33 قتيلا على الأقل بقصف لطيران النظام السوري على حلب

المرصد السوري: طائرة حربية تابعة للنظام ألقت صاروخا على أحد الأحياء

33 قتيلا على الأقل بقصف لطيران النظام السوري على حلب
TT

33 قتيلا على الأقل بقصف لطيران النظام السوري على حلب

33 قتيلا على الأقل بقصف لطيران النظام السوري على حلب

قتل 33 شخصا على الأقل اليوم (الخميس) في قصف للطيران الحربي السوري استهدف سوقا شعبية في حي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي دير الزور (شرق)، قتل 21 شخصا على الأقل منذ الاربعاء في معارك بين مقاتلين معارضين بينهم عناصر من جبهة النصرة، و"الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي تحاول استعادة معاقل لها في المحافظة الغنية بالنفط.
وقال المرصد في بريد الكتروني "تعرضت مناطق في سوق في حي الهلك (بشمال شرقي حلب) لقصف جوي، ما أدى لاستشهاد 33 مواطنا على الأقل وسقوط عدد من الجرحى"، حسب قوله.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "طائرة حربية مقاتلة ألقت صاروخا على الحي، ثم عادت وألقت صاروخا ثانيا بعد دقائق فقط".
من جهته، أفاد "مركز حلب الاعلامي" المؤلف من ناشطين في المدينة، بأن القصف ادى الى "تهدم مبنيين سكنيين واحتراق عدد كبير من المحال التجارية".
وبث ناشطون معارضون شريطا مصورا على موقع "يوتيوب" قالوا انه لآثار القصف على الحي، يظهر دمارا كبيرا في واجهات الأبنية، بينما تشق سيارة إسعاف طريقها وسط الحي بسبب الركام الذي غطى الاسفلت.
ويأتي القصف غداة مقتل 18 شخصا بينهم عشرة أطفال في قصف جوي استهدف مدرسة في حي الانصاري شرق حلب، بحسب المرصد.
وتشهد المدينة معارك يومية منذ صيف عام 2012، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الاسد والمقاتلين المعارضين السيطرة على أحيائها.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها منذ منتصف ديسمبر (كانون الاول) الماضي، لقصف عنيف من سلاح الجو السوري، ادى الى مقتل المئات.
جدير بالذكر ان طيران النظام السوري يستخدم في غالبية عمليات القصف، "البراميل المتفجرة" التي تلقى من المروحيات من دون نظام توجيه يحدد أهدافها، الأمر الذي انتقدته العديد من المنظمات الدولية والانسانية.
وفي دير الزور، قال عبد الرحمن ان "الدولة الاسلامية" تشن هجوما لاستعادة مواقع في المحافظة الحدودية مع العراق، والتي انسحبت منها في فبراير (شباط)، إثر هجوم لكتائب مقاتلة بينها النصرة، ذراع تنظيم القاعدة. موضحا ان الهجوم الذي بدأ صباح الاربعاء، تطور الى اشتباكات عنيفة بدءا من فجر الخميس، ما ادى الى مقتل 21 عنصرا من الطرفين.
وأشار المرصد الى تقدم عناصر "الدولة الاسلامية" من مناطق يسيطرون عليها بين محافظتي الحسكة (شمال شرق) ودير الزور، وسيطرتهم على قريتي الصور والحريجية، قبل ان يتقدموا باتجاه بلدة البصيرة التي كانت خالية من المسلحين بموجب اتفاق سابق بين الطرفين.
وقال عبد الرحمن ان "تقدم الدولة الاسلامية نحو البصيرة اعتبرته النصرة اخلالا بهذا الاتفاق، وهو ما دفعها الى شن هجوم مضاد".
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين اليوم في البصيرة ومحيطها، فيما تمكنت جبهة النصرة وكتائب اسلامية من السيطرة على تلة قريبة منها، في حين تستقدم "الدولة الاسلامية" تعزيزات كبيرة الى المنطقة.
وتخوض "الدولة الاسلامية" منذ مطلع يناير (كانون الثاني) معارك مع تشكيلات اخرى معارضة بينها "جبهة النصرة"، اودت بنحو أربعة آلاف شخص. ويتهم المعارضون "الدولة الاسلامية" بانها تحقق "مآرب" النظام، وتطبق معايير اسلامية متشددة وتحتجز مئات من الناشطين.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».