ضد إرهابيين»، معرباً عن قناعته بأنهم «قاموا بالتحضير لكل شيء»، و«تقدم الدعم لهم أجهزة استخبارات غربية محددة، ويجلس قادتهم في سوريا ويوجهون لهم التعليمات»، مشددا على أن «كل العسكريين الذين يؤدون الخدمة في الشيشان، وفي روسيا بشكل عام، جرى إعدادهم كما يجب، وهم مستعدون لحماية البلاد والشعب في أي وقت».
وكانت مجموعة من المسلحين قد هاجمت قاعدة للحرس الوطني الروسي في الشيشان، وأسفر الهجوم الذي وقع عند الثانية والنصف، فجر الجمعة 23 مارس (آذار)، عن مقتل ستة عسكريين روس وإصابة آخرين بجروح، ومقتل المهاجمين الستة، وهم حسب الرئيس الشيشاني، ثلاثة من الشيشان واثنان من مقاطعتي روستوف وآخر من مقاطعة فولغوغراد. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم. وقال المكتب الإعلامي في الحرس الوطني إن تبني «داعش» المسؤولية عن الهجوم، يؤكد من جديد أن قوات الحرس الوطني الروسي تقف على الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهاب. وقال سيرغي ميليكوف إن الهجوم يدفعنا للاستنتاج بأن المهاجمين أناس قذرون لا يحملون أي قيم إنسانية، و«تأكدنا بأن قوات الأمن التي تؤدي واجبها في الشيشان، مستعدة في أي وقت لأن تدافع بصدورها عن المدنيين».
وإثر الهجوم وجه قاديروف اللوم لنفسه وللأجهزة الأمنية على ما حدث، وقال: «إن الذنب ذنبي، وذنب كل المؤسسات الأمنية وبُناها في جمهورية الشيشان. أعتقد أننا تراخينا، اعتقدنا أننا قضينا على، واعتقلنا، جميع الإرهابيين»، الذين وصفهم «شياطين لديهم مخططات ماكرة، ولا يريدون أن يتوقفوا»، مشدداً على أن «التصدي بحزم وشدة للإرهابيين سيستمر، وسنعثر على الأعضاء في المجموعات الإرهابية وكل من يتواطأ معهم»، وختم متوعداً: «سنقضي عليهم كلهم، أينما كانوا، في الشيشان أو في سوريا، أو في أي مكان آخر». من جانبه عاد الكرملين وأكد على ثقته المطلقة بالرئيس قاديروف وقدرته على التصدي للإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية، وشدد دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، على أن قاديروف «يتحكم دون أدنى شك بالوضع في الشيشان»، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يثمن عالياً جهود الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في ضمان الأمن والنظام في جمهورية الشيشان».
في شأن متصل أعلنت الهيئة الفيدرالية للرقابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن حظر أكثر من 23 ألف موقع إلكتروني، كانت تروج لتنظيم داعش الإرهابي. وذكرت صحيفة «إزفستيا» نقلا عن تقرير أعدته الوكالة الفيدرالية للرقابة أن ثلث المواقع والصفحات التي تم حجبها كانت موجودة على شبكة التواصل الاجتماعي الروسي «فكونتاكت»، وعلى موقع تسجيلات الفيديو «يوتيوب»، موضحة أنه تم العثور هناك على صفحات تروج للتنظيم الإرهابي، على الرغم من أن إدارة شبكة التواصل الاجتماعي الروسية، وكذلك إدارة «يوتوب» تقومان تلقائيا بحظر الوصول إلى مثل تلك المواد. ويشير التقرير إلى أن «داعش» كان قد أسس إدارة تحرير تصدر المواد باللغة الروسية، تقوم بإعداد المواد المصورة والمجلات بصيغة «بي دي إف». وتؤكد «إزفستيا» أن أجهزة الأمن الروسية تراقب 7 مجلات إلكترونية تروج للفكر المتطرف باللغة الروسية.



«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
TT

«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)

أعلنت شركة «سبايس إكس» أنها أرجأت إلى أجل غير مسمى مهمة «بولاريس دون» (Polaris Dawn) التي كان يُفترَض أن تنطلق من فلوريدا، وهي الأولى من تنظيم القطاع الخاص تسمح لركابها بالخروج من المركبة للتجوّل في الفضاء، وذلك بسبب مخاطر مرتبطة بالطقس.

