إسرائيل تعتقل يهودياًَ لإطلاقه تهديدات معادية للسامية في الولايات المتحدةhttps://aawsat.com/home/article/885206/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%8E%D9%8B-%D9%84%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%87-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9
إسرائيل تعتقل يهودياًَ لإطلاقه تهديدات معادية للسامية في الولايات المتحدة
الفتى اليهودي الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية (يمين) لوقوفه وراء اطلاق تهديدات ضد مؤسسات يهودية في الولايات المتحدة لدى مغادرته المحكمة الاسرائيلية أمس (أ. ف. ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تعتقل يهودياًَ لإطلاقه تهديدات معادية للسامية في الولايات المتحدة
الفتى اليهودي الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية (يمين) لوقوفه وراء اطلاق تهديدات ضد مؤسسات يهودية في الولايات المتحدة لدى مغادرته المحكمة الاسرائيلية أمس (أ. ف. ب)
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، اعتقال فتى يهودي يشتبه بأنه يقف وراء إطلاق عشرات التهديدات ضد مؤسسات يهودية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى تهديدات ضد شركة طيران كبرى بعد تحقيق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي).
ويأتي اعتقال الفتى بعد سلسلة من التهديدات التي استهدفت مؤسسات أميركية - يهودية منذ بداية العام منذ تولي الجمهوري دونالد ترمب الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني). وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان إن المشتبه به «من سكان جنوب إسرائيل من الوسط اليهودي».
ومددت محكمة في ريشون لتزيون، قرب تل أبيب أمس، اعتقال الفتى حتى 30 مارس (آذار). وفرض حظر نشر على تفاصيل متعلقة بهوية المشتبه به، إلا أن الشرطة قالت إنه يبلغ من العمر 19 عاما. وأكدت الشرطة في وقت لاحق أن الفتى يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية. وأورد بيان الشرطة أن «التحقيق بدأ في دول عدة تزامنا مع تلقي عشرات المكالمات الهاتفية التهديدية في الأماكن العامة والفعاليات والمعابد اليهودية، والتي سببت الذعر وعطلت فعاليات وأنشطة في الكثير من المنظمات».
وبحسب الشرطة، فإن التحقيق جرى بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) بالإضافة إلى جهات أمنية في دول أخرى. من جهته، أكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، أنه يشتبه بأن الفتى يقف خلف سلسلة تهديدات استهدفت مراكز للجالية اليهودية ومباني أخرى مرتبطة باليهود في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة. ولم يتضح حتى الآن عدد التهديدات التي أطلقها.
بالإضافة إلى ذلك، يشتبه بأن الشاب يقف خلف تهديدات مماثلة في كل من أستراليا ونيوزيلندا. كما قال روزنفيلد إن الشرطة تشتبه بوقوفه وراء تهديد بالقنبلة على متن طائرة تابعة لشركة «دلتا» الأميركية في فبراير (شباط) 2015، الأمر الذي أدى إلى هبوط الطائرة بشكل اضطراري.
وأكد وزير العدل الأميركي جيف سيشنز في بيان أمس أن «الاعتقال اليوم (أمس) في إسرائيل هو نتيجة لتحقيق واسع النطاق شمل قارات عدة حول جرائم كراهية ضد المجتمعات اليهودية في بلادنا». وبحسب سيشنز، فإن «وزارة العدل ملتزمة بحماية الحقوق المدنية لجميع الأميركيين، ولن نتسامح إزاء استهداف أي مجتمع في هذه البلاد على أساس معتقداتهم الدينية».
وأحصت «رابطة مكافحة التشهير»، الجمعية الأميركية التي تعنى بمكافحة معاداة السامية، 121 تهديدا الأسبوع الفائت ضد مؤسسات يهودية في 36 ولاية أميركية ومقاطعتين كنديتين منذ الأول من يناير، واعتبرت هذه الموجة «وبائية».
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090864-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.
وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.
وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.
وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.
سوء التنظيم والتخطيط
وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.
ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.
وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.
من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.
إيقاف التمويل
نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».
ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».
ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.
ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.
وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).
وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.