إيما ستون: نجمة الجوائز والأناقة عام 2017

لكل مهرجان إطلالته

في فستان من «شانيل» - بفستان من «جيفنشي» في حفل توزيع جوائز الأوسكار  الذي حصلت فيه على «جائزة أحسن ممثلة» لعام 2017
في فستان من «شانيل» - بفستان من «جيفنشي» في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي حصلت فيه على «جائزة أحسن ممثلة» لعام 2017
TT

إيما ستون: نجمة الجوائز والأناقة عام 2017

في فستان من «شانيل» - بفستان من «جيفنشي» في حفل توزيع جوائز الأوسكار  الذي حصلت فيه على «جائزة أحسن ممثلة» لعام 2017
في فستان من «شانيل» - بفستان من «جيفنشي» في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي حصلت فيه على «جائزة أحسن ممثلة» لعام 2017

ما حقّقه فيلم «لالا لاند» LaLa Land في الصالات السينمائيّة أعاد إلى أذهاننا سيرة أعمال خالدة في ذاكرة السينما العالمية، سواء من ناحية الجماهيرية التي حصدها، أو الجوائز الكثيرة التي فاز بها. ولا بد من الإشارة هنا إلى دور إيما ستون في تحقيق هذا النجاح، الأمر الذي يجعل من 2017 عامها الذهبي من دون شك.
ولا يقتصر هذا النجاح على التمثيل؛ بل ظهر أيضا على السجادة الحمراء التي استحوذت عليها باختياراتها الموفقة.
كانت البداية في حفل «غولدن غلوب» حيث حقّق فيلمها «لالا لاند» إنجازاً تاريخياً بنيله 7 جوائز في المهرجان، منها جائزة أفضل ممثلة، وفي أول إطلالة لها على السجادة الحمراء، اختارت فستانا من مجموعة «فالنتينو» للأزياء الراقية. وكان مناسبا جدا بقصته التي تميزت بذيل طويل، ولونه الزهري الذي غطته طبقة من قماش التول المطرز بالنجوم الفضية المضيئة على اختلاف أحجامها.
الشيء نفسه حدث في حفل «بافتا»، حيث كانت جائزة أفضل ممثلة من نصيبها.
في هذه المناسبة أيضا شدت الانتباه بثوب فضي براق مكشوف الصدر من مجموعة دار «شانيل» لربيع 2017.
وقد ارتدته بالأسلوب نفسه الذي ظهر به على منصة العرض، أي مع سروال طويل منحه نكهة هندية خفيفة.
أما في حفل الأوسكار، حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة متفوقة على مخضرمات من مثيلات ميريل ستريب وإيزابيل أوبير، فقد صوبت الأنظار وعدسات المصورين على فستانها الموقع من دار «جيفنشي». تميز بلون ذهبي مشع مع تطريزات ذكرتنا بموضة الباروك، فيما تميزت تنورته بشراشيب.
وكانت إيما ستون قد اختارت ثوباً أسود اللون من مجموعة «ألكسندر ماكوين» في حفل «SAG Awards»، مطرزاً بالأزهار الملونة في قصة متشابكة، بين القماش المطرز والشفاف.
اللافت أن التعليقات على هذا الثوب تمحورت في معظمها حول جرأته، خصوصاً أن إيما نادراً ما كانت تختار تصاميم تظهر الكثير من مفاتنها.
في حفل توزيع «جوائز اختيارات النقاد»، Critics Choice Awards، قيل إن ثوبها يحتاج إلى مرآة رباعية لنراه من الزوايا كافة، فيما يمكن اعتباره ثناء على جماله وأناقته. كان الفستان من إبداع المصمم الفرنسي رولان موريه المعروف بفساتينه ذات الخطوط الجريئة، لكن إيما ستون اختارت منه سترة قصيرة تكشف القليل من جسدها، مع تنورة ضيقة وطويلة باللون الأسود.



كيف ألهمت أنابيب نقل الغاز «بولغري»؟

ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)
ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)
TT

كيف ألهمت أنابيب نقل الغاز «بولغري»؟

ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)
ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)

في منتصف القرن الماضي، كان فن الـ«آرت ديكو» والقطع المصنعة من البلاتين تُهيمن على مشهد المجوهرات الفاخرة. في خضم هذه الموجة التي اكتسحت الساحة، ظلت دار «بولغري» وفيّة لأسلوبها المتميز بالجرأة، واستعمال الذهب الأصفر والأحجار الكريمة المتوهجة بالألوان.

رغم أن عقداً واحداً يكفي فإن استعمال أكثر لا يؤثر بقدر ما يزيد من الفخامة (بولغري)

في هذه الفترة أيضاً ابتكرت تقنية خاصة بها، أصبحت تعرف بـ«توبوغاس»، وتستمد اسمها من الأنابيب التي كانت تستخدم لنقل الغاز المضغوط في عشرينات القرن الماضي. ففي تلك الحقبة أيضاً بدأ انتشار التصميم الصناعي في أوروبا، ليشمل الأزياء والديكور والمجوهرات والفنون المعمارية وغيرها.

