طلال بن بدر يمهد للضغط على كونغرس الفيفا لإنهاء «معاناة الفلسطينيين»

ترأس اجتماعات المكتب التنفيذي العربي... ومطالب بإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية

الأمير طلال بن بدر  - جانب من اجتماعات أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الوطنية العربية («الشرق الأوسط»)
الأمير طلال بن بدر - جانب من اجتماعات أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الوطنية العربية («الشرق الأوسط»)
TT

طلال بن بدر يمهد للضغط على كونغرس الفيفا لإنهاء «معاناة الفلسطينيين»

الأمير طلال بن بدر  - جانب من اجتماعات أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الوطنية العربية («الشرق الأوسط»)
الأمير طلال بن بدر - جانب من اجتماعات أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الوطنية العربية («الشرق الأوسط»)

افتتح الأمير طلال بن بدر بن سعود، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، رئيس المجلس الرياضي العربي، أمس السبت، اجتماع المكتب التنفيذي الـ34 للاتحاد، الذي أقيم في فندق الموفنبيك بالعاصمة الرياض، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان من مختلف الدول العربية.
وأعرب الأمير طلال بن بدر، عن سعادته بانعقاد الاجتماع، مثمناً جهود ودور أعضاء المكتب التنفيذي وحرصهم المتواصل على إنجاح مساعي اتحاد اللجان الأولمبية على التطوير ومواصلة النهوض بالواقع الرياضي العربي، من خلال خطط وبرامج رياضية مهنية من شأنها دعم كل مساعي التطوير في كل الرياضات بالوطن العربي.
وأكد على أهمية تضافر كل الجهود بين جميع اللجان الأولمبية العربية، من أجل مواصلة العمل بنهج منظم للوصول إلى تفعيل تام للنشاطات والبطولات والمسابقات الرياضية في كل أرجاء الوطن العربي، لما لها من أهمية بالغة في تعزيز العلاقات بين شباب الوطن العربي، وزيادة الالتحام والتواصل وبناء الجسور بينهم بشكل متواصل.
وأشار، إلى أن تأجيل دورة الألعاب الرياضية، جاء لأسباب متعددة على صعيد إتمام كل الإجراءات الإدارية والفنية وغيرها، مع التأكيد على ضرورة انعقادها في الوقت القريب عقب الوصول للجاهزية التامة لإنجاحها وإخراجها بصورة حضارية راقية وفقاً للمواثيق والقوانين الرياضية العالمية.
وقدم شكره باسمه واسم أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، الشكر والتقدير، للأمير تركي بن مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الجوية، على جهوده ومساعيه الحثيثة لإنجاح عقد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد في الرياض.
من جانبه قال المستشار عبد المنعم الشاعري، مدير دائرة الشباب والرياضة، في جامعة الدول العربية، إن الجهود التي يبذلها اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، تعتبر مصدر فخر واعتزاز لأسرة جامعة الدول العربية، كونها أحيت الأمل لفتح آفاق التطوير والنهوض بالشباب العربي من خلال الرياضات والألعاب المختلفة.
وأعرب الشاعري، عن اعتزاز أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بنشاطات وبرامج اتحاد اللجان الأولمبية العربية، معتبراً أنها أصبحت حاضنة رياضية للعمل الرياضي العربي، على صعيد تبني ودعم وتأهيل الكوادر الفنية ورفع الرياضة العربية إلى المستوى العالمي.
وقال الشاعري إن الجامعة العربية، تنظر بعين الرضا والأمل بقدرة اتحاد اللجان على مواجهة التحديات وتشكيل درع واقي للشباب العربي في وجه كل المؤامرات والخطط التي تستهدف إحباط عزيمته وتدمير إرادته وجعله سلبياً غير منتجٍ على كل المستويات.
