قوة موناكو الهجومية تطيح بآمال سيتي وغوارديولا في بلوغ ربع النهائي

أتلتيكو مدريد يزيح باير ليفركوزن بسهولة ويكمل عقد الفرق المتأهلة لدور الثمانية لدوري الأبطال

الخسارة أنهت سجلاً رائعاً لغوارديولا في دوري الأبطال (إ.ب.أ) - باكايوكو نجم موناكو (يسار) يسجل برأسه الهدف الثالث الذي حسم الفوز على سيتي (أ.ف.ب)
الخسارة أنهت سجلاً رائعاً لغوارديولا في دوري الأبطال (إ.ب.أ) - باكايوكو نجم موناكو (يسار) يسجل برأسه الهدف الثالث الذي حسم الفوز على سيتي (أ.ف.ب)
TT

قوة موناكو الهجومية تطيح بآمال سيتي وغوارديولا في بلوغ ربع النهائي

الخسارة أنهت سجلاً رائعاً لغوارديولا في دوري الأبطال (إ.ب.أ) - باكايوكو نجم موناكو (يسار) يسجل برأسه الهدف الثالث الذي حسم الفوز على سيتي (أ.ف.ب)
الخسارة أنهت سجلاً رائعاً لغوارديولا في دوري الأبطال (إ.ب.أ) - باكايوكو نجم موناكو (يسار) يسجل برأسه الهدف الثالث الذي حسم الفوز على سيتي (أ.ف.ب)

نجحت القوة الهجومية لفريق موناكو في فرض كلمتها وأطاحت بطموحات مانشستر سيتي ومدربه جوسيب غوارديولا في بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، التي انتزع أتلتيكو مدريد الإسباني بطاقتها بشكل مريح على حساب ضيفه باير ليفركوزن الألماني.
على ملعب «لويس الثاني» نجح فريق موناكو في قلب تخلفه 3 - 5 ذهابا على أرض سيتي، إلى انتصار وخرج فائزا إيابا على ملعبه 3 - 1 ليسير فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم على خطى العملاق الإسباني برشلونة الذي تغلب على فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان 6 - 1 إيابا بعد أن خسر صفر - 4 ذهابا.
وبعد أن تقدم موناكو بهدفين للشاب المتألق كيليان مبابي والبرازيلي فابينيو في الدقيقتين 8 و29 اهتزت شباكه في الشوط الثاني عبر الألماني ليروي سانيه 71 مما أعطى الأمل لسيتي في قطف بطاقة التأهل لكن فريق الإمارة حافظ على معنوياته وسجل هدفا ثالثا حاسما عن طريق تييمويه باكايوكو في الدقيقة 77، مكررا الإنجاز الذي حققه قبل 20 عاما في كأس الاتحاد الأوروبي ضد فريق إنجليزي آخر هو نيوكاسل يونايتد، إذ خسر أمام الأخير صفر - 3 في ذهاب الدور ربع النهائي ثم فاز إيابا على أرضه برباعية نظيفة في 18 مارس (آذار) 1997.
وعبر باكايوكو عن شعوره بعدما منح فريقه بطاقة التأهل إلى ربع النهائي للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة: «أن أسجل في دوري أبطال أوروبا، فإنها فرحة هائلة. لم أكن أنتظر ذلك. فرحتي كبيرة جدا. كثير من الأشخاص قدموا لمشاهدتي ألعب».
وأضاف ابن الثانية والعشرين: «عندما نرى النتيجة الإجمالية للمباراتين وهي 6 - 6. فالمواجهة كانت متقاربة وحامية. نجحنا في تسجيل الأهداف اللازمة خارج ملعبنا وعرفنا كيف نكون أقوياء على أرضنا».
وأظهر موناكو تمسكه بأسلوبه الهجومي بل وتفوق أيضا على خطط سيتي التي تعتمد على الاستحواذ خصوصا في الشوط الأول الذي كان فيه الفريق الإنجليزي يعاني تماما للوصول لمرمى منافسه.
وحقق موناكو الإنجاز رغم غياب هدافه وقائده الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجل ثنائية في لقاء الذهاب، وذلك لأنه لم يتعاف في الوقت المناسب من الإصابة التي تعرض لها السبت في الدوري المحلي ضد بوردو.
وقال برناردو سيلفا لاعب وسط موناكو: «لم نشعر بالقلق على الإطلاق. قوتنا هذا الموسم في أننا لا نخاف. حتى عندما كنا متقدمين 3 - 2 في مانشستر واصلنا اللعب وبسبب هذا أيضا استقبلت شباكنا خمسة أهداف».
وقال المدرب ليوناردو جارديم في إشارة إلى تسجيل موناكو 126 هدفا في كل البطولات هذا الموسم: «لدينا أفضل هجوم في أوروبا، في الشوط الأول ضغطنا بقوة والمنافس لم يحافظ على الكرة. ضغطنا أكثر من سيتي ونستطيع القول إن المنافس كان محظوظا في مباراة الذهاب».
وأضاف باكايوكو: «بما أننا وصلنا إلى هنا فلا يوجد للحظ أي علاقة. قمنا بعمل كبير. نشعر بفخر شديد. ونستحق ذلك».
وبعدما أصبح أول فريق يتأهل في دوري الأبطال بعد اهتزاز شباكه خمس مرات في الذهاب سينتظر موناكو القرعة اليوم بثقة كبيرة.
وعلق باكايوكو: «عندما ننظر إلى الفرق في دور الثمانية ليس لدينا ما نخاف منه».
في المقابل شن غوارديولا، الذي استقدمه مانشستر سيتي من أجل أن يحوله إلى أحد القوى الأوروبية، هجوما حادا على لاعبي فريقه بعد خسارتهم، ليغيب المدرب الإسباني للمرة الأولى في تاريخه التدريبي عن الدور قبل النهائي للبطولة.
وقال غوارديولا، الذي توج بالبطولة الأوروبية مرتين عامي 2009 و2011 مع برشلونة: «لقد لعبنا بشكل جيد في أغلب المباريات ولكننا لم نفعل هذا بملعب موناكو، سنتعلم، الفريق لا يتمتع بخبرة كبيرة».
وأضاف: «في الشوط الثاني سنحت لنا فرص ولم نستغلها، ولهذا أقصينا، الضربات الثابتة مهمة للغاية، برشلونة وريال مدريد سجلا منها في الأسبوع الماضي، لم يكن لنا وجود في الدقائق الـ45 الأولى».
وتابع: «سنكون أفضل ولكن هذه البطولة تتطلب جهدا كبيرا وفي بعض الأحيان يتعين علينا أن نكون مميزين وأن نحظى ببعض الحظ، لم يكن لدينا حظ».
وأنهت هذه الخسارة سجلا رائعا لغوارديولا بالوصول إلى الدور قبل النهائي على الأقل في آخر سبعة مواسم مع برشلونة ثم بايرن ميونيخ، بينما أصبح سيتي أول فريقه يودع البطولة بعد تسجيل خمسة أهداف في الذهاب.
وبالتأكيد لم يكن غوارديولا يرغب في انتهاء مباراته رقم مائة كمدرب على المستوى الأوروبي بهذا الشكل.
ويتعين على المدرب الإسباني في الوقت الراهن شحذ جميع طاقات فريقه لمواجهة تحدي مسابقة الدوري الإنجليزي، الذي يحتل فيها مانشستر سيتي المركز الثالث بفارق عشر نقاط عن تشيلسي المتصدر، ثم بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، التي يلتقي فيها آرسنال في الدور قبل النهائي.
وربما يحصل المدرب الإسباني على أموال طائلة لتصحيح أمور الفريق في الموسم المقبل، إلا أن الموسم الأول له مع سيتي سيكون محبطا، إلا لو لم ينجح في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي العام الماضي وصل سيتي للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور قبل النهائي في دوري الأبطال مع المدرب مانويل بيليغريني.
لكن المدرب التشيلي لم يحظ بحب كل جماهير سيتي رغم فوزه بالدوري وكأس الرابطة الإنجليزية في موسمه الأول مع الفريق.
وبالنظر إلى ما حدث أمام موناكو فإن سيتي تراجع كثيرا. فقبل عام واحد خسر الفريق 1 - صفر في مجموع المباراتين أمام ريال مدريد، لكن هذه المرة ودع البطولة أمام فريق لا يحتل مكانة بين القوى الكبيرة في أوروبا. وما جعل الأمور أكثر سوءا هو الأداء الساذج لسيتي في الشوط الأول عندما فرط في تقدمه في مباراة الذهاب خلال 20 دقيقة.
وتحدث غوارديولا قبل ذلك عن أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع عندما تقدم 5 - 3 ذهابا، لكن الفريق لم يقدم ما يذكر هجوميا في الشوط الأول بلقاء الإياب، كما كان مستوى الدفاع مهتزا.
وعلى ملعب «فسينتي كالديرون»، حجز أتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم الماضي بطاقته إلى ربع النهائي للمرة الرابعة على التوالي بأقل مجهود، وذلك بعد تعادله مع ضيفه باير ليفركوزن سلبا، مستفيدا من فوزه الكبير 4-2 ذهابا خارج قواعده.
وأتلتيكو هو ثالث فريق إسباني يبلغ هذا الدور بعد العملاقين برشلونة وريال مدريد، علما بأن اللقب لم يفلت من الأخيرين في السنوات الثلاث الأخيرة حيث فاز بها ريال مدريد مرتين عامي 2014 و2016 وبرشلونة عام 2015.
ودخل أتلتيكو مدريد المباراة في وضع مريح، مدركا بأن منافسه في حاجة إلى تسجيل ثلاثة أهداف من دون رد لكي يقلب الأمور في مصلحته.
وكان الفريقان التقيا في الدور ذاته عام 2015 وتبادلا الفوز بنتيجة واحدة ذهابا وإيابا 1 - صفر وتأهل النادي الإسباني إلى ربع النهائي بفضل ركلات الترجيح.
وعاد مهاجم أتلتيكو مدريد المخضرم فرناندو توريس إلى التشكيلة بعد تعافيه من ارتجاج في الدماغ، لكن بقي طوال الدقائق الستين على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
وكعادته اعتمد أتلتيكو على دفاع منظم بقيادة الأوروغوياني دييغو غودين ومن ورائه حارس المرمى المتألق السلوفيني ياب أوبلاك الذي تصدى لمحاولتين خطيرتين لجوليان براندت وكيفن هولاند منتصف الشوط الثاني.
وأكمل موناكو وأتلتيكو عقد الدور ربع النهائي الذي تقام قرعته اليوم، ولحقا ببرشلونة وريال مدريد ويوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الألمانيين وليستر سيتي الذي سيكون ممثل إنجلترا الوحيد في هذا الدور.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».