مهرجان الملك عبد العزيز للإبل يعكس قيمة التراث بتكوين الهوية السعودية

جانب من فعاليات المهرجان واستعراض فئة الـ50 شعلاً (واس)
جانب من فعاليات المهرجان واستعراض فئة الـ50 شعلاً (واس)
TT

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل يعكس قيمة التراث بتكوين الهوية السعودية

جانب من فعاليات المهرجان واستعراض فئة الـ50 شعلاً (واس)
جانب من فعاليات المهرجان واستعراض فئة الـ50 شعلاً (واس)

أكد الأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز، المشرف العام على مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الدكتور فهد السماري، أن المهرجان يعكس قيمة التراث الأصيل في تكوين الهوية السعودية.
وأعرب السماري عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، على التوجيهات الملكية بتطوير مهرجان الملك عبد العزيز لمزايين الإبل، والنهوض به إلى عالم أرحب وأكثر تنوعاً، وبما يواكب أهمية الحدث والمكانة، وإنشاء موقع خاص للمهرجان وفق أعلى المستويات، ببنية تحتية عالية تحقق متطلبات المهرجان.
وأشاد السماري بـ«ما لقيه مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، ويلقاه، من الدعم الملكي، بإعادته إلى الحياة الثقافية والتراثية والاجتماعية والترفيهية بنسخة جديدة ومطورة تليق بالمرحلة التاريخية والحضارية المتقدمة للسعودية، خصوصاً أنه يحمل اسم المؤسس الملك عبد العزيز».
وأشار المشرف العام على مهرجان الملك عبد العزيز للإبل إلى أن التوجيه الملكي هو أبرز الأسباب لنجاح المهرجان في مراحله التطويرية والتجهيزية والتنفيذية.
وعبّر عن شكره وتقديره للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على انطلاقة التخطيط السليم للمهرجان، ودعمه المستمر، وتوجيهاته لإنجاح المناسبة في الجوانب كافة، خصوصاً مشاركة جميع قطاعات وزارة الداخلية لخدمة المواطنين والمهرجان. كما عبّر عن شكره للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، على دعمه المباشر ومتابعته الشخصية لخطة تطوير المهرجان وبناء استراتيجيته الحديثة، للوصول إلى تظاهرة ترفيهية اجتماعية تراثية تليق بالمواطن السعودي، وتعم فائدتها الجميع دون استثناء، بما في ذلك الموروث في السعودية والجزيرة العربية.
واستعرضت لجنة تحكيم الإبل المشاركة في مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل في الصياهد الجنوبية للدهناء بمنطقة الرياض، أمس، 14 رعية من الإبل الشعل فئة «50». وأدى ملاك الرعايا المشاركة القسم أمام رئيس لجنة التحكيم قبل بدء العرض، ورشحت اللجنة المراكز الأولى التي ستعلنها في الحفل الختامي للمهرجان، وبلغ عدد المشاركين الذين عرضوا إبلهم 14مشاركاً في فئة الخمسين شعلاً، بمعدل 700 «شعل»، منهم 4 من الكويت.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.