البحث عن الأندلس الضائع في رواية سودانية

غلاف الرواية
غلاف الرواية
TT

البحث عن الأندلس الضائع في رواية سودانية

غلاف الرواية
غلاف الرواية

صدرت حديثاً رواية «قبل نهاية الطريق»، للزميل فتح الرحمن محمد يوسف، التي تبنى طباعتها نادي الباحة الأدبي، وصدرت عن دار الانتشار العربي، وتقع في 254 صفحة من القطع المتوسط.
يحتشد في هذه الرواية كثير من الشخصيات التي تتحرك في أكثر من حقبة تاريخية، من العهدين الأموي والعباسي، إلى مرحلة إقامة أول دولة إسلامية في قلب أوروبا.
يقول فتح الرحمن يوسف مؤلف الرواية: «أعتقد أن (قبل نهاية الطريق)، نتاج غبن ضد مجهول، أحاول عبرها البحث عن شخصيات متعددة وحقب متعددة، وسبر الأغوار فيها لإيجاد إجابات لأسئلة حائرة تخالجني وما زالت تحاصرني عمن أضاع أمجاد الأمة الإسلامية والعربية، في الأندلس في قلب أوروبا عندما كانت القارة تغطّ في سبات عميق، ومحاولة التعرّف على أسباب الانتكاسة هذه التي جعلت الأمم الأوروبية تهبّ فجأة وتردّ على الرسالة التي حملها الأوائل من نشر لنور العلم والمعرفة والسلام والمحبة واحترام الأمم والقيم، وتبصير العقل بحقائق الأشياء».
الرواية، تذهب إلى أن النور الذي كان يحمله مؤسسو الأندلس لقاطني تلك البلاد البعيدة في وراء البحار، أيقظ في عقولهم شغف المعرفة والتبصّر في العلوم والطب والفيزياء وفي العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها، كما عرّفهم بحقوقهم وواجباتهم، ولكن أقواماً منهم لم يعجبهم أن يكون حملة تلك الشعلة التنويرية من أمة الإسلام والعرب، فحضّروا لثورة على هذا الواقع، والانقلاب عليه من خلال وأساليب وطرق متعددة». وانتهى الأمر بنهب خيرات البلاد العربية والأفريقية والإسلامية واضطهاد أعرافها وأديانها ومجتمعاتها وتقييد حرياتها، ومصادرة شمعات النور والعلم والتقدّم منها، ثم تركها لظلمات الجهل والتخّلف والتشرذم حتى لا تقوم لها قائمة».
ويقول المؤلف إنه كتب فصول هذه الرواية قبل عشرين سنة، تقريباً في عام 1993، في كراسة عادية على دفعات، لكنها ضاعت. وبعد هذه الفترة الطويلة، أنعش ذاكرته مرة أخرى، وأعاد كتابتها «أفضل مما كانت أو هكذا أتوهّم».



معرض للكتاب وبرنامج ثقافي مصاحب لتدشين «دار الكتب القطرية»

تُقدَّر عدد الكتب التي تضمها «دار الكتب القطرية» بنحو 400 ألف كتاب (قنا)
تُقدَّر عدد الكتب التي تضمها «دار الكتب القطرية» بنحو 400 ألف كتاب (قنا)
TT

معرض للكتاب وبرنامج ثقافي مصاحب لتدشين «دار الكتب القطرية»

تُقدَّر عدد الكتب التي تضمها «دار الكتب القطرية» بنحو 400 ألف كتاب (قنا)
تُقدَّر عدد الكتب التي تضمها «دار الكتب القطرية» بنحو 400 ألف كتاب (قنا)

تنظم دار الكتب القطرية بالتزامن مع تدشينها بحلتها الجديدة، معرضاً للكتاب، وذلك بمشاركة عدد كبير من دور النشر القطرية لعرض أحدث الإصدارات والإبداعات الفكرية والأدبية.

ومساء الاثنين دشن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني دار الكتب القطرية بحلتها الجديدة، وذلك بعد تطويرها وصيانتها بالكامل، بحضور وزير الثقافة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وعدد من المسؤولين.

وتضمن حفل التدشين إقامة معرض «دور النشر القطرية»، إلى جانب معرض داخل المبنى يحتوي على كتب نادرة ومخطوطات، بالإضافة إلى كتب أخرى توثق تاريخ دار الكتب القطرية.

وتعد دار الكتب القطرية أقدم دار كتب وطنية في دول الخليج العربية، وجاء تدشينها بعد انتهاء عملية ترميم شاملة حافظت خلالها الدار على الطابع التاريخي للمبنى مع إضافة تحديثات تكنولوجية؛ ما يعكس الحرص على المحافظة على الإرث الثقافي والمعرفي لدولة قطر.

وبالتزامن مع هذا التدشين، تنظم دار الكتب القطرية معرضاً للكتاب في حديقة «اقرأ» المواجهة للدار حتى 8 مارس (آذار) الحالي، بمشاركة عدد من الناشرين والمكتبات الخاصة.

ويصاحب تدشين الدار بحلتها الجديدة برنامج ثقافي بدأ الثلاثاء ويستمر حتى السبت المقبل، حيث يتضمن مجموعة من الندوات، تتناول مسيرة دار الكتب القطرية على مدى أكثر من نصف قرن، حيث سيتم تدشين كتاب تذكاري عن الدار، بجانب ندوة حول رحلة المكتبة القطرية في الأحساء، علاوة على ندوة أخرى حول دار الكتب القطرية وجهودها في دعم التعليم، بالإضافة إلى ندوة حول قراءة في كتاب «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية»، الذي طبع على نفقة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني.

كما يتضمن البرنامج الثقافي مجموعة من الورش التدريبية، ومنها ورشة في رسم أغلفة الكتب، بجانب تناول أساليب ترميم الكتب والمخطوطات، علاوة على إبراز جماليات الخط العربي.

وقد أطلقت الدار بمناسبة تدشينها بحلتها الجديدة، مسابقة لاختيار أفضل فيديو تعريفي لدار الكتب القطرية وتستمر حتى 8 مارس الحالي، حيث لا بد أن يظهِر الفيديو القصير نبذة عن الدار وخدماتها وتاريخها العريق.

وقدّر مدير دار الكتب القطرية إبراهيم البوهاشم السيد، في تصريح، عدد الكتب التي تضمها الدار بنحو 400 ألف كتاب عدا عن المخطوطات والدوريات، وقال إنه يتم حالياً العمل على ترميم ومعالجة الكتب وتجديد تجليدها، كاشفاً عن أن الدار تسعى للاعتماد على رقمنة مقتنياتها.