أفكار مميزة لهدايا عيد الأم 2017

أفكار مميزة لهدايا عيد الأم 2017
TT

أفكار مميزة لهدايا عيد الأم 2017

أفكار مميزة لهدايا عيد الأم 2017

«من أعظم خلق الله قلب الأم»، هذه المقولة الشهيرة تعبر كثيراً عن الحب والتقدير للأم. فتحظى الأم باحترامٍ خاص وحبٍ مميّز لدى أبنائها، فهي التي سهرت وتعبت وحرمت نفسها لترى ثمرة فؤادها، وهم أبناؤها، في أعلى المستويات والمراتب وبأحسن الأحوال.
الأمومة شعورٌ غريزي وفطري في المرأة، أودعه الله عز وجل فيها لتكون رحيمةً بأطفالها، وأعطاها الصبر وقدرة التحمل من أجل أن تصبر على تعب الولادة والعناية بالأبناء.
أعطى الإسلام الأم المنزلة العظيمة وربطها برحمة الله تعالى للأبناء، حيث جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلّم يسأله: من أحق الناس بصحبتي يا رسول الله؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أبوك». فأمر الإسلام، وكل الديانات السماوية، ببر الأم بشتى الوسائل والطرق مثل مراعاتها والعناية بها، وعدم القيام بما يغضبها، والإكثار من الأعمال التي تحبها، ومن هذه الأعمال تقديم الهدايا لها.
تعتبر الهدية مظهراً من مظاهر المحبة والود بين الناس، ومن أعظم صور المحبة هي محبة الأم وتقديم الهدايا لها، فالأم تفرح كثيراً عندما ترى ابنها يقدم لها هديةً كنوعٍ من التقدير والعرفان بجميلها الذي لا يمكن مجازاتها عليه.

أفكار مقترحة لهدايا عيد الأم
من أهم الهدايا التي يمكن للأم أن تتأثر بها هي شكرها والثناء عليها، وتعليم أحفادها كيفية احترامها وتقديرها، وسرد القصص التي تبين مدى التعب الذي عانت منه جدتهم لتربية آبائهم.
كما أن الأم تفرح عندما تجد ابنها سعيداً في حياته وتنزعج عندما يكون منزعجاً، لذلك عند زيارة الأم يجب على الابن أن يشعرها كم هو مرتاح ولا ينقصه سوى أن تكون هي بخير وراحة، وأنه يتمنى رضاها لتكتمل فرحته.
ومن أشكال الهدايا المادية التي يمكن تقديمها للأم:
باقة من الورد، أو قطعة من الثياب، أو الإكسسوارات، أو العطور، أو أدوات التجميل، وأدوات الزينة، أو سشوار للشعر، أو أدوات رياضية، أو أدوات منزلية، أو دعوتها على العشاء أو الغداء، وغيرها كثير من الهدايا، ومن الجميل تقديم الهدية التي تحبها الأم وتفضلها.

هدايا من القلب غير مكلفة: للصغار
* مجموعة أزهار من الأوراق الملونة
* عقد من الخرز الملون
* بطاقات معايدة مصنوعة يدوياً مع أشعار وكلمات لقلب الأم
* برواز صور مصنوع يدوياً
* كتاب جديد

هدايا من القلب متوسطة التكلفة: للمراهقين
* بطاقات معايدة موسيقية
* صندوق خشبي للجواهر
* باقة ورود
* مجموعة شموع عطرية
* قالب حلوى بالفراولة عليه اسم الأم

هدايا من القلب ثمينة: للكبار
* عقد بأحجار كريمة خاصة بعيد ميلاد الأم
* عقد من اللؤلؤ
* سوار من اللآلئ
* حقيبة يد فاخرة
* تعليقة الماس (قلب، ورقة الحظ)
* تعليقة تذكار يمكن وضع صور بداخلها
* عباءة قماش «كشمير»
* بيجاما مخمل بلون وردي أو أي لون تفضله الأم
* محفظة جلدية صغيرة للبطاقات
* مجموعة منتجات العناية بالبشرة
* مجموعة منتجات للماكياج
* مجموعة منتجات العناية بالقدمين
* علبة شوكولاته فاخرة



