ألمانيا تطوّر برنامجاً يتعرف على اللهجات العربية

للكشف عن تزوير الهوية آلياً

ألمانيا تطوّر برنامجاً يتعرف على اللهجات العربية
TT

ألمانيا تطوّر برنامجاً يتعرف على اللهجات العربية

ألمانيا تطوّر برنامجاً يتعرف على اللهجات العربية

تمنح سلطات اللجوء الألمانية، منذ سنوات قليلة، السوريين وأبناء الأقليات العِرقية والدينية العراقية حق اللجوء الإنساني والسياسي بسهولة، في حين تحجب حق اللجوء عن أبناء الشمال الأفريقي واللبنانيين وغيرهما. ولهذا يعمد اللاجئون، الذين لا أمل لهم بالبقاء في ألمانيا، إلى تمزيق وثائقهم، والتقدم بطلب اللجوء كعراقيين أو سوريين. بهدف الكشف عن تزوير الهوية، وليس ذلك بالنسبة للعرب فقط، وإنما لبلدان البلقان وغيرها أيضاً، تعمل دائرة الهجرة واللجوء الألمانية على تطوير «سوفت وير» يتعرف على اللهجات المختلفة آلياً. وسبق للدائرة أن شكت من قضية الهويات والجوازات المزورة، وذكرت أن 60 في المائة من اللاجئين الذين وفدوا إلى ألمانيا عام 2015 لا يحملون وثائق ثبوتية.
وذكر جوليان ديتزل، من قسم التقنية الرقمية والتطوير في الدائرة، أن التجارب على كفاءة «السوفت وير» ستبدأ خلال أسبوعين، إلا أنه لا ينتظر أن ينتهي العمل من تطويره قبل سنة 2018. وأوضح أن العمل على السوفت وير يجري من خلال أخذ «عيّنة» من حديث المتقدم بطلب اللجوء، ومن ثم تحليله من قبل «السوفت وير».
ولا تختلف تقنية «سوفت وير اللهجات» عن طريقة عمل أجهزة كشف الكذب أو التحقق من مصداقية الوثائق والصوت المعمول بها في الكثير من مجالات الأمن والتأمين وغيرها. ويفترض أن يعوض «السوفت وير» عن الحاجة إلى المتخصصين العرب الذين تستخدمهم الدائرة حالياً للتحقق من هويات اللاجئين. وتخطط الدائرة لأخذ عينات من حديث طالبي اللجوء في غرف خاصة، وليس من خلال الاستجواب الأول حول ظروف وتفاصيل الوصول إلى ألمانيا. ولم تتحدث الدائرة عن كلفة نظام الكشف عن اللهجات الذي يعمل عليه التقنيون منذ أشهر.
درك هوفي، الدنماركي المتخصص في تقنيات اللغات الرقمية، عبّر عن شكه بإمكانية تطوير سوفت وير يفرق بدقة ترتفع إلى 100 في المائة بين اللهجات. وقال هوفي إنه من الممكن بناء قاعدة عريضة من البيانات التي تنفع في مقاربة لهجة المتقدم للجوء من اللهجات المعروفة. وذكر بيرند ميسوفياتش، من منظمة «برو أزول»، التي تدافع عن حقوق اللاجئين، أن «السوفت وير» صمّمه البشر أيضاً، ولا يمكن أن يكون أدق من خبراء اللهجات العاملين في دائرة اللجوء. وأشار إلى تقارب بين اللهجات المختلفة تجعل من الصعب الكشف عن الهوية عن طريق اللهجة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.