علماء يكشفون فوائد جديدة للشوكولاته!

قطع من الشوكولاته السويسرية (إ.ب.أ)
قطع من الشوكولاته السويسرية (إ.ب.أ)
TT

علماء يكشفون فوائد جديدة للشوكولاته!

قطع من الشوكولاته السويسرية (إ.ب.أ)
قطع من الشوكولاته السويسرية (إ.ب.أ)

تُعتَبر الشوكولاته من أكثر المأكولات شهرة ولذَّة في العالم. ولا تنتهي الدراسات حول فوائدها.
ففي أحدث دراسة قامت بها كل من جامعة الصحة في لوكسمبورغ، وجامعة جنوب أستراليا وجامعة ولاية مين الأميركية، أثبتت قدرة الشوكولاته على تحسين المزاج، وآثارها الجيدة على القلب والأوعية الدموية، هذا إلى جانب فوائد كثيرة أخرى.
فقد كشف علماء الطب أن الشوكولاته تساعد أيضاً على زيادة إنتاجية الدماغ، استناداً إلى دراسة شارك فيها 968 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 23 و98 عاماً.
أُجِريَت الدراسة بهدف كشف العلاقة بين تطور الأمراض القلبية الوعائية ونوعية طعام المشاركين. فسجل العلماء أثناء الدراسة أنواع وأحجام المأكولات والمشروبات التي تدخل في النظام الغذائي المعتاد للمشاركين، أي اللحم والفواكه والخضراوات والنشويات والأرز والحلويات، بما فيها الشوكولاته.
واستخدم العلماء نتائج هذه الدراسة لتحليل فوائد الشوكولاته، ثم قاموا بإجراء تجارب نفسية خاصة لتقييم القدرات الإدراكية للمشاركين.
وقد اجتاز المشاركون الاختبارات التي ترمي إلى تقدير مدى تفكيرهم المطلق وذاكرتهم البصرية والمكانية والعاملة، بنجاح. واعتماداً على هذه النتائج، استخلص العلماء أن الشوكولاته تسهم في الحفاظ على وظائف المخ الإدراكية التي تتدهور بسبب تقدم العمر.
يُذكر أنه تم إثبات فائدة الشوكولاته للقلب والأوعية الدموية، إضافة إلى قدرتها على تحسين المزاج وإزالة أعراض الاكتئاب. ويمكنها أيضاً خفض درجة الحرارة وتخفيف السعال. كما تحتوي الشوكولاته على مادة ثيوبرومين، وهي مضادة للتشنج، وكمية كبيرة من فلافونول المسؤول عن إيصال الدم إلى شبكية العين.
ويراهن العلماء على وجود ميزات نافعة كثيرة للكاكاو والشوكولاته، مما يتطلب دراسات إضافية معمَّقَة.



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.