حريق يلحق أضرارا بمسجد اثري في اليونان

يعود للعصر العثماني ويعد الأكبر في جنوب شرقي أوروبا

سيارات الدفاع المدني أثناء محاولة إطفاء الحريق في المسجد أمس (رويترز)
سيارات الدفاع المدني أثناء محاولة إطفاء الحريق في المسجد أمس (رويترز)
TT

حريق يلحق أضرارا بمسجد اثري في اليونان

سيارات الدفاع المدني أثناء محاولة إطفاء الحريق في المسجد أمس (رويترز)
سيارات الدفاع المدني أثناء محاولة إطفاء الحريق في المسجد أمس (رويترز)

ألحق حريق ليل الثلاثاء - الأربعاء «أضراراً جسيمة» بمبنى مسجد بايزيد الأثري العثماني الذي يعود إلى القرن الخامس عشر في ذيذيموتيخو في تراقيا (شمال شرقي اليونان)، كما ذكرت فرق الإطفاء. وحتى الآن لم تشر السلطات إلى حريق متعمد.
وقال مدير الإطفاء في المنطقة ناتانيل ريغاس لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المعلومات الأولية تفيد بأن الحريق الذي تم تطويقه نحو الساعة السادسة بتوقيت غرينتش من الأربعاء نجم عن أعمال ترميم جارية في المبنى.
وأضاف: «حاليا لا شيء لدينا يدل على أنه حريق متعمد لكن تحقيقا يجري لتحديد أسبابه وكل الفرضيات تدرس».
وعبر باراسكيفاس باتسوريديس رئيس بلدية ذيذيموتيخو لوكالة الصحافة الفرنسية عن أسفه «على الأضرار الجسيمة التي لحقت بالسطح الخشبي للمبنى»، مشيرا إلى أنه «لم تكن هناك أعمال جارية عند الساعة الثالثة (01.00 ت.غ) عندما اندلع الحريق».
وقالت الشرطة إن الحريق قد يكون نجم عن «شرارة» بعد حريق صغير اندلع نهار الثلاثاء خارج المبنى وتم تطويقه بسرعة.
وجامع بايزيد مغلق منذ عقود ولا يستخدم للصلاة. وهو يعد أكبر مسجد في جنوب شرقي أوروبا ومبنى ثقافيا شيد بهندسة معمارية فريدة وله قيمة تاريخية، كما يقول خبراء. وتعيش في تراقيا القريبة من الحدود التركية اليونانية أقلية مسلمة أصولها تركية تضم نحو مائة ألف شخص.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.