تانيا صالح تُغنّي للأطفال وترسم لُبنانَهم الأحلى

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
TT

تانيا صالح تُغنّي للأطفال وترسم لُبنانَهم الأحلى

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)

أمَّنت الإقامة في باريس للفنانة اللبنانية تانيا صالح «راحة بال» تُحرِّض على العطاء. تُصرُّ على المزدوجَين «...» لدى وصف الحالة، فـ«اللبناني» و«راحة البال» بمعناها الكلّي، نقيضان. تحطّ على أراضي بلادها لتُطلق ألبومها الجديد الموجَّه إلى الأطفال. موعد التوقيع الأول؛ الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. والأحد (8 منه) تخصّصه لاستضافة أولاد للغناء والرسم. تريد من الفنّ أن يُهدّئ أنين أطفال الصدمة ويرأف بالبراءة المشلَّعة.

تريد من الفنّ أن يُهدّئ أنين أطفال الصدمة ويرأف بالبراءة المشلَّعة (صور تانيا صالح)

وطَّد كونها أُماً علاقتها بأوجاع الطفولة تحت النار؛ من فلسطين إلى لبنان. تُخبر «الشرق الأوسط» أنها اعتادت اختراع الأغنيات من أجل أن ينام أطفالها وهم يستدعون إلى مخيّلاتهم حلاوة الحلم. لطالما تمنّت الغناء للصغار، تشبُّعاً بأمومتها وإحساسها بالرغبة في مَنْح صوتها لمَن تُركوا في البرد واشتهوا دفء الأحضان. تقول: «أصبح الأمر مُلحّاً منذ تعرُّض أطفال غزة لاستباحة العصر. لمحتُ في عيون أهاليهم عدم القدرة على فعل شيء. منذ توحُّش الحرب هناك، وتمدُّد وحشيتها إلى لبنان، شعرتُ بأنّ المسألة طارئة. عليَّ أداء دوري. لن تنفع ذرائع من نوع (غداً سأبدأ)».

غلاف الألبوم المؤلَّف من 11 أغنية (صور تانيا صالح)

وفَّر الحبُّ القديم لأغنية الطفل، عليها، الكتابةَ من الصفر. ما في الألبوم، المؤلَّف من 11 أغنية، كُتب من قبل، أو على الأقل حَضَرت فكرته. تُكمل: «لملمتُ المجموع، فشكَّل ألبوماً. وكنتُ قد أنقذتُ بعض أموالي خشية أنْ تتطاير في المهبّ، كما هي الأقدار اللبنانية، فأمّنتُ الإنتاج. عملتُ على رسومه ودخلتُ الاستوديو مع الموسيقيين. بدل الـ(CD)؛ وقد لا يصل إلى أطفال في خيامهم وآخرين في الشوارع، فضَّلتُ دفتر التلوين وفي خلفيته رمز استجابة سريعة يخوّلهم مسحه الاستماع المجاني إلى الأغنيات ومشاهدتها مرسومة، فتنتشل خيالاتهم من الأيام الصعبة».

تُخطّط تانيا صالح لجولة في بعلبك وجنوب لبنان؛ «إنْ لم تحدُث مفاجآت تُبدِّل الخطط». وتشمل الجولة مناطق حيث الأغنية قد لا يطولها الأولاد، والرسوم ليست أولوية أمام جوع المعدة. تقول: «أتطلّع إلى الأطفال فأرى تلك السنّ التي تستحقّ الأفضل. لا تهمّ الجنسية ولا الانتماءات الأخرى. أريد لموسيقاي ورسومي الوصول إلى اللبناني وغيره. على هذا المستوى من العطف، لا فارق بين أصناف الألم. ليس للأطفال ذنب. ضآلة مدّهم بالعِلم والموسيقى والرسوم، تُوجِّه مساراتهم نحو احتمالات مُظلمة. الطفل اللبناني، كما السوري والفلسطيني، جدير بالحياة».

