خلل تقني يشل لندن بحرا وجوا

المسافرون انتظروا مدة ساعتين في طوابير طويلة بالمطارات والموانئ

خلل تقني يشل لندن بحرا وجوا
TT

خلل تقني يشل لندن بحرا وجوا

خلل تقني يشل لندن بحرا وجوا

لم تلبث لندن أن تخلصت من شبح إضرابات مترو الأنفاق التي استمرت على مدى 48 ساعة وأدت إلى حدوث فوضى عارمة في محطات القطارات وزحمة سير خانقة في طرقاتها، حتى وجدت مطاراتها وموانئها البحرية مشلولة بسبب خلل تقني كبير جرى منتصف ليل الأربعاء وأدى إلى انتظار آلاف الركاب في طوابير طويلة لساعتين وأكثر، بعدما ضرب العطل التقني أجهزة مدققي الهجرة في مطارات هيثرو بفروعه الأربعة وغاتويك ولوتن وستانستد وبرمنغهام وميناءي دوفر وساوثهامبتن.
وتقدم وزير الهجرة جيمس بروكنشاير بالاعتذار إلى المسافرين الذين علقوا في المطارات والموانئ المذكورة وطمأن جميع الركاب بأن مهندسين يقومون حاليا بحل المشكلة التقنية بالكامل.
وتعتبر هذه المشكلة الفنية الأولى من نوعها، كما أنه لم تسجل حالات انتظار عند مكاتب الهجرة في مطارات لندن على هذا النحو من قبل.
وأدى الخلل التقني إلى تعطيل أجهزة موظفي الهجرة، مما أجبرهم على إدخال بيانات المسافرين عن طريق الكتابة الخطية بدلا من تصوير الجوازات، وهذا ما أدى إلى تعطيل الحركة لفترة طويلة.
وأكدت إدارة مطارات هيثرو أن المشكلة في مطاراتها حلت، وأنه لم تكن توجد أي طوابير صباح الخميس. وتأثر بالخلل المسافرون من غير حاملي جوازات الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، وعندما احتدمت المشكلة وازداد عدد الركاب العالقين في تلك الطوابير، جرى استدعاء موظفي هجرة إضافيين للمساعدة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».