مشروع ياباني مغربي لتصنيع زجاج السيارات في القنيطرة

كلفته 120 مليون دولار وجل إنتاجه موجه لأسواق أوروبا

مشروع ياباني مغربي لتصنيع زجاج السيارات في القنيطرة
TT

مشروع ياباني مغربي لتصنيع زجاج السيارات في القنيطرة

مشروع ياباني مغربي لتصنيع زجاج السيارات في القنيطرة

أشرف حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة المغربي، على وضع حجر الأساس لبناء مصنع مغربي - ياباني لتصنيع زجاج السيارات، بكلفة استثمارية تبلغ 120 مليون دولار، في مدينة القنيطرة (شمال الرباط).
وتقود المشروع شركة اندوفر الصناعية المغربية بشراكة مع مجموعة أزاهي اليابانية. ويهدف المشروع إلى إنتاج 1.1 مليون مجموعة متكاملة لزجاج السيارات سنويا ابتداء من 2019. وسيوجه الجزء الأكبر من إنتاج المصنع للتصدير إلى أسواق جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، إذ يرتقب أن تبلغ مبيعات الشركة في الخارج 100 مليون دولار في السنة.
وأوضح حفيظ العلمي أن المشروع يندرج في إطار مخطط بناء منظومة صناعية مندمجة للسيارات بالمغرب، والتي تهدف إلى استقطاب كبار الممونين العالميين لصناعة السيارات وتحفيزهم على توطين منشآت صناعية في البلاد. وأشار العلمي إلى أن هذه الاستراتيجية قطعت أشواطا كبيرة من إنشاء مصنع رينو في طنجة قبل سنوات، إذ أصبح قطاع صناعة السيارات أول قطاع مصدر في المغرب. وأضاف أن القطاع مقبل على مرحلة جديدة مع قرب انطلاق مصانع بيجو في المنطقة الصناعية الخاصة بالسيارات في القنيطرة.
وثمن العلمي المشروع الجديد، مشيرا إلى أنه سيحسن تنافسية صناعة السيارات المغربية من خلال توفير عرض شامل ومتكامل على مستوى صناعة زجاج السيارات.
من جانبه، أكد جون مارك مونيي المدير العام للفرع الأوروبي لمجموعة أزاهي اليابانية أن الدينامية التي يعرفها قطاع صناعة السيارات بالمغرب، والتي تعززت بإطلاق مخطط التسريع الصناعي، شكلت عنصرا حاسما في اتخاذ قرار الاستثمار بالمغرب من طرف المجموعة اليابانية، واختياره كأول بلد أفريقي تستثمر فيه.
وأوضح أن المغرب يشكل قطبا تنافسيا على عدة مستويات، سواء من حيث حجم السوق الداخلية، وآفاق نمو وتوسع صناعات السيارات المغربية، أو من حيث موقعه كمركز إقليمي لتموين أسواق أوروبا وشمال أفريقيا، إضافة إلى المزايا التي توفرها المنطقة الصناعية الحرة المتخصصة في صناعة السيارات بالقنيطرة.
من جانبه، أوضح حكيم عبد المومن، رئيس مجموعة اندوفر المغربية، أن هذه الشراكة مع العملاق الياباني أزاهي ستفتح آفاقا جديدة أمام شركة اندوفر المغربية، التي تعمل في مجال تصنيع زجاج السيارات منذ سنة 1947.
وعرفت تطورا كبيرا مع انطلاق مخطط تنمية صناعة السيارات بالمغرب في السنوات الأخيرة.
وأضاف عبد المومن «سنتمكن لأول مرة في المغرب من تصنيع المجموعة المتكاملة لزجاج السيارات، وبكميات كبيرة»، مشيرا إلى أن المصنع سيوفر مجموعة كاملة تشمل الزجاج المعالج بتقنية التبريد السريع الخاص بالزجاج الخلفي والنوافذ الجانبية للسيارات، علاوة على الزجاج المغلف الخاص بالزجاج الأمامي للسيارات.
وأشار عبد المومن إلى أن التحالف الاستراتيجي مع المجموعة اليابانية، التي دخلت كشريك في رأسمال شركة اندوفر المغربية بحصة 45 في المائة، سيمكن من نقل التكنولوجية وتطوير قدرات الشركة المغربية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الدولية.



اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
TT

اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)

تعرضت أغلب عملات الأسواق الناشئة لضغوط مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد تقرير قوي عن الوظائف أضاف إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، تحت ضغط من قوة الدولار وتهديدات بفرض تعريفات من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، رغم أن البنك المركزي حدد توجيهات أقوى من المتوقع.

وقالت وانغ تاو، كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في «يو بي إس»: «من المتوقع أن يواجه اليوان ضغوطاً لخفض قيمته؛ ليس فقط من زيادات التعريفات، ولكن أيضاً من الدولار الأقوى بشكل كبير... ولكن رغم هذه التحديات، فإننا نعتقد أن الحكومة الصينية عازمة وقادرة على إدارة خفض قيمة معتدل نسبياً».

وقبل فتح السوق حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى الذي يسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2 في المائة عند 7.1887 للدولار، وهو ما يزيد بمقدار 1548 نقطة عن تقديرات «رويترز».

وافتتح اليوان الفوري عند 7.3250 للدولار، وكان في آخر تداول منخفضاً بمقدار 31 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة عند 7.3315 يوان للدولار اعتباراً من الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.

وقالت وانغ إنها تتوقع أن يتم التحكم في سعر الصرف حول 7.4 للدولار على الأقل خلال النصف الأول من العام، وإذا تم الإعلان عن زيادات التعريفات الجمركية، فقد يضعف اليوان إلى 7.6 للدولار بحلول نهاية العام.

ونفى ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، تقريراً صحافياً قال إن مساعديه كانوا يستكشفون خطط التعريفات الجمركية التي ستغطي الواردات الحرجة فقط، مما أدى إلى تعميق حالة عدم اليقين بين قادة الأعمال بشأن سياسات التجارة الأميركية المستقبلية.

ومن جانبه، انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الذي يتتبع عملات الأسواق الناشئة 0.3 في المائة في الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش بعد جلستين من المكاسب، مع ضعف أغلب العملات الأوروبية الناشئة مقابل الدولار وانخفاض الليرة التركية 0.2 في المائة.

وفي جنوب أفريقيا، ضعف الراند بنسبة 0.8 في المائة بعد مكاسب في الجلسة الماضية، وانخفض مؤشر الأسهم الرئيس في البلاد بنسبة 0.5 في المائة بعد أن أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات المحلي أن نشاط التصنيع انخفض للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وصعد الدولار الأميركي قليلاً خلال اليوم مع ارتفاع عائدات الخزانة على نطاق واسع بعد أن أشار أحدث تقرير لبيانات الوظائف إلى سوق صحية باستمرار يوم الثلاثاء، مما خفف الآمال في عدة تخفيضات لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وانخفض الدولار الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع رغم نفي الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتقارير التي تفيد بأن التعريفات الجمركية التي يعتزم فرضها ستكون أقل صرامة، وهو ما رفع مؤشر العملات الناشئة.

وقال هاري ميلز، مدير «أوكو ماركتس»، مسلطاً الضوء على التحركات الحادة في البيزو المكسيكي واليوان الصيني: «إذا كانت حقيقة التعريفات الجمركية أقل مما قاله ترمب خلال الأشهر الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، فقد تشهد العملات الناشئة ارتفاعاً وتخفيفاً للآثار التي عانت منها في الشهرين الماضيين».

وكان اليورو مستقراً أو مرتفعاً مقابل أغلب عملات أوروبا الناشئة، حيث بلغ أعلى ارتفاع له 0.2 في المائة مقابل الزلوتي البولندي. وكان أداء الأسهم البولندية أضعف من نظيراتها بانخفاض 0.4 في المائة.

وكان الروبل قد ارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 2.1 في المائة مقابل الدولار، ليتجه للجلسة الخامسة من المكاسب، رغم أن التداول كان ضعيفاً حيث تحتفل روسيا بعطلة عامة حتى التاسع من يناير. كما ارتفع الشلن الكيني بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار.

وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المائة ويتجه صوب أول خسارة له في أربع جلسات، مع هبوط الأسهم الآسيوية ذات الأوزان الثقيلة.

وقال ميلز «إذا رأينا رقماً قوياً للغاية لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع، فإن هذا من شأنه أن يعطي المزيد من الارتفاع للدولار الأقوى».

وأنهت أغلب الأسواق الناشئة الربع الأخير على نغمة قاتمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن البنك المركزي الأميركي اتخذ موقفاً متشدداً وتوقع تخفيضات أقل من المتوقع في السابق هذا العام.