وجدد المكتب التنفيذي موقفه، بدعم جهود الأمير طلال بن بدر، في دعمه لحقوق الرياضيين في فلسطين، من خلال المتابعة والتنسيق مع كل الجهات المعنية، من أجل مواصلة الضغط وإلزام إسرائيل بالانصياع للقوانين والمواثيق الدولية الرياضية باعتبار فلسطين عضواً فاعلاً في المنظومة القارية والدولية في كل الرياضات.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، اللواء جبريل الرجوب، قد وضع المكتب التنفيذي في صورة شاملة لحجم المعاناة التي تتعرض لها الرياضة الفلسطينية، بفعل الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقها، مشدداً على ضرورة تضافر كل الجهود العربية من أجل العمل بشكل جماعي ومنظم مع كل الجهات المعنية للتدخل عند كل الاتحادات واللجان الرياضية القارية والدولية من أجل العمل على إلزام إسرائيل بالانصياع للمواثيق الأولمبية اتجاه فلسطين باعتبارها عضواً فاعلاً في المنظومة الدولية.
وأكد المكتب التنفيذي على ضرورة وقف كل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الأسرة الرياضية الفلسطينية، والعمل بشكل متواصل مع كل الجهات المعنية من أجل ذلك، ودعم كل الجهود من أجل إدانة إسرائيل من خلال اختراقها للقوانين والمواثيق الدولية اتجاه فلسطين.
كما أكد التنفيذي على دعم جهود لجنة الرقابة الدولية المكلفة من قبل الفيفا، بوضع توصيات لحل المشكلات التي تتعرض لها كرة القدم الفلسطينية، جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقها.
وشكر المكتب التنفيذي، رئيس الأولمبية الفلسطينية، اللواء جبريل الرجوب على جهوده المتواصلة في العمل لصالح تطوير الرياضة الفلسطينية على الرغم من المعيقات والتحديات التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد التنفيذي على ضرورة صدور توصية من جامعة الدول العربية، لكل اللجان الأولمبية العربية تدعو فيه اتحادات كرة القدم، للتصويت لصالح إنهاء معاناة كرة القدم الفلسطينية، خلال كونغرس الفيفا المقرر انعقاده في البحرين في مايو (أيار) القادم، إلى جانب رسائل.
كما أكد المكتب التنفيذي على أهمية إبراق رسائل إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، والشيخ أحمد الفهد الصباح، رئيس اللجان الأولمبية الدولية، تتضمن المطالبة بوضع حل جذري للمعاناة التي تتسبب بها إسرائيل للأسرة الرياضية الفلسطينية.
واستمع المكتب التنفيذي، لشرح مفصل من نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، الدكتور ساري حمدان، عن جهود وخطط اللجنة الأولمبية الأردنية، الرامية إلى إنجاح الدورة العربية الأولى لرياضات الدفاع عن النفس التي ستستضيفها الأردن.
وناقش المكتب التنفيذي في اجتماعه آليات تنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماع الـ33، إلى جانب تقارير الأمانة العامة للاتحاد، والتقرير المالي للعام الماضي.
كما بحث المكتب التنفيذي، الدورات والمؤتمرات التي ينظمها الاتحاد، والتوصيات الصادرة عنها، مشيراً إلى توصيات مؤتمر الأمناء العامين للاتحادات الرياضية والنوعية العربية الذي عقد بشرم الشيخ 2015.
وناقش المكتب التنفيذي، توصيات مؤتمر رؤساء الاتحادات الرياضية العربية في الرباط 2016، ومشاركة اتحاد اللجان باجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية العالمية «الانوك» في الدوحة 2016، ودورة الإدارة والتنظيم الخامسة عشرة.
وأكد المكتب التنفيذي على أهمية إنجاح خطط وبرامج العمل كافة لدورة الألعاب الرياضية العربية الرابعة عشر 2019، إلى جانب اعتماد اللائحة الأساسية لدورة ألعاب الأندية العربية للسيدات، وتنظيم الدورة العربية الأولى لرياضات الدفاع عن النفس، ودورة الألعاب الرياضية العربية للناشئات.
وبحث المكتب التنفيذي الوضع الرياضي في الكويت، وموقف اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية منها.
واعتمد المكتب التنفيذي، إشهار ثلاثة اتحادات عربية، هي الاتحاد العربي للفنون القتالية ومقره الأردن، والاتحاد العربي للملاكمة العربية، ومقره المغرب، والاتحاد العربي للثقافة الرياضية ومقره مصر.
ووافق المكتب التنفيذي على اقتراح الأمانة العامة للاتحاد، بتأجيل اجتماع الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد، إلى أواخر 2017، من أجل انتخاب المكتب التنفيذي لدورته الجديدة التي تنتهي بعد الدورة الأولمبية المقبلة عام 2020.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.