«الإسلامي للتنمية» يرصد 5.5 مليار دولار لـ11 مشروعاً بمجالات الطاقة المتجددة والصحة

حجار: إنفاق العام الحالي يعادل 20 % من إجمالي التمويل

جانب من فعاليات المنتدى أمس (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من فعاليات المنتدى أمس (تصوير: سعد الدوسري)
TT

«الإسلامي للتنمية» يرصد 5.5 مليار دولار لـ11 مشروعاً بمجالات الطاقة المتجددة والصحة

جانب من فعاليات المنتدى أمس (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من فعاليات المنتدى أمس (تصوير: سعد الدوسري)

قال الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إن البنك أعد 11 مشروعاً للعام الحالي، لتعزيز مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص «PPP»، في مجالات الطاقة المتجددة والصحة، بقيمة تقدر بنحو 5.5 مليار دولار، بما يعادل 20 في المائة من تمويلات مشروعات الشراكة.
ولفت حجار إلى أن عدد مشروعات الـ«PPP» الكلي يبلغ 44 مشروعاً، منوهاً بأنه لم يكن هناك متأخرات بشأنها؛ لأن الشراكات تتم مع شركات ذات خبرة عالمية، وتتعاون مع جهات ومؤسسات مالية دولية كبيرة، وتخضع لدراسات دقيقة، وهي في قطاعات حيوية في ظل التزام كامل من الدول المعنية.
وقال حجار في تصريحات صحافية على هامش المنتدى الأول للبنك الإسلامي للتنمية للشراكة بين القطاعين العام والخاص: «البنك دخل في مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص منذ 10 أعوام، وإجمالي ما قدمه البنك من تمويلات بموجب هذه الصيغة 3.4 مليار دولار، منها تقريباً مليار دولار لمشروعات في السعودية».
وأضاف: «البنك لا يتقاضى فوائد على القروض لأنه يعمل وفق قوانين الشريعة الإسلامية، وهي مجازة من اللجنة الشرعية في البنك المكونة من 7 علماء، وينشط التمويل الإسلامي في مجالات السلم والمرابحة والمضاربة».
وأوضح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن المجموعة تعمل حسب مواردها المتاحة على دعم دولها الأعضاء «57»، لاكتساب الخبرات ولتنفيذ شراكات ناجحة بين القطاعين العام والخاص في كل المجالات، وبخاصة في ظل وجود فجوة ضخمة في تمويل الشراكات بين هذين القطاعين.
وقال: «ضمان نجاح الشراكة لا يقتصر على التشريعات والأنظمة فحسب، بل لا بد من خلق روابط ناجحة بين طرفي عقود الشراكة، حيث لكليهما أبعاد متعددة ذات جوانب إدارية وقانونية واقتصادية واجتماعية تلتقي في نقاط مشتركة مستندة إلى مبادئ الشفافية والإفصاح والمساءلة والحقوق المتساوية لأصحاب المصلحة».
وأضاف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى ذلك، تحديد المسؤوليات من أجل رفع كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز القدرة التنافسية، وجذب مصادر التمويل والتوسع في المشاريع لخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاستقرار الاقتصادي لدولنا الأعضاء.
واستعرضت جلسات المنتدى الأربع القضايا المطروحة على الساحة في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث ناقشت الجلسة الأولى قصص النجاح للشراكات بين القطاعين في الدول الأعضاء بالبنك، وتم استعراض مسيرة البنك وأهدافه، وأنشطته الرامية لتخفيف حدة الفقر، ومحاربة الجوع، وتطوير الخدمات الصحية، وتوفير تعليم عالي الجودة، وتطوير البنية التحتية في الدول الأعضاء.
وأكد المتحدثون في الجلسة أن نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص يمكن تطبيقه على كل أنواع المشاريع. وبحث المشاركون في الجلسة تحديد القطاعات التي ستحظى بأعلى تمويل من البنك في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص في السنوات المقبلة.
وبحث المشاركون في الجلسة الثانية نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تطبقه المملكة العربية السعودية لدعم «رؤية 2030» في مجال البنية التحتية. وتناولت الجلسة التحديات الرئيسية التي تواجهها المملكة عند تنفيذ المشاريع الحكومية في مجال البنية التحتية، وجاهزية الأطر التنظيمية لنموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما بحث المشاركون سبل الشراكة في القطاعات التي أثبت هذا النموذج نجاحه فيها، بالإضافة إلى الدور الذي ينبغي على البنك الإسلامي للتنمية القيام به لدعم «رؤية 2030» في المملكة، مشيرين إلى أن قطاعي تحلية المياه والإسكان من أكبر المشاريع التي يتوقع أن تشهد اهتماما كبيرا في مجال الشراكة بين القطاعين.
وناقشت الجلسة الثالثة الدوافع التي تعزز انتشار تطبيق نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتحديات التي تواجهها، مثل انخفاض الدخل بما يدفع الحكومات إلى السعي لإيجاد مصادر تمويل بديلة، والنجاحات التي حققتها مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والأنظمة والقوانين الجديدة التي تم تطبيقها، وتنامي الوعي بالأطر التنظيمية لنموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتناولت الجلسة الرابعة احتياجات الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية، ودور الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتلبية هذه الاحتياجات، والتحديات القائمة، مؤكدين أن مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص بحاجة إلى دعم على مستوى عالٍ من القيادة السياسية.
وشدد المشاركون على ضرورة تشكيل فريق عمل مختص بهذا النموذج، والعمل على تطبيق إجراءات وعقود عالمية معترف بها لاستقطاب التمويل من العالم، واستقطاب الكفاءات الإدارية المتميزة، وبناء قدرات وخبرات القطاع الخاص.
يذكر أن أكثر من 300 شخصية من القطاعين العام والخاص من الدول الأعضاء قد شاركوا في هذا المنتدى الأول الذي نظمه البنك الإسلامي للتنمية في العاصمة السعودية الرياض، حيث جاء هذا المنتدى الأول ضمن سلسلة من المنتديات التي ستقام في الدول الأعضاء بالبنك.
ونظم البنك الإسلامي للتنمية هذا المنتدى انطلاقا من التحولات الرئيسية التي يشهدها القطاع الاقتصادي في الكثير من الدول الأعضاء، نتيجة لانخفاض أسعار النفط، والحاجة الملحة للاستمرار في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في الدول الإسلامية في منطقة تمتد من أفريقيا إلى جنوب شرقي آسيا.
وجاء المنتدى في وقت أصبح فيه النموذج التقليدي، الذي تقوم من خلاله الحكومات بتمويل مشاريع البنية التحتية، غير مجدٍ في ظل الفجوة الهائلة بين الموازنات الحكومية ومستوى التمويل المطلوب لهذه المشاريع.



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.