وكتبت الشركة عبر منصة «إكس»: «نظراً لتوقعات الطقس غير المواتية في منطقة هبوط كبسولة (دراغون) قبالة ساحل فلوريدا، تخلينا اليوم وغداً عن مواعيد إطلاق صاروخ (فالكون 9) في إطار مهمة (بولاريس دون)».

وأضافت الشركة: «تواصل الفرق مراقبة الطقس بحثاً عن ظروف الإقلاع والعودة المواتية».

وكان إطلاق مهمة «بولاريس دون» قد أُرجئ أساساً لأربع وعشرين ساعة، بعد رصد «تسرب هيليوم» يوم الاثنين على وصلة إمداد للصاروخ. وغالباً ما يُستخدم الهيليوم، وهو غاز غير قابل للاشتعال، في أنظمة الدفع.

وحُدد في بادئ الأمر موعد جديد لإقلاع الصاروخ «فالكون 9» مع الكبسولة «دراغون» التي تضم أفراد الطاقم، الأربعاء عند الساعة 3:38 صباحاً (07:38 ت غ) من مركز كينيدي للفضاء.

وأكدت «سبايس إكس» الثلاثاء، أن «جميع الأنظمة جاهزة للإطلاق غداً».

ويقود هذه المهمة التي تستغرق 5 أيام، الملياردير الأميركي جاريد أيزاكمان، الذي يتعاون منذ سنوات مع الشركة المملوكة لإيلون ماسك.

وترمي الرحلة خصوصاً إلى اختبار بزات «سبايس إكس» الأولى المخصصة للتجول في الفضاء، وهي بيضاء وذات مظهر استشرافي.

وكان من المقرر أن يُبث الخروج من المركبة، الذي يُتوقع أن يكون مذهلاً، على الهواء مباشرة في اليوم الثالث من المهمة.

ويُفترض أن تصل المركبة الفضائية أيضاً إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم المهمات الفضائية منذ بعثات «أبولو» القمرية.

كما تشهد المهمة الموعودة أول رحلة لموظفين في «سبايس إكس» إلى الفضاء، هما سارة غيليس وآنّا مينون. ويضم الطاقم أيضاً سكوت بوتيت، الطيار السابق في سلاح الجو الأميركي المقرّب من أيزاكمان.

وقد خضع المغامرون الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين، شملت نحو 2000 ساعة في جهاز محاكاة، وجلسات في جهاز طرد مركزي (دوران سريع)، والغوص، والقفز بالمظلة، وحتى التدريب على سبُل الصمود في الإكوادور.

عبور الحدود النهائية

تهدف مهمة «بولاريس دون» إلى أن تكون علامة فارقة جديدة في قطاع استكشاف الفضاء التجاري.

وكان جاريد أيزاكمان (41 عاماً)، وهو رئيس الشركة المالية «Shift4»، قد سافر بالفعل إلى الفضاء في عام 2021، في إطار مهمة مدارية تابعة لشركة «سبايس إكس» حملت اسم «إنسبيريشن 4»، وهي أول مهمة في التاريخ لا تضم أي رواد فضاء محترفين.

ولم يُكشف عن حجم استثماره في مهمة «بولاريس».

ويُتوقع أن يتضمن برنامج «سبايس إكس» الطموح 3 مهمات، بينها أول رحلة مأهولة لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الذي يجري تطويره حالياً والمخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.

وأشاد جاريد أيزاكمان بدور القطاع الخاص في «عبور هذه الحدود النهائية».

وقال: «أودّ أن يرى أطفالي بشراً يمشون على القمر والمريخ. لم نقم حتى بملامسة السطح بعد (...) هناك كثير لاستكشافه».

وأوضح أيزاكمان أن «الفكرة تقوم على تطوير واختبار تقنيات ومناورات جديدة، لتعزيز رؤية (سبايس إكس) الجريئة للسماح للبشرية بالسفر بين النجوم».

ولفت إلى أنه على بُعد 1400 كيلومتر -أي أكثر من 3 أضعاف المسافة إلى محطة الفضاء الدولية- تكون البيئة مختلفة تماماً على صعيد الإشعاع والنيازك الدقيقة.

وعملية السير المقررة في الفضاء، في مدار أدنى، ستكون الأولى التي يقوم بها مدنيون ليسوا رواد فضاء محترفين.