وليد جنبلاط يطلق عملية «شد العصب الدرزي» في ذكرى اغتيال والده

سيلقي كلمة في ظل فتور العلاقة مع عون بسبب الانقسامات على قانون الانتخابات

وليد جنبلاط يطلق عملية «شد العصب الدرزي» في ذكرى اغتيال والده
TT

وليد جنبلاط يطلق عملية «شد العصب الدرزي» في ذكرى اغتيال والده

وليد جنبلاط يطلق عملية «شد العصب الدرزي» في ذكرى اغتيال والده

تستعد بلدة المختارة، مسقط رأس رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النيابية النائب وليد جنبلاط، لاستقبال أوسع مشاركة شعبية في الذكرى الأربعين لاغتيال الزعيم كمال جنبلاط، خلافاً للسنوات الماضية، إذ اقتصرت ذكرى جنبلاط على وضع ورود على الضريح.
وتحمل هذه المشاركة دلالات سياسية ورسائل باتجاهات عدّة، إثر الحملات التي تطال النائب وليد جنبلاط على خلفية الخلافات السياسية حول قانون الانتخاب، ما انعكس فتوراً واضح المعالم بين جنبلاط ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحرّ. ولا تنفي مصادر في اللقاء الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» هذه التباينات، لكنها تؤكد أنه لا قطيعة مع العهد «وإن كان هناك تباينا حيال الكثير من الملفات وفي طليعتها قانون الانتخاب»، مشيرة إلى أن كتلة اللقاء الديمقراطي «لا تريد الدخول في أي خصام أو عتاب على ضوء الاستقبالات المتتالية من قبل رئيس الجمهورية لوفود درزية، على اعتبار أن هذه الزيارات يقوم بها خصوم جنبلاط على الساحة الدرزية»، مشددة على أنه «لرئيس البلاد الحق في استقبال من يشاء»، من غير أن تنفي أن هناك «كيديات سياسية تمارس بحق رئيس اللقاء الديمقراطي».
واعتبرت المصادر أن هذه الاستقبالات «تبدو بمثابة رسائل لنا، لكن توجهات جنبلاط تقتضي عدم الرد على أي حملات أو استهدافات أو كيديات من أي طرف كان، لكن المحسوم أنه ليس باستطاعة أي طرف سياسي مهما كان حجمه أن يلغينا أو يلغي وليد جنبلاط».
وبعد أن ألغى النائب جنبلاط مهرجانات تُقام في مناسبة 16 آذار، ذكرى اغتيال والده، في السنوات الأخيرة، لتقتصر على وضع الورود على ضريح الزعيم كمال جنبلاط من قبل الحلفاء والأصدقاء ووفود من قرى وبلدات الجبل وسواهم، لوحظ هذا العام أن مقتضيات المرحلة تستدعي استنهاض القواعد الشعبية الجنبلاطية والمحازبين والمناصرين. وبرزت استعدادات بموازاة حراك حزبي وشعبي يجري في قرى وبلدات الجبل ودعوات يومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محورها ضرورة الحشد في التاسع عشر من الشهر الحالي للتأكيد على دور وموقع النائب جنبلاط. بالتزامن، تُعقد ندوات في معظم المناطق من وحي هذه المناسبة يتحدث خلالها وزراء ونواب وقيادات من الحزب التقدمي الاشتراكي، مطلقين عناوين عريضة تتمثل بالتأكيد على الوجود الجنبلاطي التاريخي، وحيث «لا أحد باستطاعته إلغاؤه»، وصولاً إلى استنهاض الجماهير والتعبئة عبر شرح ماهية رفض أي قانون انتخابي يستهدف التعايش في الجبل والوطن، وصولاً إلى دور الدروز الوطني وتاريخ الحزب الاشتراكي المتجذّر في الجبل وعلى مستوى لبنان. ويُضاف الحراك إلى كلمات مقتضبة يطلقها تيمور وليد جنبلاط من المختارة، كان لها تأثيرها لدى الجمهور الدرزي والمحازبين.
وعن أسباب الاستنهاض الشعبي في هذه المرحلة تحديداً، تقول مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي، لـ«الشرق الأوسط»: «لن تصدر عنّا أي دعوات للجماهير والأنصار وللحزبيين والحلفاء والأصدقاء، وإنما الناس تتداعى، ومن يريد أن يشارك من السياسيين فأهلاً وسهلاً به»، كاشفة عن كلمة للنائب وليد جنبلاط في هذه المناسبة، والتي ستتطرق لعناوين المرحلة السياسية الراهنة وتتناغم مع ما يحصل حالياً، بحيث «سيضع الأمور في نصابها حيال ما يحصل على الساحتين الداخلية والإقليمية». وردّاً عمّا إذا كان سيتناول النائب جنبلاط العهد في كلمته، تجيب المصادر: «نحن لا نهاجم أحداً ولا نتطاول على أي طرف سياسي أيّاً كان.
فنحن دعاة حوار وتواصل وتلاق مع كل المكونات في البلد، وبالتالي ليست هناك من قطيعة مع رئيس الجمهورية فنحن نقدّره ونحترمه، والتواصل قائم، وليس من أي مشكلة في هذا الإطار وإن كان ثمة تباين سياسي فذلك منحى ديمقراطي في الحياة السياسية اللبنانية».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.