روسيتان تختلسان الملايين من أجل «فيراري»

اعتقلتهما الشرطة لحظة توقيع عقد الشراء

مريم داداشيفا وضعت صورتها أمام الفيراري خلال معرض في دبي على صفحتها في موقع للتواصل الاجتماعي («الشرق الأوسط»)
مريم داداشيفا وضعت صورتها أمام الفيراري خلال معرض في دبي على صفحتها في موقع للتواصل الاجتماعي («الشرق الأوسط»)
TT

روسيتان تختلسان الملايين من أجل «فيراري»

مريم داداشيفا وضعت صورتها أمام الفيراري خلال معرض في دبي على صفحتها في موقع للتواصل الاجتماعي («الشرق الأوسط»)
مريم داداشيفا وضعت صورتها أمام الفيراري خلال معرض في دبي على صفحتها في موقع للتواصل الاجتماعي («الشرق الأوسط»)

تحول حلم أختين روسيتين إلى كابوس، عندما اعتقلهما البوليس في واحدة من صالات بيع السيارات الفارهة، وهما توقعان عقد شراء سيارة «فيراري» حلمتا منذ زمن بامتلاكها، إلا أنهما سلكتا درباً انتهى بسرعة تفوق بكثير سرعة «السيارة الحلم».
وقد أشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن أجهزة الأمن الروسي تشتبه باختلاس الأختين مريم وتاميلا داداشيفا 40 مليون روبل روسي (800 ألف دولار تقريباً) من مصرف «سبير بنك»، حيث تعملان هناك بصفة «مدير خدمة العملاء من الشخصيات الاعتبارية»، أي خدمة المؤسسات والشركات التجارية. وبفضل هذا الموقع المهني، لديهما صلاحية في الدخول إلى الحسابات المصرفية للعملاء. وحسب رواية البوليس، قامت الأختان بتحويل المبلغ من أكثر من حساب مصرفي إلى حسابات على اسم شركات وهمية، يتم تسجيلها ليوم واحد فقط وتختفي بعد ذلك. ومن ثم، قامتا بسحب تلك المبالغ «نقداً».
وبعد حصولهما على 40 مليون روبل، اتجهت الأختان، صباح اليوم التالي، إلى واحدة من صالات السيارات الفاخرة في موسكو، لشراء سيارة «فيراري»، ويبدو أن الأخت الكبرى مريم، وتبلغ من العمر 26 عاماً، كانت تحلم بها منذ زمن. ونشرت مريم على صفحتها في موقع «إنستغرام» صورة التقطتها العام الماضي أثناء زيارتها متحف «فيراري» في الإمارات العربية المتحدة، وتظهر مريم في الصورة وفي الخلفية سيارة «فيراري»، وفي التعليق تحت الصورة كتبت: «أهدوني إياها».
ولعل مريم قررت أن تأخذ هديتها بنفسها، واتجهت لتحقيق حلمها، برفقتها أختها تاميلا، إلا أن البوليس الروسي اعتقلهما بينما كانتا توقعان عقد شراء السيارة، ليحول بذلك دون تحقيقهما حلمهما.
ولم تشر الرواية التي تناقلتها وسائل الإعلام الروسية إلى ما يدل على هوس لدى الأخت الصغرى تاميلا، البالغة من العمر 22 عاماً، بسيارات «فيراري». كما اقتصر الخبر على معلومات نقلاً عن مصدر أمني، دون أن تكون هناك أي تصريحات عن مريم وتاميلا، أو توضيح منهما لما جرى.
ويقول المصدر إن الأختين كانتا تخططان لاختلاس مبلغ أكبر من ذلك بكثير، يصل إلى 4 مليارات روبل روسي. ويجري التحقق حالياً من احتمال تورط أشخاص آخرين في عملية الاختلاس من أجل الـ«فيراري».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».