حشد نسوي خليجي في الدمام يبحث فرص الاستثمار الرياضي

ريما بنت بندر تشارك... ومساع لرسم رؤية مشتركة لرياضة المرأة

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان («الشرق الأوسط»)
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان («الشرق الأوسط»)
TT

حشد نسوي خليجي في الدمام يبحث فرص الاستثمار الرياضي

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان («الشرق الأوسط»)
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان («الشرق الأوسط»)

يطرح ملتقى «صحة المرأة بلياقتها»، الذي ينطلق صباح اليوم بمدينة الدمام، بمشاركة حشد نسوي خليجي، وبتنظيم من «صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، فرص استثمار المرأة في الرياضة، ويسعى إلى تعزيز ثقافة الرياضة النسائية في السعودية تحديداً، ورسم رؤية خليجية مشتركة لرياضة المرأة.
وأوضحت فاطمة باطوق، التي ستكون متحدثة رئيسية في الملتقى، لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الحدث هو الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، وأنه يمثل مبادرة للوعي بالرياضة النسائية وأهميتها.
وأضافت باطوق، وهي مستثمرة سعودية في المجال الرياضي، أن مشاركتها في الملتقي ستركز على فرص الاستثمار الرياضي للمرأة. وقالت: «الآن السيدات السعوديات أصبحن يدرن مختلف الأنشطة التجارية، والمجال الرياضي له فرص استثمارية جديدة وواعدة».
وقالت: «لن أتوسع في عرض تجربتي في الاستثمار الرياضي، لأني بدأت في وقت صعب، أما الآن ففرص الاستثمار في الرياضة أصبحت أسهل، وأسعى في الملتقى إلى تأكيد ذلك، مع شرح كيفية اقتناص هذه الفرص، وسبل ضمان نجاح المشاريع الرياضية، خصوصاً أن المجال الرياضي يختلف بطبيعته عن الأنشطة التجارية الأخرى».
وتشارك في الملتقى الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وكيل الرئيس للقسم النسائي بالهيئة العامة للرياضة، التي تبذل جهوداً لنشر الثقافة الرياضية للمرأة السعودية وتوقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين المملكة والدول الأخرى في المجال الرياضي، إلى جانب سعيها إلى إدخال المواد العلمية وبناء القدرات القيادية للشابات في البلاد.
وأوضح حسن الجاسر، الرئيس التنفيذي لـ«صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، أن هذا الملتقى يُعد أهم حدث رياضي نسائي في السعودية عن صحة المرأة ولياقتها بشراكة استراتيجية بين الصندوق والهيئة العامة للرياضة، مشيراً إلى أن «صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة» يسعى إلى تمكين المرأة السعودية في المجالات كافة بالتعاون مع الجهات المعنية.
أما هناء الزهير، نائب الرئيس التنفيذي لـ«صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، فأكدت أن «الملتقى له أثر كبير في دعم الرياضة النسائية بالمملكة، من خلال توعية السيدات والفتيات السعوديات بأهمية الرياضة واللياقة البدنية التي تُنتج لنا أجيالاً صحيحة سليمة».
ووفقا لبيان عن الملتقى، فإن الجلسات التي تستمر يومين، هي جلسات حوارية؛ إذ تتضمن الجلسة الأولى محور «الرؤية الخليجية في المجال الرياضي»، وتتناول خلالها الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وكيل الرئيس للقسم النسائي بالهيئة العامة للرياضة، موضوع «(رؤية المملكة) فيما يتعلق بالرياضة النسائية».
‎كما تتحدث في هذه الجلسة من البحرين الشيخة حياة آل خليفة، رئيسة لجنة رياضة المرأة باتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، ومن الكويت الشيخة نعيمة الأحمد الصباح، رئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي، ومن عُمان تشارك سناء بنت حمد البوسعيدية، رئيسة اللجنة الأولمبية العُمانية لرياضة المرأة، ومن قطر تشارك لولوة حسين المري، رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية.
وتشتمل محاور الجلسة الأولى، على مفهوم صحة المرأة الذي تركز عليه دول الخليج، ومدى شموليته لجوانب حياة المرأة المختلفة، إضافة إلى التحديات التي تواجه صحة المرأة ولياقتها في دول الخليج، وماهية البرامج والخطط التي يتم العمل عليها لتوفير بيئة محفزة لتتمتع فيها المرأة بصحة ولياقة جيدة.
أما الجلسة الثانية للملتقى، التي تأتي بعنوان: «المشاركات الدولية الرياضية»، فتشارك فيها الدكتورة مريم بن لادن، وهي بطلة سعودية في السباحة، ولبنى العمير، البطلة السعودية في المبارزة، إلى جانب بلسم الأيوب، وهي بطلة كويتية في المبارزة. وتتطرق الجلسة الثانية لتجارب المتحدثات في المشاركات الدولية، وأهمية المشاركة الدولية وتأثيرها على رفع الوعي الصحي، والنقاط المستفادة من هذه المشاركات.
في حين تتناول الجلسة الثالثة للملتقى «فرص الاستثمار في المجال الرياضي»، وتشارك فيها الأميرة مشاعل بنت محمد بن فهد مؤسسة شركة «محور التمكين»، والشيخة شمسة آل مكتوم، عضو مجلس اتحاد الكرة الطائرة رئيسة اللجنة النسائية بنادي الوصل. وتتطرق هذه الجلسة إلى فرص الاستثمار في مجالات صحة المرأة ولياقتها، ولماذا الاستثمار في هذا المجال، وكيف يكون تمكين المرأة للاستثمار في هذا المجال.
يضاف لذلك، أن الملتقى يضم جلسة حوارية عن اللياقة البدنية والرياضية وانعكاسها على السعادة والإيجابية، تقدمها الشيخة انتصار العلي الصباح صاحبة مبادرة «النوير». وتبدأ فعاليات اليوم الأول بافتتاح الملتقى، مرورا بجلسات حوارية وعروض رياضية، في حين يشمل اليوم الثاني للملتقى كثيرا من ورشات العمل المتعدد الرياضية والصحية والترفيهية والغذائية، إضافة إلى العروض الرياضية المتنوعة التي تقدمها مدربات متخصصات في اللياقة البدنية، وأنشطة لياقة بدنية للأطفال، وأركان لقياس كتلة الجسم وكثافة العظم، وأنشطة لذوي الاحتياجات الخاصة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.