الإرهاب يضرب قلب لندن في ذكرى هجوم بروكسل

عاشت لندن أجواء ذعر بعد اعتداء إرهابي نفذه شخص في محيط البرلمان، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لاعتداءات بروكسل، واجتماع دول التحالف الدولي ضد الإرهاب في واشنطن.
وبدأ الهجوم بعملية دهس استخدم فيها المهاجم سيارة رباعية الدفع ضد مشاة على جسر ويستمنستر، في ذروة الحركة، فقتل شخصين على الأقل وأصاب أكثر من 20 آخرين معظمهم {حالتهم خطرة}, بحسب السلطات، ثم توجه نحو شرطي وقتله طعناً بسكين مطبخ، قبل أن يطلق عناصر الأمن النار عليه ويردوه.
ومباشرة بعد الاعتداء، جرى إغلاق مبنى البرلمان وطُلِب من النواب الذين كانوا داخله البقاء إلى أن تم إجلاؤهم لاحقاً إلى مكاتب «اسكوتلنديارد» المجاورة برفقة عناصر من الشرطة مدججين بالسلاح. وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي هي الأخرى داخل البرلمان وقت الاعتداء، وجرى لاحقاً تداول صور تظهر فيها وهي تغادر مقر البرلمان بسرعة في سيارة رسمية. وترأست ماي اجتماع أزمة مساء أمس, وصفت بعده الهجوم بأنه {مريض}, معتبرة أن {محاولة استهداف قيم بريطانيا محكومة بالفشل}.
وصرح مارك راولي، قائد شرطة مكافحة الإرهاب، بأن «عملية واسعة» انطلقت في جميع أنحاء العاصمة البريطانية بعد الاعتداء، إلا أنه رفض الكشف عن تفاصيل. وأصدر {المجلس الإسلامي البريطاني} بياناً للتنديد بالهجوم.
وعلق البرلمان المحلي الاسكوتلندي، الذي كان مفترضاً أن يصوّت أمس على مشروع قدمته رئيسة الوزراء نيكولا ستيرجن يطلب تنظيم استفتاء جديد على الاستقلال، جميع نقاشاته في أعقاب الاعتداء. وأدانت دول ومنظمات عدة الاعتداء، بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
...المزيد