المغرب ينظم إحصاء عاما للسكان في سبتمبر المقبل.. ونتائجه بعد ستة أشهر

يشارك فيه 83 ألف شخص وسيكلف 85 مليون دولار

المغرب ينظم إحصاء عاما للسكان في سبتمبر المقبل.. ونتائجه بعد ستة أشهر
TT

المغرب ينظم إحصاء عاما للسكان في سبتمبر المقبل.. ونتائجه بعد ستة أشهر

المغرب ينظم إحصاء عاما للسكان في سبتمبر المقبل.. ونتائجه بعد ستة أشهر

توقع مندوب التخطيط المغربي أحمد الحليمي علمي أن تظهر نتائج الإحصاء العام للسكان في المغرب، الذي سينظف في سبتمبر (أيلول) المقبل، بعد ستة أشهر من إجرائه، مشيرا إلى أن ظهور النتائج كان يستغرق مدة طويلة قد تصل إلى عامين. وأشار الحليمي علمي إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس يولي اهتماما شخصيا للإحصاء، وحرصا كبيرا على إنجازه وفق أرقى المعايير الدولية، نظرا لأهميته بالنسبة لتقييم السياسات الحكومية واتخاذ القرارات حول التوجهات المستقبلية. وأضاف أن الإحصاء العام للسكان أصبح ينظم بشكل دوري مرة كل عشر سنوات مند تولي الملك محمد السادس، حكم البلاد، وكفل لمندوبية التخطيط لاستقلاليتها وتوفير كل الوسائل اللازمة لإنجاز عملها.
وأشار الحليمي علمي، الذي كان يتحدث أول من أمس خلال اجتماع نظمه في الدار البيضاء بشراكة مع الوزير في وزارة الداخلية الشرقي الضريس، وحضرته كل الهيئات المعنية بالإحصاء من محافظين ورجال سلطة وقيادات أمنية وعسكرية وأئمة المساجد ومسؤولي قطاع تعليم، إلى أن إنجاز الإحصاء سيتطلب تجنيد 83.3 ألف شخص بين باحثين ومشرفين ومراقبين. وتقدر الكلفة الإجمالية لإنجازه بنحو 700 مليون درهم (85.4 مليون دولار).
وسيكون على المغاربة الإجابة خلال هذا الإحصاء على استمارة تضم 103 من الأسئلة، قال الحليمي إنها تضم كل الأسئلة التي تطرح عادة في مثل هذه الإحصاءات على الصعيد الدولي حول البنية والسلوك الديموغرافي للمغاربة. وأشار إلى أن بعض أسئلة الاستمارة تستجيب إلى توصيات الأمم المتحدة حول وضعية الإعاقة، وتتعلق أسئلة أخرى بظروف السكن من حيث الجودة والتجهيزات المستعملة، نظرا للأهمية التي يوليها المغرب لهذا الجانب.
وأوضح الحليمي علمي أن المقتضيات القانونية المنظمة للإحصاء تلزم المواطنين بالإجابة على كل الأسئلة التي تطرح عليهم، وأن كل إخلال بهذه الالتزامات يعرض صاحبه لعقوبات. كما يلزم القانون الباحثين بالسرية المطلقة بالنسبة للمعلومات التي يجمعونها من الأسر تحت طائلة المتابعة القضائية. وأضاف قائلا: «القانون ينص على أن المعطيات التي نستقيها للسكان سرية للغاية ولا يمكن لأي سلطة مهما كانت أن تلج إلى هذه المعلومات أو تطلع عليها، سواء كانت سلطة مالية أو قضائية».
وأشار إلى أن الاستمارات الإحصائية سيجري إدخالها إلى حاسوب بشكل آلي، الذي سيحولها إلى أرقام بحيث لا يمكن بعد ذلك التعرف من خلالها على هوية الأشخاص الذين صدرت عنهم.
وأضاف الحليمي أن الإحصاء الذي سيجري خلال العشرين يوما الأولى من شهر سبتمبر المقبل سيكون شاملا، مشيرا إلى أن التحضير له بدأ منذ يوليو (تموز) الماضي بإعداد الخرائط الميدانية التي مكنت من وضع الإطار الجغرافي الذي سيجري فيه الإحصاء، وجرى تقسيم المغرب إلى 48 ألف منطقة إحصائية. وأضاف أن الترشيحات للمشاركة في العملية الإحصائية ستختتم نهاية أبريل (نيسان) الحالي، وستقوم لجنة يترأسها المحافظون ومندوبي التخطيط بانتقاء المؤطرين على أساس معايير وشروط منها أن لا تقل أعمارهم عن عشرين سنة وأن تتوفر فيهم معايير حسن السيرة والأخلاق والمستوى التعليمي والتجربة.

وأشار إلى أنه سيجري الاعتماد بشكل كبير على رجال التعليم إضافة إلى الطلبة والموظفين وكل من تتوفر فيهم الشروط المطلوبة. وبعد عملية الانتقاء ستبدأ مرحلة تكوين المؤطرين والباحثين خلال شهري يوليو وأغسطس (آب) المقبلين، حيث سيحصل كل باحث عن خريطة المنطقة التي سيغطيها وكل المعلومات النظرية اللازمة لإنجاز مهمته على أكمل وجه.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.