دعا حزب شين فين الجمهوري الآيرلندي، مساء أول من أمس، إلى إجراء استفتاء في آيرلندا الشمالية وآيرلندا حول توحيدهما، وذلك عقب دعوة اسكوتلندا لإجراء استفتاء حول الاستقلال، في وقت سابق.
وقالت ميشيل أونيل، زعيمة «شين فين» في آيرلندا الشمالية، إن حكومة بريطانيا المحافظة كانت على وشك فصل آيرلندا الشمالية عن الاتحاد الأوروبي «خلافاً لرغبة شعبها»، وأضافت موضحة أن هذا الأمر سيقوض اتفاق يوم الجمعة العظيم، بصورة ملحوظة، ويؤدي إلى تعيين حدود تخضع لمراقبة دقيقة مع آيرلندا، في إشارة إلى اتفاق سلام أُبرِم عام 1998 يدعم تقاسم السلطة في آيرلندا الشمالية.
يُذكَر أن المملكة المتحدة، التي تضم بريطانيا وآيرلندا الشمالية، صوَّتَت بأغلبية 52 في المائة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يوم 23 من يونيو (حزيران) الماضي، فيما اختار 56 في المائة من ناخبي آيرلندا الشمالية البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أونيل أن وزراء بريطانيا «رفضوا الاستماع لمعظم الناس والأحزاب في الشمال، وكذلك أغلب أحزاب آيرلندا، التي تدعم حفاظ الشمال على وضعه الخاص داخل الاتحاد الأوروبي»، مبرزة أن «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون كارثة بالنسبة إلى آيرلندا شمالاً وجنوباً، ومن شأنه أن يؤثر سلباً على اقتصادنا ومجتمعاتنا والخدمات العامة لدينا».
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، إنه «ليس من الصواب» إجراء استفتاء على انفصال آيرلندا الشمالية عن بريطانيا، وذلك بعد يوم من دعوة أكبر حزب قومي آيرلندي إلى مثل هذا التصويت «في أسرع وقت ممكن».
ودأب حزب شين فين على الدعوة إلى استفتاء على انفصال آيرلندا الشمالية عن بريطانيا، واتحادها مع جمهورية آيرلندا منذ أن صوَّتَ البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، في يونيو الماضي، بينما اختار معظم الناخبين في آيرلندا الشمالية البقاء.
وأبلغت ماي البرلمان: «ليس من الصواب إجراء استفتاء على الحدود في هذه المرحلة»، مضيفة أن الأحزاب السياسية في آيرلندا الشمالية يجب أن تركِّز على الاتفاق على ترتيب لتقاسم السلطة لإنقاذ حكومة الإقليم.
«شين فين» يدعو لاستفتاء من أجل توحيد آيرلندا
ماي: ليس من الصواب القيام بذلك
«شين فين» يدعو لاستفتاء من أجل توحيد آيرلندا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة