الأزياء التقليدية الأكثر غرابة للشعوب حول العالم

أزياء شعوب يوروبا (من الصور التي نشرها موقع ديلي ميل)
أزياء شعوب يوروبا (من الصور التي نشرها موقع ديلي ميل)
TT

الأزياء التقليدية الأكثر غرابة للشعوب حول العالم

أزياء شعوب يوروبا (من الصور التي نشرها موقع ديلي ميل)
أزياء شعوب يوروبا (من الصور التي نشرها موقع ديلي ميل)

تعود الأزياء التقليدية للشعوب إلى قرون من التاريخ، وتعبّر عن ثقافات ومعتقدات وممارسات يومية. تعدّ الملابس التقليدية جزءاً مهماً من تاريخ وهوية المنطقة، فبعض المناطق تعتبر الزي الوطني زياً غير رسمي يرتدونه فقط في المناسبات الاحتفالية، أما في مجتمعات أخرى، فالملابس التقليدية هي إلزامية للرجال والنساء.
جمع موقع «ديلي ميل» مجموعة من الصور لأزياء قبائل وشعوب حول العالم، معظمها يتسم بالغرابة والخصوصية.
- أزياء شعوب يوروبا: تجاوز عدد شعوب يوروبا 20 مليون شخص حالياً، ويعتبرون أول الممارسين للشعوذة في العالم، ولديهم أزياء تقليدية تتركز على الخرز وتعود إلى القرن السادس. وتبرز أعمالهم الخرزية في الحفل التنكري السنوي «إغونغون»، حيث يرتدون أزياء مطرزة بالخرز، وتغطي كل الجسد والوجه.
- أزياء شعوب الفودو: الفودو هو مذهب ديني توفيقي متأصل في غرب أفريقيا ويمارس في أجزاء من منطقة الكاريبي خاصة في هايتي وأجزاء من جنوب الولايات المتحدة. أزياؤهم ملونة ومزخرفة، حيث تخفي معالم ووجه الشخص.
- أزياء شعوب نيهانغ: تشتهر شعوب نيهانغ بالطريقة التي يلف بها الرجال رؤوسهم بالقماش، وقد سجل أحدهم رقماً قياسيا باستخدام قماش بلغ طوله 400 متر، وتطلب أكثر من مائة دبوس لتثبيته، و50 قطعة معدنية تحمل رموزاً دينية. وبدأ هذا الزي لدى طائفة السيخ خلال معاركهم مع المغول، لحماية الرأس من الضربات خلال القتال، ثم أصبح يحمل معاني روحية ودينية.
- لباس التابا، أستراليا: المصنوع في جزر المحيط الهادي خاصة في تونغا وساموا وفيجي، وفي مناطق بعيدة مثل نيوي وجزر الكوك وفوتونا، جزر سليمان، جافا، نيوزيلندا، فانواتو، وبابوا غينيا الجديدة وهاواي (حيث يطلق عليه كابا) وقد اختفى تقريباً في بولينيزيا الفرنسية باستثناء بعض القرى في الماركيز. تم استخدام قماش التابا سابقاً للملابس، ولكن الآن حلّ محلّه القطن والمنسوجات الأخرى، وذلك لأن أنسجة التابا تفقد قوتها عندما تكون رطبة.
- أما في أفريقيا هنالك البوبو: هو رداء بأكمام واسعة يرتديه معظم الرجال في غرب أفريقيا، وارتدته شعوب توكولور الإسلامية في القرن الثامن، وخلال عهد إمبراطوريات مالي وسونغاي في القرن الـ13. هو زي رسمي يتكون من 3 قطع من الملابس: زوج من السراويل الضيّقة عند الكاحل، قميص بأكمام طويلة وثوب واسع بلا أكمام يلبس فوقها. عادة ما تكون من نفس اللون، تاريخيا كانت مصنوعة من الحرير، ولكن أصبح معظمها الآن مصنوعاً من القطن وأقمشة اصطناعية تشبه الحرير.
- أزياء قبائل ماسي: الماسي من القبائل شبه الرحل، يعيشون على تربية المواشي، وينتشرون في كينيا وشمال تنزانيا، يعتبر الخرز أبرز مميزات ملابسهم. ورغم أن حياتهم مرتبطة بالترحال لكن هذا لا يمنعهم من التزين يومياً، بعقود خرزية كبيرة، وأقراط طويلة كالشلالات، وأساور ترتفع حتى الذراعين، ويدل تصميم كل منها على عمر الشخص، وهويته ومكانته الاجتماعية. الخرز الأبيض يدل على الحليب، الأحمر على الدم، الأسود لون البشرة، البرتقالي يدل على الوفرة، والأزرق يرمز للرب وهو لون السماء، الأخضر يدل على الغطاء النباتي بعد هطول المطر، وهو رمز للسلام.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».