الحكومة اليونانية تعلن عن فائض في الميزانية أكبر من المتوقع

مظاهرات بمناسبة عيد العمال للتنديد بتدابير التقشف

الحكومة اليونانية تعلن عن فائض في الميزانية أكبر من المتوقع
TT

الحكومة اليونانية تعلن عن فائض في الميزانية أكبر من المتوقع

الحكومة اليونانية تعلن عن فائض في الميزانية أكبر من المتوقع

أعلنت وزارة المالية اليونانية أنها ستحقق نتائج أفضل من المستهدف في ميزانية العام الحالي، حيث تتوقع تحقيق فائض ميزانية أولي بمعدل 2.3 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي خلال 2014، في حين كانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.5 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي.
وذكر خريستوس ستايكوراس نائب وزير المالية أن الحكومة تتوقع أيضا تحقيق فائض أولي في ميزانية 2018 قدره 5.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، موضحا أن هذا الإنجاز يعد جزءا من خطة مشروع ميزانية الفترة من 2015 إلى 2018، التي جرى تقديمها إلى البرلمان، مؤكدا أن اليونان دخلت مرحلة الاستقرار بعد عدة سنوات عصيبة بالنسبة للشركات والعائلات، وهذا تحقق بعد تضحيات عظيمة.
من جهة أخرى، وتحت شعار «لا بطالة بعد اليوم»، جاءت تظاهرات عيد العمال في اليونان هذا العام. ووفقا للتقديرات، فقد شارك نحو 15000 شخص في المسيرات التي شهدتها العاصمة أثينا، بينما شارك عشرات الآلاف في المدن والأقاليم الأخرى وخصوصا في باترا (وسط البلاد) وثيسالونيكي شمالا.
وفي بيان لمنظمي الإضراب جاء فيه أن احتفالات عيد العمال التظاهرية رسالة لمقاومة تدابير التقشف التي تنفذها الحكومة، وتدهور علاقات العمل، وسياسات الاتحاد الأوروبي. وقد تسبب إضراب عمال المواصلات في اليونان مع المظاهرات إلى تعطيل خدمات السكك الحديدية والعبّارات في أنحاء البلاد، وتقطعت السبل بآلاف السائحين، بعد أن ألغيت رحلات العبارات المتجهة من وإلى مينائي بيريه ورافينا الرئيسين، حيث تظاهر البحارة ضد التغييرات التي طرأت على اتفاقيات عقود العمل الجماعية الخاصة بهم.
ولبى أبناء الشعب اليوناني سواء في العاصمة أثينا أو المدن اليونانية الكبرى، دعوة اتحادات نقابات العمال والموظفين، للمشاركة في مسيرات ومظاهرات عيد العمال، وهتفوا ضد التدابير التقشفية، والرأسمالية والاحتكارات، وتجمع المتظاهرون في ميادين سيندغما وكلاثمونوس وبيديو تو اريوس، ونشرت وزارة الأمن العام الآلاف من أفراد الشرطة وقوات التدخل السريع لتأمين المظاهرات.
وشارك في المظاهرات العمال والعاطلون عن العمل والمتقاعدون، بجانب فئات الشعب المختلفة، وفي بيان صادر عن اتحاد النقابات فإن الاحتفال بعيد العمال هذا العام يكتسب ملامح خاصة بعد كفاح طويل ومستمر ضد الحكومة، من جراء التدابير الصعبة الظالمة التي يعاني منها المجتمع، وخصوصا الطبقات الوسطى والفقيرة.
وفي كلمته على المتظاهرين الموالين للحزب الشيوعي، قال الأمين العام للحزب ديمتريس كوتسوباس، إنه لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز العمل ومنع الصراعات الطبقية، وإعادة صياغة للحركة العمالية، وكسر أغلال احتكارات الاتحاد الأوروبي لفتح طريق جديد للتحالف الديمقراطي مع الشعب لتلك السلطة.
من جهته، طالب زعيم حزب اليسار الديمقراطي فوتيس كوفيليس بتوفير فرص عمل جديدة، وتوفير إطار لحماية حقوق العمل والتأمين لأنه ضرورة ملحّة.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.