إطلاق أول مغامرة لمشي درب الأردن كاملاً

أعلنت جمعية درب الأردن أمس، عن إطلاق أول مغامرة بتنظيمها لمشي درب الأردن كاملاً، حيث ستنطلق المغامرة من بلدة أم قيس في 31 مارس (آذار)، وتنتهي في مدينة العقبة في 13 مايو (أيار).
وقالت منى حداد، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إنه يمكن للراغبين المشاركة أيضا برحلات يومية، وفي عطلات نهاية الأسبوع، وأخرى لقطع أجزاء محددة من المسار في الفترة نفسها. وأضافت أن جمعية درب الأردن تقوم بتطوير مسار درب الأردن، البالغ طوله نحو 650 كيلومتراً، وتقوم بتوفير المعلومات حول المسار والإرشادات والخرائط للأفراد والشركات الراغبة بتنظيم رحلات عليه مجانا، مشيرة إلى أن أنشطة الجمعية لا تتضمن تنظيم الرحلات، ولكنها ستعمل على تنظيم مغامرة مشي الدرب كاملا سنويا، باعتبارها وسيلة من الوسائل لاستدامة أعمالها في تطوير الدرب والخدمات المقدمة في مختلف أجزائه.
وأشارت إلى أن جمعية درب الأردن تقوم بتنظيم برنامج الرحلات وفعالية قطع المسار بدعم من مشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية في الأردن الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. كما تقوم وزارة السياحة والآثار الأردنية بتغطية 40 في المائة من تكلفة الرحلات للمسجلين باكرا من الأردنيين، حيث ستغطي رسوم الاشتراك جميع الخدمات من مواصلات ووجبات وخدمات دلالة ونقل المتاع والمبيت للرحلات التي تستمر لأكثر من يوم واحد، وذلك بهدف تشجيع المشاركة المحلية.
وحسب حداد فإن «الجمعية ستنظم هذه الفعالية سنويا بهدف الترويج للمسار والمساعدة في استدامة أعمال الجمعية التي تهدف إلى تطوير المسار وترسيمه، حيث نجحت الجمعية منذ تأسيسها في عام 2015 بجعله متاحا أكثر لكل الراغبين باستكشاف الأردن».
ويمر مسار درب الأردن باثنتين وخمسين قرية ومدينة أردنية وكثير من المواقع التاريخية والأثرية المهمة، مقدما لعابريه فرصة التعرف على تنوع الطبيعة في الأردن وتاريخه وتراثه، وللأردن فرصة تنشيط السياحة الداخلية، ووضعها على الخريطة العالمية لسياحة المغامرة، وتحقيق عوائد اقتصادية لسكان المناطق التي يمر بها المسار.
يشار إلى أن جمعية درب الأردن أسسها مجموعة من محبي أنشطة المغامرة في عام 2015، بهدف تطوير المسار وإدارته. وقد كانت فكرة أن يكون هناك مسار وطني حلما يراود كثيرا منهم، إلا أن ما تحقق بفضل جهود أكثر من أربعين متطوعا عملوا على تحديد أجزاء المسار لمدة ثلاث سنوات.