ظهر هذا التصميم أول مرة في سوار ساعة «سيربنتي» الأيقونية (بولغري)

في عام 1948، وُلدت أساور بتصميم انسيابي يتشابك دون استخدام اللحام، تجسَّد في سوار أول ساعة من مجموعتها الأيقونية «سيربنتي». أدى نجاحها إلى توسعها لمجموعات أخرى، مثل «مونيتي» و«بارينتيسي» و«بولغري بولغري».

في مجموعتها الجديدة تلوّنت الأشكال الانسيابية المتموجة والأجسام المتحركة بدرجات دافئة من البرتقالي، جسَّدها المصور والمخرج جوليان فالون في فيلم سلط الضوء على انسيابية شبكات الذهب الأصفر ومرونتها، واستعان فيه براقصين محترفين عبّروا عن سلاستها وانسيابيتها بحركات تعكس اللفات اللولبية اللامتناهية لـ«توبوغاس».

بيد أن هذه التقنية لم تصبح كياناً مهماً لدى «بولغري» حتى السبعينات. فترة أخذت فيها هذه التقنية أشكالاً متعددة، ظهرت أيضاً في منتجات من الذهب الأصفر تُعبر عن الحرفية والفنية الإيطالية.

ظهرت تقنية «توبوغاس» في مجوهرات شملت أساور وساعات وعقوداً (بولغري)

لكن لم يكن هذا كافياً لتدخل المنافسة الفنية التي كانت على أشدّها في تلك الحقبة. استعملتها أيضاً في مجوهرات أخرى مثل «بارينتيسي»، الرمز الهندسي المستوحى من الأرصفة الرومانية. رصَّعتها بالأحجار الكريمة والألماس، وهو ما ظهر في عقد استخدمت فيه «التنزانيت» و«الروبيت» و«التورمالين الأخضر» مُحاطة بإطار من الأحجار الكريمة الصلبة بأشكال هندسية.

بعدها ظهرت هذه التقنية في ساعة «بولغري توبوغاس»، تتميز بسوار توبوغاس الأنبوبي المرن، ونقش الشعار المزدوج على علبة الساعة المصنوعة من الذهب الأصفر والمستوحى من النقوش الدائرية على النقود الرومانية القديمة. تمازُج الذهب الأصفر والأبيض والوردي، أضفى بريقه على الميناء المطلي باللكر الأسود ومؤشرات الساعة المصنوعة من الألماس.

من تقنية حصرية إلى أيقونة

تزينت بمجوهرات الدار نجمات عالميات فكل ما تقدمه يُعدّ من الأيقونات اللافتة (بولغري)

«بولغري» كشفت عن مجموعتها الجديدة ضمن مشروع «استوديو بولغري»، المنصة متعددة الأغراض التي تستضيف فيها مبدعين معاصرين لتقديم تصوراتهم لأيقوناتها، مثل «بي زيرو1» و«بولغري بولغري» و«بولغري توبوغاس». انطلق هذا المشروع لأول مرة في سيول في مارس (آذار) الماضي، ثم انتقل حديثاً إلى نيويورك؛ حيث تستكشف الرحلة الإرث الإبداعي الذي جسدته هذه المجموعة من خلال سلسلة من أعمال التعاون من وجهات نظر فنية متنوعة.

قوة هذه التقنية تكمن في تحويل المعدن النفيس إلى أسلاك لينة (بولغري)

بين الحداثة والتراث

قدّم الفنان متعدد المواهب، أنتوني توديسكو، الذي انضم إلى المنصة منذ محطتها الأولى ترجمته للأناقة الكلاسيكية بأسلوب امتزج فيه السريالي بالفن الرقمي، الأمر الذي خلق رؤية سردية بصرية تجسد التفاعل بين الحداثة والتراث. منح الخطوط المنسابة بُعداً ميتافيزيقياً، عززته التقنيات التي تتميز بها المجموعة وتحول فيه المعدن النفيس إلى أسلاك لينة.

تطورت هذه التقنية لتشمل قطعاً كثيرة من مجموعات أخرى (بولغري)

ساعده على إبراز فنيته وجمالية التصاميم، الفنان والمصمم الضوئي كريستوفر بودر، الذي حوَّل الحركة اللامتناهية وتدفق اللوالب الذهبية في «بولغري توبوغاس» إلى تجربة بصرية أطلق عليها تسمية «ذا ويف» أو الموجة، وهي عبارة عن منحوتة ضوئية حركية تتألف من 252 ضوءاً يتحرك على شكل أمواج لا نهاية لها، تتكسر وتتراجع في رقصة مستمرة للضوء والظل، لكنها كلها تصبُّ في نتيجة واحدة، وهي تلك المرونة والجمالية الانسيابية التي تتمتع بها المجموعة، وتعكس الثقافة الرومانية التي تشرَّبتها عبر السنين.