نظام تحديد المواقع قد يعطل أجزاء من المخ

يجعل المستخدمين أقل قدرة على التعلم

نظام تحديد المواقع قد يعطل أجزاء من المخ
TT

نظام تحديد المواقع قد يعطل أجزاء من المخ

نظام تحديد المواقع قد يعطل أجزاء من المخ

إذا كنت تخشى من أن استخدام نظام تحديد المواقع عن طريق «الأقمار الصناعية» للوصول إلى وجهتك سيجعلك تجد صعوبة في العثور على طريقك بمفردك، تقول الأبحاث إنك ربما كنت محقاً في مخاوفك.
ووجد باحثون يدرسون تأثير نظام تحديد المواقع على المخ أن الأشخاص الذين يستعينون بهذا النظام يعطلون عمل أجزاء من المخ كان من الممكن استخدامها في التفكير في طرق بديلة وتعزيز مهارات تحديد المسارات.
وقال الباحثون الذين نشروا نتائجهم في دورية «نيتشر كوميونيكيشن» إنه عندما اعتمد متطوعون في الدراسة على أساليب الملاحة اليدوية كانت هناك لديهم زيادة في أنشطة الحُصين (منطقة من المخ مرتبطة بالتعلم والذاكرة) والقشرة الأمامية التي تغطي الفص الجبهي للمخ. لكن هذا لم يحدث عندما اتبع المتطوعون إرشادات نظام تحديد المواقع.
وقال هوجو سبيرز من قسم علم النفس التجريبي كلية لندن الجامعية: «عندما تكون هناك تكنولوجيا تخبرنا أي طريق نسلك... لا تستجيب هذه الأجزاء من المخ ببساطة لشبكة الشوارع». وأضاف: «وهنا يتوقف مخنا عن الاهتمام بالشوارع المحيطة بنا».
وذكر الباحثون أن الاستخدام المستمر لنظام تحديد المواقع قد تكون له تأثيرات على المدى البعيد تجعل المستخدمين أقل قدرة على التعلم وتحديد الاتجاهات دون مساعدة.
وقال أمير هومايون جوادي الذي شارك في الدراسة: «من المهم أن نفهم كيف تؤثر البيئة في المخ... بوضوح نظام تتبع المواقع له استخداماته وعيوبه».
كما حلل الباحثون شبكات الشوارع في المدن الكبرى حول العالم لتحديد مدى سهولة التنقل فيها.
ووجدوا أن لندن بشبكة شوارعها الصغيرة المعقدة تبدو مرهقة على نحو خاص للمخ.
وعلى العكس، يبذل المرء جهداً ذهنياً أقل كثيراً للتجول في مانهاتن بنيويورك التي عادة ما يسير المرء فيها في خطوط مستقيمة يميناً أو يساراً.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.