السعودية تكشف عن آلية مطورة لتطبيقها في ميزانية 2018

تعزز القدرة والشفافية وتساعد في تحقيق المبادرات الحكومية

السعودية تكشف عن آلية مطورة لتطبيقها في ميزانية 2018
TT

السعودية تكشف عن آلية مطورة لتطبيقها في ميزانية 2018

السعودية تكشف عن آلية مطورة لتطبيقها في ميزانية 2018

كشفت وزارة المالية السعودية عن الآلية المطورة لإعداد مشروع الميزانية، الخاصة بالوزارات والهيئات الحكومية، للتطبيق في ميزانية 2018، وذلك من خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة في الرياض، بدأت أول من أمس وتمتد أسبوعين.
وأوضح هندي السحيمي، وكيل وزارة المالية لشؤون الميزانية والتنظيم، أن الورشة تهدف إلى التعريف بالآلية المطورة لإعداد مشروع ميزانية عام 2018 بين وزارة المالية والوزارات والهيئات الحكومية بما يتوافق مع برنامج التوازن المالي.
ولفت إلى أن «هذا التوازن هو أحد البرامج الأساسية لتحقيق (الرؤية 2030)»، منوها بأنه يستهدف تعزيز المالية العامة، واستحداث آليات مطورة لإعداد الميزانية، بما في ذلك المشاريع الرأسمالية، وآلية اعتمادها، وذلك عبر التخطيط المسبق، والانضباط في عمليات التطبيق.
وشدد على أن هذا التوازن سيُمكّن الوزارات والهيئات الحكومية من الوقوف على سقوفها في الميزانية، وسيمكن الوزارات والهيئات الحكومية من تحقيق مبادراتها المرتبطة بـ«برنامج التحول الوطني» وغيره، وبالتالي تعزيز القدرة المالية والشفافية والدقة البيانية.
وفي الإطار نفسه، أكد يعرب الثنيان، وكيل وزارة المالية للتواصل والإعلام، على أهمية هذه الورشة من حيث تعزيز قنوات التواصل المتعددة بين «المالية» وجميع الوزارات والهيئات الحكومية، «سواء بالنسبة لإعداد مشروع الميزانية أو أي مشروع آخر، بما يسهم في تقوية العلاقات العملية بينها، ووضوح التواصل بين كل لأطراف، وكذلك سرعة إنجاز الأعمال، بخاصة في ظل الخيارات المتعددة لوسائط التواصل الحديثة».
يذكر أن الورشة ستتناول خلال أيام انعقادها كثيرا من الموضوعات المهمة؛ منها تسليط الضوء على إعداد مشروع الميزانية الجديدة، مما يساعد الوزارات والهيئات الحكومية على التخطيط الأفضل لإعداد ميزانياتها، وكذلك نماذج المصروفات، وإطار عام للمخرجات، ووضع سيناريوهات وترتيب أولويات الإنفاق، ومدخلات الجهات الحكومية، وتأسيس قنوات تواصل متعددة بين «المالية» والوزارات والهيئات الحكومية... وغيرها.
وتأتي هذه الورشة في إطار جهود وزارة المالية لتمكين الوزارات والهيئات الحكومية من بلوغ أهدافها في «برنامج التحول الوطني 2020»، بما يحقق لها الأرضية السليمة للانطلاق نحو «رؤية المملكة 2030»، والوصول معًا إلى الأهداف الوطنية المشتركة.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.