تعود إلى لبنان لتُطلق ألبومها الجديد الموجَّه للأطفال (صور تانيا صالح)

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال، تشعر أنها تستريح: «الآن أدّيتُ دوري». الفعل الفنّي هنا، تُحرّكه مشهديات الذاكرة. تتساءل: «كم حرباً أمضينا وكم منزلاً استعرنا لننجو؟». ترى أولاداً يعيشون ما عاشت، فيتضاعف إحساس الأسى. تذكُر أنها كانت في نحو سنتها العشرين حين توقّفت معارك الحرب الأهلية، بعد أُلفة مريرة مع أصوات الرصاص والقذائف منذ سنّ السادسة. أصابها هدوء «اليوم التالي» بوجع: «آلمني أنني لستُ أتخبَّط بالأصوات الرهيبة! لقد اعتدْتُها. أصبحتُ كمَن يُدمن مخدِّراً. تطلَّب الأمر وقتاً لاستعادة إيقاعي الطبيعي. اليوم أتساءل: ماذا عن هؤلاء الأطفال؛ في غزة وفي لبنان، القابعين تحت النار... مَن يرمِّم ما تهشَّم؟».

تريد الموسيقى والرسوم الوصول إلى الجميع (صور تانيا صالح)

سهَّلت إقامُتها الباريسية ولادةَ الألبوم المُحتفَى به في «دار المنى» بمنطقة البترون الساحلية، الجمعة والأحد، بالتعاون مع شباب «مسرح تحفة»، وهم خلف نشاطات تُبهج المكان وزواره. تقول إنّ المسافة الفاصلة عن الوطن تُعمِّق حبَّه والشعور بالمسؤولية حياله. فمَن يحترق قد يغضب ويعتب. لذا؛ تحلَّت بشيء من «راحة البال» المحرِّضة على الإبداع، فصقلت ما كتبت، ورسمت، وسجَّلت الموسيقى؛ وإنْ أمضت الليالي تُشاهد الأخبار العاجلة وهي تفِد من أرضها النازفة.

في الألبوم المُسمَّى «لعب ولاد زغار»، تغنّي لزوال «الوحش الكبير»، مُختَزِل الحروب ومآسيها. إنها حكاية طفل يشاء التخلُّص من الحرب ليكون له وطن أحلى. تقول: «أريد للأطفال أن يعلموا ماذا تعني الحروب، عوض التعتيم عليها. في طفولتي، لم يُجب أحد عن أسئلتي. لم يُخبروني شيئاً. قالوا لي أنْ أُبقي ما أراه سراً، فلا أخبره للمسلِّح إنْ طرق بابنا. هنا أفعل العكس. أُخبر الأولاد بأنّ الحروب تتطلّب شجاعة لإنهائها من دون خضوع. وأُخبرهم أنّ الأرض تستحق التمسُّك بها».

وتُعلِّم الصغار الأبجدية العربية على ألحان مألوفة، فيسهُل تقبُّل لغتهم والتغنّي بها. وفي الألبوم، حكاية عن الزراعة وأخرى عن النوم، وثالثة عن اختراع طفل فكرة الإضاءة من عمق خيمته المُظلمة. تقول إنّ الأخيرة «حقيقية؛ وقد شاهدتُ عبر (تيك توك) طفلاً من غزة يُفكّر في كيفية دحض العتمة لاستدعاء النور، فألهمني الكتابة. هذه بطولة».

من القصص، تبرُز «الشختورة» (المركب)، فتروي تانيا صالح تاريخ لبنان بسلاسة الكلمة والصورة. تشاء من هذه الحديقة أن يدوم العطر: «الألبوم ليس لتحقيق ثروة، وربما ليس لاكتساح أرقام المشاهدة. إنه شعوري بتأدية الدور. أغنياته حُرّة من زمانها. لم أعدّها لليوم فقط. أريدها على نسق (هالصيصان شو حلوين)؛ لكلّ الأيام».